الخميس، 20 فبراير 2025

وردة حبنا


#الأخلاق_القناعات_الإهتمامات_المهارات_القدوات 

عارف إن الحب دايماً بيبقى متناقض، زي الحاجات اللي بنعملها ومش عارفين ليه بالظبط. من الحاجات اللي بنشوفها كتير، ودايماً بنسأل نفسنا، ليه بنقطع الوردة عشان نعبر عن الحب؟ إزاي حاجة مليانة حياة وجمال، نروح ونقتلها عشان نديها لحبيب أو حبيبة؟ وكأننا بنقول "أنا بحبك"، بس بطريقه بتقتل جزء من الحياة.

الورد لو كان عايش في طبيعته، كان ممكن يكمل ينمو ويكبر، يفضل متفتح وبيروح يمين وشمال مع الهوى، لكن أول ما نقطعه ونفصله عن جذوره، بيبقى يومه معدود. بنحطه في مية يمكن يقعد شوية، بس كلنا عارفين إنه خلاص.. بقى زينة مؤقتة، حاجة بتذبل، ومصيرها للزوال.

الورد ده زي رمزية الحب اللي بنحس بيها، حاجة حية، محتاجة تبقى في بيئتها، محتاجة تتحرّك، تنمو وتكبر، لو بنيناها على قطع، بتضعف، بتدبل وتروح. ساعات بنبقى عايزين نسيطر على الحب، عايزين نملكه، نحتفظ بيه كإنه حاجة في إيدينا، بس في اللحظة اللي بنحاول نمسكه فيها بقوة، بيتغير، ويمكن يضيع.

الحب مش محتاج إننا نقطف وردة أو نحطها في فازة عشان نبين قد إيه إحنا متعلقين. الحب الحقيقي يمكن يكون في سقي الوردة وهي في مكانها، في إنك تسيبها تكبر وتعيش، في إنك تخليها جزء من الحياة مش زينة مؤقتة.

الناس اللي بتفهم الحب على حقيقته، بيعرفوا إن الحب حاجة بتتغذى وبتكبر مع الوقت، مش حاجة بنقطعها عشان نثبتها.

كل سنة و أنتِ أحلى وردة ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق