سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #العلاقات_مع_الإدارة #التقدير_والنقد
لما كنت موظف، كنت دايمًا حريص إني أقدّم أحسن ما عندي، وبحط قلبي وعقلي في كل تفصيلة بشتغل فيها. بس الحقيقة؟ مفيش حد معصوم من الخطأ. وده حصل معايا في موقف مش بنساه أبدًا.
كنت وقتها شغال على مشروع، وكنت فخور بكل تفصيلة عملتها فيه. لما عرضته على الإدارة، كنت متوقع تصفيق أوعلى الأقل كلمة شكر. بس اللي حصل كان غير كده تمامًا… مديري قالي: الشغل كويس، بس في نقطة هنا محتاجة تتراجع، علشان تأثرها على باقي الفريق كبير.
بصراحة، اتخضيت. بس اللي خلّى الموقف يتحوّل لنقطة نور في حياتي المهنية، هو الطريقة اللي النقد اتقال بيها. مفيهوش تحقير، مفيهوش استعراض، لأ… فيه فهم وإحترام وتشجيع على التطوير.
راجعت النقطة اللي أشار لها، واكتشفت فعلاً إنها كانت نقطة ضعف، بس أنا مكنتش واخد بالي منها علشان كنت مغموس في التفاصيل. غيرت الطريقة، وعدّلت الشغل، ولما المشروع خرج للنور، الإدارة كلها كانت مبسوطة.
النقد البناء ده كان بالنسبالي مش مجرد تعديل في شغل، كان درس في التواضع، والإنصات، وإننا مش دايمًا صح، حتى لو اجتهدنا. بس كمان، النقد مش لازم يكون كسر أو تقليل… ممكن يكون أكبر دفعة لقدام، لو جالك من حد عايزلك الخير.
ومن ساعتها، بقيت لما أنقد غيري، أفتكر الطريقة دي. لأننا لما ننقُد صح، بنبني… مش نهدم.
المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/
و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar
و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق