سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الحياة_المهنية #القرارات_المصيرية
في بداية حياتي المهنية، كنت فاكر إن الشغل هو كل حاجة، وإن النجاح فيه بيجي لما تدي كل وقتك ومجهودك ليه. لكن مع الوقت اكتشفت إن مفيش نجاح حقيقي من غير توازن بين الشغل والحياة الشخصية.
كنت دايمًا بحس بالتعب من يوم طويل في الشغل، وده كان بيأثر على علاقتي بعيلتي وصحابي. بقيت ألاحظ إني مش حاضر معاهم زي الأول، سواء جسديًا أو نفسيًا. وقتها قررت أحاول أخلق توازن عشان حياتي تكون أكتر استقرار وسعادة.
أول خطوة عملتها كانت إني تعلمت أقول "لأ". مش لازم أكون موجود في كل حاجة، ومش لازم أوافق على شغل إضافي مش مطلوب مني بشكل مباشر. بدأت أدي أولوياتي وقتها المناسب.
كمان، حاولت أفصل بين الشغل والبيت. لما أروح البيت، قررت إن اللاب توب والشغل يفضلوا على جنب. بدأت أخصص وقت أقضيه مع عائلتي و أولادي، أو أعمل حاجة بحبها زي الكتبة و مشاهدة السيما و الأفلام.
اكتشفت كمان إن تنظيم الوقت بيساعد كتير. عملت خطة واضحة لليوم، بحيث أقدر أخلّص شغلي في مواعيد معينة وأسيب مساحة للحاجات التانية.
التجربة دي علمتني إن التوازن مش رفاهية، ده احتياج حقيقي عشان نقدر نكمل وننجح. النجاح مش بس إنجازات مهنية، لكنه كمان حياة شخصية مليانة راحة وسعادة.
هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/
و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar
و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/
سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
hashtag#لما_كنت_موظف hashtag#الحياة_المهنية hashtag#البدايات_الوظيفية
أول مرة استنيت ترقية كانت من أكتر الفترات اللي أثرت في شخصيتي. كنت حاسس إن كل حاجة بعملها تحت الميكروسكوب، وكل يوم بيعدي كنت بسأل نفسي: "هو أنا فعلاً استحق؟" كانت مرحلة مليانة حماس وخوف في نفس الوقت.
كنت بتابع كل الاجتماعات اللي بيحضرها المدير، وبحاول أظهر فيها بشكل كويس. كنت دايمًا مستعد، حتى لو الكلام مش معايا، وأحيانًا أتكلم زيادة عن اللزوم عشان أبين نفسي. مع الوقت فهمت إن اللي يثبت نفسه بجد مش اللي بيتكلم كتير، لكن اللي شغله بيشهد له.
كمان، كنت بحاول أتعلم من زمايلي اللي سبقوني في الترقية. كنت أقعد معاهم وأسألهم عن نصايحهم، وأراقب إزاي بيتعاملوا مع الشغل. ومن الحاجات اللي استفدتها إن الترقية مش بس بتيجي بالشغل الكتير، لكنها بتيجي من الشغل الصح والذكاء في التعامل مع المهام.
اللحظات دي كانت بتخليني أفكر في حاجتين: الأول، إني أركز على تحسين نفسي بدل ما أقارن نفسي بغيري. والثاني، إن مفيش حاجة بتضيع. كل تعبك بيبان في وقت ما، حتى لو اتأخر القرار.
لما جت الترقية أخيرًا، حسيت إن اللحظة دي كانت أكبر من مجرد خطوة في السلم الوظيفي. كانت لحظة تأكيد لنفسي إني قادر أحقق اللي عايزه. بس أكتر حاجة خلتني سعيد إن تعبي في الشهور اللي فاتت ما راحش على الفاضي، وإن الناس شافت المجهود اللي بذلته.
بعد الترقية، فهمت إن النجاح مش في الترقية نفسها، لكن في الرحلة اللي بتوصل لها. المجهود اللي بتبذله كل يوم، والعلاقات اللي تبنيها مع زمايلك، والمهارات اللي تطورها هي اللي بتديك قيمة بجد.
هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://lnkd.in/d8siJEE4
و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://lnkd.in/dk7AvAwq
و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://lnkd.in/dwCbPDY2