الثلاثاء، 3 يونيو 2025

ما بين الإنكار والتجاهل... السرطان هيعيش و هيسيطر


#شغل_سرطان 

فيه مثل بيقول: اللي ما يشوفش من الغربال يبقى أعمى. يمكن ده أكتر مثل يشرح اللي بيحصل جوه جسمنا لما السرطان يبدأ يدق الباب... وإحنا نختار لا نسمعه، ولا نشوفه، ولا حتى نعترف إنه موجود.

الخلايا في جسمنا، زي أهل شارع واحد. ساكنين جنب بعض، بيشيلوا بعض وقت التعب، وبيحتفلوا مع بعض وقت الفرح. لكن أوقات، لما خلية منهم تبدأ تتصرف بغرابة، تكبر لوحدها، تتكاثر من غير إذن، تبقى أنانية وما بتلتزمش بالنظام، بدل ما باقي الخلايا تاخد موقف. تروح تعمل نفسها مش شايفه!

يمكن بتهزر... يمكن هتتعدل... يمكن مش خطر قوي

تبدأ الخلايا تتجاهل... وتنكر... وترفض تواجه. و هنا السرطان يبتسم، ويدخل ياخد راحته.

السرطان مش دائمًا بيبدأ قوي. ساعات بيكون مجرد خلية شردت. لكن لما الباقيين ما ياخدوش موقف، لما ما يوقفوش قدامها ويقولوا لها، إلّا كده، تبتدي تكبر، وتاخد مساحة مش من حقها، وتغزو أماكن مش مكانها.

السكوت... مش سلام. السكوت بيشجع.

السرطان مش وحش جاي من بره. ده بيبدأ من جوه، من نقطة ضعف، من مكان اتساب فاضي، من لحظة تهاون.

جوا الجسم، المرض بيتمدّد لما الخلايا السليمة تسكت وتقول: مالناش دعوة. لأن المواجهة مش سهلة، بس ضرورية.

الخلايا اللي بتشوف، وبتتحرك، وبتنبه، وبتبلّغ جهاز المناعة، هي دي اللي بتدي الجسم فرصة يحارب، ويقاوم، ويمكن حتى ينتصر.

ما بين الإنكار والتجاهل... السرطان مش بس بيعيش. ده بيكبر... ويتغذّى... ويمكن كمان يسيطر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق