#طريقتي_في_تربية_أولادي
في يوم من الأيام. بنتي جاتلي وهي مرعوبة. وشها متغير. وعينيها بتقول "أنا مش فاهمة اللي بيحصل". قالتلي: "بابا، في حد بعتلي على الواتس. بيقول كلام غريب. وعارف حاجات عني كثيرة، و بيهددني!".
طبعا في كلام و أحداث كثيرة ضربت في مخي. خدت منها الموبايل، قرأت الرسائل، كلام تقيل، مرعب، يخض أي حد. خصوصًا بنت صغيرة.
سألتها. "انتي تعرفي الرقم ده؟". قالتلي لأ. روحنا على طول على Truecaller و GetContact. لقينا اسم واحدة ست. بنتي متعرفهاش. ولا عمرنا سمعنا عنها.
الموضوع بدأ يقلب جد، و بنتي بدأت تعيط. هدأتها و قلتلها متخفيش. هندور الرقم ده موجود في أنه جروب كعاكي على الواتس، و هنشوف ايه اللي ورا الموضوع. شوية. و الرقم بيرن. قلت أرد أنا. رديت… وسكوت، محدش بيتكلم.
بس أنا؟ كنت مولّع. اديته كام كلمة بصوت عالي. وحطيت شوية كلام كمان من اللي القلب يحبهم. عشان يفوق، ويعرف إنه الموضوع بقى جد و مفيهوش رجعه.
قفل الخط. ثواني، والتليفون بيرن من تاني. بس المره دي؟ صوت ست، أم واحدة من صاحبات بنتي. صوتها فيه توتر وكسوف. وبتقول: "أنا آسفة جدًا. اللي حصل ده بنتي اللي عملته. كانت بتهزر مع بنتك. ومكنتش تقصد تخوفها. دا رقمي و مكنتش متسجل عند بنتك".
أنا حصلي ايرور في دماغي، و قلت بإستغراب شديد، صاحبة بنتي! هي اللي بعتت الرسائل دي، كتبت الكلام ده، و قالت التهديد ده. بتعمل مقلب؟ بتهزر؟ هزار إيه اللي يخلي بنتي تترعش وتتخض كده؟!
هنا مراتي اخذت الموبيل و تعاملت مع مامة رئيسة العصابة.
و أنا أخذت بنتي و قلت لها. "بصّي. انتي عملتي الصح. لما جيتي وورّيتيلي. وخلتيني أدخل بدل ما تخافي لوحدك. بس خليكي عارفة. مش كل الضحك يبقى هزار. ومش كل المقالب بتكون مقبولة".
وصاحبة بنتي؟ اتعلمت الدرس. وخدت كلام. محترم وصريح. بس يربي ويعلّم. عشان تعرف إنها ماينفعش تلعب بالخوف. خصوصًا في قلوب بنات الناس.
تاني يوم، وديتها المدرسة و البنت جت و سلمت عليا و اعتذرت. و الموضوع خلص و ضحكنا كلنا على المقلب. بس حسيت وقتها أن كل ما اولادنا بيكبرو، مش بس بيكونو محتاجينا كحضن، بيكونو محتاجينا كسند. وإحنا كأهالي، دورنا نبقى السند ده وقت ما يحتاجوه. ونعلّم وقت اللزوم. من غير ما نكسر ولا نجرح.
الهزار لما يبقى على حساب أمان حد، يبقى اسمه تهوّر. والوعي؟ دائمًا بيبدأ من البيت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق