#الأخلاق_القناعات_الإهتمامات_المهارات_القدوات
أوقات كتير بنلاقي نفسنا في دائرة مفرغة، بندور حوالين نفسنا ونحس إن كل الطرق اللي بنمشي فيها بتودينا لنفس النقطة اللي ابتدينا منها. ممكن يكون الطريق طويل ومرهق، مليان عثرات ومطبات، لكن في الآخر بنلاقي نفسنا رجعنا لنقطة البداية. بنحس إن كل حاجة عملناها كانت مجرد دوران في حلقة مفرغة، وإن الجهد اللي بذلناه ملوش نتيجة ملموسة. بنوصل للحظة إننا عايزين نكمل، مش عارفين نلاقي الهدف من كل ده، لحد ما نفاجأ إننا لما تعبنا من اللف، لقينا الراحة.
اللف ده ممكن يكون في الشغل، في العلاقات، في السعي لتحقيق أحلامنا، أو حتى في البحث عن نفسنا. بنفضل ندور ونحاول نلاقي الطريق الصح، بنحاول نبعد عن الطرق المسدودة ونلاقي النهاية اللي ترضينا. بس مش دايمًا بيكون الطريق واضح. ساعات بنحس إننا ضايعين، كأننا في متاهة. بس المتاهة دي نفسها بتعلمنا حاجات، بتخلينا نكتشف جوانب من شخصياتنا مكنتش هتظهر لولا التجربة دي.
ومع كل مرة نلف فيها، بنتغير. الحزن اللي حسينا بيه، الفشل اللي وقعنا فيه، وحتى الفرح اللي اتبخر فجأة، كل ده بيشكلنا. وفي النهاية، بيجي الوقت اللي نبطل فيه ندور ونلاقي إننا اتغيرنا. يمكن من غير الإجابات اللي كنا بندور عليها، لكن اتعلمنا نكون أهدى، وأوعى، وأقوى.
في اللحظة اللي بنقف فيها بعد اللف الكتير ده، بنكتشف إن الراحة مش في إننا نوصل، لكن في إننا نكون راضيين بالتجربة، نتقبل نفسنا بكل ضعفنا وأخطائنا. الراحة بتكون في إننا نقبل إن الطريق مش دايمًا مستقيم، وإن أحيانًا الهدف من اللف مش إننا نوصل، لكن إننا نكون مستعدين لما نوصل.
فلما نلاقي نفسنا بنلف تاني، نفكر، يمكن تكون الراحة مش في النهاية، لكن في الرحلة نفسها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق