الثلاثاء، 3 يونيو 2025

لما اختلفت مع مديري حول فكرة ونجحت في إثباتها


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل

#لما_كنت_موظف #العلاقات_مع_الإدارة #التواصل_مع_المديرين


لما كنت موظف، مكنتش بدور على السلامة ولا على إن رأيي يتسمع عشان المجاملة. كنت بدور على "النتيجة"، على "الحل الصح"، حتى لو الطريق ليه مش مألوف. 


في مرة، كان عندنا مشروع جديد داخل على التنفيذ، والمدير كان شايف إنه لازم نمشي على نفس الطريقة اللي اتبعناها قبل كده. بس أنا، بعد مراجعة التفاصيل وتحليل الأرقام، كنت شايف إن الطريقة دي مش هتشتغل مع المشروع ده، وهيكلفنا وقت وفلوس من غير نتيجة.


دخلت معاه في نقاش محترم، عرضت رؤيتي بالأرقام والبيانات، وجبت نماذج من تجارب تانية مشابهة. في الأول حسيت إنه مش متقبل الكلام، وده طبيعي، لأن المدير دايمًا بيكون عليه ضغط، وبيفضل الطرق المجربة. بس أنا مصممتش أفحم ولا أغلط، صممت أوصل المعلومة واديله وقت يفكر.


وبعد يومين، طلبني، وقاللي: "كمل على فكرتك… ووريني الخطة التنفيذية." اللحظة دي فرحتني جدًا، مش بس عشان الفكرة اتقبلت، لكن عشان حسيت إن عندي صوت، وإن الإجتهاد بيفرق، وإن الإدارة مهما كانت تقليدية، بتسمع لما تكون جاهز تثبت فكرتك بعقل وهدوء.


الاختلاف مش دايمًا صدام، وأحسن الأفكار بتيجي من الناس اللي بتشتغل على الأرض، وأقوى اللحظات في الشغل هي لما تقدر تغير قرار كبير بالحجة والمنطق، مش بالعند.


والأجمل إن المدير بعدها بدأ يسمع أكتر، وفتح باب الحوار على مصراعيه. حسيت إن اختلاف وجهات النظر مش ضعف في النظام، بالعكس، ده دليل على إن فيه مساحة للتطور والنضج والنجاح.


لو انت موظف… متخافش تقول رأيك، بس حضّره كويس، وعرضه بهدوء، وافتكر دايمًا إن الفكرة القوية بتكسب مهما طال الوقت.


المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان

https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/


و على صفحتي في الفيسبوك

https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar


و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي 

https://amradelelnashar.blogspot.com/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق