#الأخلاق_القناعات_الإهتمامات_المهارات_القدوات
فيه نوع من الرجالة بيخليك تحترمه حتى لو إختلفت معاه. رجالة لما بيتخانقوا، سواء بسبب كبير أو حتى تفاهة ملهاش لازمة، بيبقوا عارفين إن الخصام وارد، وإن الزعل إنساني، بس الرجولة الصح مش في الخصام، الرجولة في الباب اللي يفضل دائما موارب.
تلاقي الواحد منهم زعلان، آه، بس سايب الباب مفتوح، مش مقفول ومقفّل عليه بـ 7 مفاتيح... ليه؟ علشان لو التاني حابب ييجي يصالح، يلاقي طريق، يلاقي سكة، ما يحسش إنه محتاج يتذلل أو يستنى حد يشيله ويوديه.
والأجمل، إن التاني برضه بيكون سايب الباب مفتوح، لا هو منتقم، ولا حاطط في قلبه. هو مستني اللحظة اللي ترجع فيها العِشرة والود، من غير وسطاء. هما اتنين عقلهم كبير، عارفين قيمة بعض، وعارفين إن الخلاف عمره ما يقلل من الأصل الطيب.
الشهامة هنا مش بس إنهم يفتحوا الباب، لا، الشهامة الحقيقة إنهم مستعدين يمدوا إيدهم لبعض من تاني أول ما يشوفوا بوادر الصلح، من غير كبرياء أعمى، من غير عناد فارغ، و من غير مشاعر مزيفة.
الناس دي بتحسسك إن الرجولة مش عضلات وصوت عالي. الرجولة سعة صدر، قلب أبيض، ورغبة دائمه في لمّ الشمل. الرجولة إنك تعرف إن الزعل ما بيدومش، العِشرة الطيبة هي اللي تستاهل تحافظ عليها.
الرجالة الجدعان عمرهم ما بيقفلوا الأبواب. يمكن يقفلوها شوية، بس دائما سايبينها مواربة، علشان الصلح يدخل من غير ما يخبط.