الخميس، 27 فبراير 2025

تحقيق الذات بين المعتقدات مشقة الذكريات


#الأخلاق_القناعات_الإهتمامات_المهارات_القدوات 

كل واحد فينا عنده معتقدات وأفكار بيشوف بيها الدنيا، وهي اللي بتحدد تصرفاته وردود أفعاله. لكن المشكلة إن أحيانًا المعتقدات دي بتكون غلط أو متأثرة بتجارب قديمة، فبتخلينا شايفين نفسنا والعالم حوالينا بشكل مش حقيقي.

مثلاً، لو حد مقتنع إنه مرفوض من الناس، هتلاقيه بيتصرف بطريقة تخلي الناس تبعد عنه فعلاً، فيتأكد عنده الشعور ده، مع إنه في الحقيقة هو اللي خلق المشكلة بمعتقده السلبي. نفس الفكرة بتنطبق على أي حد شايف نفسه ضعيف أو فاشل، مش لأنه كده فعلاً، لكن لأنه مقتنع بده بسبب مواقف حصلت له قبل كده وسيبت أثر في دماغه.

المشكلة إن الذكريات القديمة، خاصة المؤلمة منها، بتفضل تشتغل في الخلفية وتغذي الأفكار دي، فتلاقي الواحد عايش في دائرة مفرغة، مش عارف يخرج منها، وكل ما يحاول يتغير، تلاقي مخاوفه القديمة بتشده لورا.

علشان كده، تحقيق الذات مش بس إن الواحد ينجح أو يحقق حلمه، لكنه كمان إنه يواجه المعتقدات الغلط اللي جواه، ويبدأ يشوف الأمور بشكل مختلف. لازم يتحدى خوفه، ويفهم إن اللي حصل زمان مش معناه إنه هيحصل تاني، وإنه يقدر يعيد تشكيل حياته بأفكار جديدة تبني مستقبله بدل ما يفضل عايش في سجن ذكرياته القديمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق