‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصص_الأنبياء_القرآن_السيره_الخلفاء. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصص_الأنبياء_القرآن_السيره_الخلفاء. إظهار كافة الرسائل

السبت، 16 ديسمبر 2023

قصص الأنبياء - موجه للأطفال - (16) قصة البقرة


في يوم من الأيام وجد قوم موسى رجل منهم مقتولا . فقال لهم موسى : من قتله ، و كانوا يعرفون من الألواح أن من قتل إنسانا بغير ذنب فلابد أن يُقتَل مثلُه . فلم يقر أحد بقتله للرجل . فدعا موسى ربه أن يعرف من القاتل . فقال له الله : إذبحوا بقرة و إضربوا الميت بها فتعرفوا من قتله

فإستنكر قوم موسى من كلامه و قالوا له أتسخر منا و تتأخذنا هزوا . فرد عليهم موسى و قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين . و لكن لشدة جدال بني إسرائيل قالوا لموسى ما هي صفات البقرة إدع ربك يبين لنا شكلها . فدعا موسى الله فرد عليه و قال : إنها بقرة متوسطة العمر لا هي عجوزة و لا هي صغيره

فإستمروا في جدالهم و قالوا لموسى : ما لون البقرة التي تريدها . فسأل موسى ربه فقال إنها بقرة لونها أصفر فاقع جميلة المنظر و تسر من ينظر لها . فقالوا إن البقر متشابه و إننا لا نعرف ما تريد فإسأل ربك يبينها لنا و إنا إن شاء الله لمهتدون . فقال لهم إنها بقرة لا تجر المحراث و لا تدير الساقية و هادئة و لا يوجد بها عيوب

و عند ذلك سكتوا عن جدالهم و أحضروا البقرة الصفراء و ذبحوها . و ضربوا بقطع منها الرجل الميت فأخبرهم بمن قتله

السبت، 9 ديسمبر 2023

قصص الأنبياء - موجه للأطفال - (15) موسى و الألواح

نجى الله بني إسرائيل على يدي موسى و أخيه هارون من عذاب فرعون و جنوده و أخرجهم من مصر و سار بهم في الصحراء ناحية الجبل الذي كلمه الله فيه أول مرة . و عند وصوله الجبل أمره الله أن يصعد وحده فقال لأخيه هارون أخلفني في قومي و أصلح أمرهم و أرشدهم ولا تتبع معهم سبيل المفسدين

صعد نبي الله موسى للجبل و كلمه الله و علمه الوصايا في أربعين يوما . و قد أراد موسى أن يرى الله الذي يكلمه فقال رب أرني أنظر إليك . فقال الله له لن تراني و لكن إنظر إلى الجبل فإن إستقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربنا للجبل إهتز بشده و إنهار ففزع موسى من هول الموقف و سجد لله و قال سبحانك تبت إليك و أنا أول المؤمنين

قال الله موسى و قال له إني إخترتك و إصطفيتك على الناس برسالاتي و بكلامي في الألواح فخذهم و كن من الشاكرين . فأخذ موسى الألواح كلها و وجد مكتوب فيها أوامر من الله و إرشادات و مواعظ لكل شيئ بطريقة مفصلة . و أمره الله أن ينزل بها من الجبل و يذهب إلى قومه ليعلمهم و يرشدهم

و عندما نزل من الجبل وجد قومه يعبدون عجلا صنعوه من ذهبهم و يسمع له صوت خوار . فغضب موسى غضبا شديدا و ألقى الألواح على الأرض و أمسك برأس أخيه هارون و جذبه و جره فقال له يا أخي إن القوم إستضعفوني و كادوا يقتلونني فلا تشمت بيا الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين . فسكت موسى و دعا الله أن يغفر له و لأخيه و أن يدخلهم في رحمته . ودعا على من إتخذوا العجل بأن الله يغضب عليهم و يذلهم و يجازيهم . و بعد أن هدأ موسى و ذهب عنه الغضب أخذ الألواح و قرأها على قومه و بدأ في تعليمهم الأوامر و النواهي من الله تعالى

السبت، 2 ديسمبر 2023

قصص الأنبياء - موجه للأطفال - (14) موسى و نهاية فرعون


عزم فرعون على قتل السحرة و على تعذيب قوم إسرائيل و قال لقومه سنقتل أبنائهم و نستحي نساءهم و إنا لهم لقاهرون . وكان موسى يكلم قومه و يصبرهم على أذى فرعون و جنوده و يحثهم على الإستعانة بالله و يبين لهم أن الأرض ملك لله يعطي حكمها لمن أراد من عباده . و كان قوم إسرائيل يشتكون لموسى عذاب فرعون لهم من قبل أن يظهر و من بعد أن ظهر و موسى يزيدهم صبرا و يهدئهم و ييبين لهم أن الله سيعطيهم فرصة ليكونوا حكاما على الأرض و سينظر ماذا يفعلون

و بدأ وعد الله , فأرسل الله على فرعون و قومه أنواع مختلفه من العذاب و بدأ العذاب بالطوفان فأغرق الأرض الزراعية و أغرق بيوت الناس ثم أرسل الله عليهم الجراد يأكل الزرع الأخضر ثم أرسل عليهم القمل و الضفادع و الدم

و بعد أن رأى قوم فرعون العذاب من الله طلبوا من موسى أن يدعوا الله ليرفع عنهم العذاب و إن إستجاب لهم سيؤمنوا بالله و يحرروا بني إسرائيل من الذل . و لكن لما إستجاب الله لطلبهم و طلب موسى ، نكث قوم فرعون وعدهم مع الله

و في السر إجتمع بنو إسرائيل مع موسى و قرروا الخروج من مصر و الهروب ناحية الشرق . و لما إكتشف الناس هروب بني إسرائيل أرسلوا لفرعون فأخذ جنوده بسرعة شديدة ليلحق بهم . و إستطاع فرعون أن يصل لبني إسرائيل عند البحر و وجدوا أنفسهم أمام الغرق في البحر أو القتل من جنود فرعون . و لكن الله أوحى لموسى بأن يضرب بعصاه البحر فإنفلق ناحيتين و مشى بنو إسرائيل بين جبلين من الماء و هم خائفون

و لما رأى ذلك فرعون و جنوده ذهبوا بسرعة ناحية البحر و عند عبورهم من نفس المكان كان بنو إسرائيل قد خرجوا من البحر فأغلق الله البحر عليهم و أغرقهم كلهم . و عند موت فرعون قال لقد آمنت برب موسى و هارون . و لكن الله لم يستجب له توبته و مات فرعون و كل جنوده غرقا

السبت، 25 نوفمبر 2023

قصص الأنبياء - موجه للأطفال - (13) موسى و فرعون

بعد أن رأى موسى معجزة العصا التي تحولت إلى حية و معجزة يده التي تحولت إلى اللون الأبيض . قال له الله إذهب إلى فرعون و قل له قولا لينا لعله يتذكر الله و يترك القوة و الظلم . و أظهر له المعجزات لعله يصدقك

خاف موسى من أن يعود إلى مصر فيقبض عيه فرعون ويقتله نتيجة فعلته و كان لسان موسى محبوسا و لسانه متعسرا ، فخاف ألا ينطق أمام فرعون . فطلب من الله أن يكون أخوه هارون معه يساعده و يتكلم إلى فرعون معه فيصدقه القول . فقال له سنشد عضدك بأخيك و نجعل لكم سلطانا فأنتم في أمان و أنتم الغالبيون

جاء موسى و أخيه هارون إلى فرعون و قال له موسى أنا رسول رب العالمين و قد أرسلني إليك لأخذ بني إسرائيل . فقال له فرعون ألست ذلك الطفل الذي ربيناه صغيرا و بعد ذلك قتلت الرجل و هربت . قال موسى بلى و لكن الله تاب علي و علمني و جعلني رسولا . فقال فرعون من هو الله الذي تتحدث عنه و تقول أنه أرسلك فأنا لا أعلم لكم إلاه غيري فيا هامان إبني لي صرحا عاليا لأطلع على إلاه موسى و إني لأظنه من الكاذبين

قال موسى الله رب العالمين ، ربكم و رب آبائكم الأولين . قال فرعون و ما دليلك على هذا الكلام فإن كنت جئت بآية فإت بها إن كنت من الصادقين . فألقى موسى عصاه على الأرض فتحولت لثعبان كبير يتحرك و يسعى . و أخرج يده فإذا هي بيضاء للناظرين . فقال الجالسون حول فرعون من الأمراء و الحكام و القاده و الجنود إن هذا لساحر عليم يريد أن يسقط حكمكم و يخرجكم من

أرضكم . فقال فرعون ماذا نفعل . فقالوا أرسل في كل البلدان و المدائن و أجمع كل السحرة و إجعلهم يغلبون بسحرهم و إجعل يوم الزينه هو يوم اللقاء

فجمع فرعون كل السحرة و قال لهم لكم أجر كبير إذا كنتم من الغالبين و أيضا أنتم من المقربين . و في اليوم المحدد تلاقى السحرة مع موسى و أخيه . فقالوا له أتلقي يا موسى أم نلقي نحن أولا . فقال موسي ألقوا أنتم أولا . فألقوا عصيانهم و حبالهم فخيل للناس أنها تحولت إلى ثعابين تتحرك فخاف الناس من السحر العظيم . و أوحى الله إلى موسى بأن يلقي عصاه فتحولت لثعبان كبير يأكل كل العصيان و الثعابين المسحوره

فخاف السحرة و عرفوا أن موسى ليس ساحرا و أنه رسول من الله و أن عصاه هي معجزته . فسجدوا و قالوا آمنا برب موسى و هارون . فغضب جدا فرعون و قال لهم أمنتم له قبل أن أذن لكم ، لقد إتفقتم عليا من قبل و إنه لكبيركم الذي علمك السحر و هذا مكركم لتخرجوا أهل المدينة من دينهم . فسوف أعاقبكم و أقطع أيديكم و أرجلكم من خلاف و لأصلبنكم في جذوع النخل . فقال السحرة إننا لا نخاف منك ، إنا إلى ربنا لمنقلبون . إنك لا تنقم منا إلا أن آمنا برب العالمين . ربنا أفرغ علينا صبرا و توفنا مسلمين

السبت، 18 نوفمبر 2023

قصص الأنبياء - موجه للأطفال - (12) موسى و العصى


أصبح بني إسرائيل و هم إخوة يوسف و أقاربه الذين جاءوا إلى مصر عندما كان وزيرا أغنياء و أصبح عددهم كبير جدا و صاروا يملكون أراضي واسعه ، مما جعل ملك مصر في هذا الوقت يشعر بتهديدهم له و لملكه فأمر بأخذ أراضيهم و أمر بقتل كل مولود ذكر يولد لهم و لا يبقى لهم سوى البنات

وفي هذا الوقت ولد النبي موسى ، فخافت عليه أمه كثيرا من القتل و أرادت أن تخبئه حتى لا يأخذه رجال فرعون فيقتلوه . فألهمها الله أن تصنع له صندوق من الخشب و تضعه فيه و تلقيه في نهر النيل لعل الله ينجيه من الموت . فأصبح قلبها حزين جدا على فراقه و أصبح قلبها فارغا و قالت لأخته الكبيه راقبي الصندوق و هو في الماء و إعرفي أين يذهب به التيار

و كان لفرعون فصر كبير على النيل فوصل الصندوق إلى القصر . و رأته زوجة فرعون ، و كانت زوجة فرهون مصر سيدة طيبة و رقيقة القلب و تحب الأطفال و لكنها لم يكن لها ولد ، ففرحت به كثيرا و قالت لفرعون نحن لا أولاد لنا فلنجعل هذا الطفل إبننا لنا فوافق على رأيها . و أمرت الملكه أن يأتوا بمرضعه لترضعه و لكن موسى الطفل كان يرفض المرضعات فقد حرم الله عليه المراضع

و كانت أخته الكبيره تعمل في القصر ، فقالت للملكه و لم تكن تعلم أنها أخته ، هل أدلكم على من يرضعه و يكفلونه لكم و هم له ناصحون . فوافقت الملكه . فأخذته أخته إلى أمه ففرحت به كثيرا و تقر عينها بالنظر إليه و لتعلم أن وعد الله حق

و لما كبر موسى ، أتاه الله الجسم القوي و الحكمة و التفكير السليم . و كان الناس تعامله على أنه إبن الملك و لكنه كان يعرف أنه من بني إسرائيل و كان بنوا إسرائيل يعرفونه و يعرفون قصته . و في يوم خرج موسى فوجد رجلين يتشاجران ، أحدهما من قوم فرعون و أخر من قموه بني إسرائيل . فإستغاذ به قريبه من بني إسرائيل ، فتقد موسى إلى الرجل من قوم فرعون فوكزه فمات . فندم موسى على فعلته و طلب المغفره من الله و قال يا رب لقد أنعمت عليا بقوة فلن أكون ظهيرا و لن أساعد للمجرمين

و لكنه ظل خائفا و يترقب من أن يعرف الناس أنه قاتل الرجل فيقبض عليه الفرعون و يقتله . فلم يرجع للقصر و إختفى في المدينة . و في يوم رأى قريبه الذي حماه في السابق يتشاجر مع رجل آخر ، فإستغاذ بموسى . و لما ذهب موسى لنجدته قال له الرجل أتريد أن تقتلني كما قتل من قبل ، أتريد أن تكون جبارا في الأرض و لا تكون من المصلحين

و عندئذ عرف الناس بما فعله موسى فإشتد خوفه فجاءه رجل من مكان بعيد و قال له : يا موسى إن الناس أجمعوا أن يقتلوم فإخرج من المدينة و إسمع نصيحتي و لا تبق هنا . خرج موسى هاربا من مصر إلى الصحراء حتى وصل لمدينة مدين فجلس بجانب البئر ليستريح . فوجد الناس يشربون و يسقون أغنامهم و وجد فتاتين ترعيان الغنم و قد وقفتا بعيدا عن الماء و الرجال يتزاحمون على الماء . فقال لهم لماذا لا تسقيان أغنامكم ، فقالوا لا نسقى وسط الزحام و أبونا شيخا كبير . فسقا لهم الأغنام و ذهب ليستريح في الظل و دعا الله أن يرزقه الخير

وبعد فتره جاءته إحدر الفتاتين تمشي بإستحياء و قالت له إن أباها يدعوه ليجزيك أجر ما سقيت .فذهب معها إلى والدها فسأله عن قصته و عن سبب مجيئه لأرض مدين ، فأخبره موسى بقصته . فقال له الرجل لا تخف لقد نجوت من القوم الظالمين . و قالت بنت منهما إنه شاب قوي و أمين فيا أبت إستأجره ، غن خير من إستأجرت القوي الأمين . و قال له الشيخ الكبير إني أريد أن أزوجك إحدى إبنتيفي مقابل أن تعمل عندي مدة ثماني سنوات فإن أتممتهم عشر سنوات فهذا فضل منك . و لن أتعبك في العمل و لن أشق عليك و ستجدني من الصالحين . فوافق موسى على المدتين و قال للشيخ الله على ما نقول وكيل

و بعد مرور عشر سنوات أخذ زوجته و سار عائدا إلى مصر و في طريقه وصل إلى جبل الطور في سيناء فرأى نارا فقال لزوجته إمكثي هنا فسأذهب إلى النار لأعرف الأخبار و أحضر قطعة منها لنتدفأ . فلما وصل للنار سمع صوتا ينادي عليه من الجانب الأيمن في البقعة المباركه من الشجره و يقول يا موسى إني أنا ربك فإخلع نعليك إنك بالوادي المقدس و أنا إخترتك فإستمع لما يوحى إليك إنني أنا الله لا إله إلا أنا فأعبدني و أقم الصاتة لذكري . و يا موسى ما تلك التي في يمينك ، فقال هذه عصاي أتوكأ عليها و أهش بها على غنمي و لي فيها مآرب أخرى . فقال ألقها يا موسى ، فألقاها فإهتزت بقوة و شعر موسى بخوف شديد و تركها و جرى و رأها فتحولت ليحة تسعى . و قال خذها يا موسى و لا تخف فإنك من الأمنين فتحولت الحية إلى عصا مرة أخرى . و سمع الصوت يقول له أدخل يدك في جيبك فتخرج بيضاء تلمع في الظلام

السبت، 11 نوفمبر 2023

قصص الأنبياء - موجه للأطفال - (11) مدين و شعيب


قبيلة مدين كانوا يسكنون أراضي واسعه جدا و كانوا يزرعون شجر ضخم يسمى شجر الأيكة و يعبدونه من دون الله فيماهم الله أصحاب الأيكة . و كانوا يعملون في التجاره فيغشون في المكيال و الميزان أما إذا إشتروا فكانوا يزيدون في المكيال و الميزان لأنفسهم . و يعطوا للناس أقل من حقهم . و كانوا يغيرون على المسافرين في الطرق و يسلبوهم و يسرقوه

فأرسل لهم الله نبي إسمه شعيب و كان يدعوهم إلى عبادة الله وحده و ألا ينقصوا من المكيال و الميزان شيئا و ألا يبخسوا للناس أشياءهم و ألا يعثوا في الأرض مفسدين . و كان أهل مدين لا يحترمون الأنبياء و كانوا يقولون لشعيب أصلاتك تأمرك أن نترك عبادة آلهتنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء . فقال لهم إنني أريد الإصلاح و ليس غرضي أن أخالفكم أو أنازعكم لأن الله لا يقبل أن تبيعوا للناس أقل من حقوقهم و لا يرضى بأن تسرقوهم . قالوا يا شعيب إذهب بعيدا عنا فأنت عندنا ضعيفا و لولا أقاربك لقتلناك . فحذرهم شعيبا من الهلاك فقالوا إذهب فقل لربك أن يأتينا بالهلاك

آمن مع شعيبا عدد قليل من الناس و كان أهل مدين يؤذوهم و يسرقوهم حتى دعا شعيبا الله أن يحكم بينه و بينهم و يعطيهم الجزاء الذي يستحقوه . فأنزل الله عليهم ثلاثة أنواع من العذاب . الأول عذاب يوم الظله ، حيث أمر الله أن تزداد حرارة الجو حتى أحس الناس أن الحراره تشوي وجوههم و جلودهم و تخنق أنفاسهم فلا يستطيعون التنفس . و ظلت الحراره تشتد و الناس يتعذبون و يستغيثون بآلهتهم حتى أرسل الله لهم سحابا تحجب الشمس عنهم ففرحوا و قالوا لقد إستجابت الآلهه لصلواتنا و لكن السحاب كان يحمل صواعق أحرقت الناس و أهلكتهم . و العذاب الثاني سمع الناس صيحة عاليه جدا و مخيفه جعلت الناس تموت في بيوتها من شدتها و من شدة خوفهم . و العذاب الثالث أمر الله الأرض من تحتهم أن تهتز و يحدث زلزال شديد فتهدمت بيوتهم عليهم و قتلتهم

السبت، 4 نوفمبر 2023

قصص الأنبياء - موجه للأطفال - (10) إخوة يوسف

أصبح يوسف وزيرا لملك مصر و أصبح أمينا على خزائن الدوله ، و مرت سنوات الرخاء و الزراعه و جاءت سنوات الشده و الجفاف فبدأ الناس يأتون لمصر لتبادل الحبوب و الطعام مع بقية البضاعه
و في يوم دخل إخوة يوسف عليه و هو وزيرا ، فعرفهم من أشكالهم و لكنهم لم يعرفوه لتغير شكله لما رموه في البئر و لم يصدقوا أن أخوهم أصبح وزيرا لمصر . فقالوا له إننا ليس عندنا طعام فسألهم كم عددكم ، فقالوا نحن أحد عشر رجلا ، و أن لنا أخا صغيرا مع أبونا . فأكرمهم يوسف و جهز لهم المتاع و الطعام و قال لهم ، إني أريد أن أرى أخوكم فإذهبوا و هاتوه عندي وإلا ليس لكم من الطعام شيئ . فقالوا سوف نستأذن أبانا

فأمر يوسف الخدم بإرجاع بضاعتهم معهم بدلا من الطعام . و لما عادوا إلى أبيهم ىقالوا له ، أن الوزير لن يعطينا الطعام و الحبوب إلا عند إرسال أخينا معنا . فقال لهم أبوهم إنني لا آمن عليه معكم فلقد آمنت على يوسف و فرطتم فيه . فقالوا يا أبانا إن ما نقوله صحيح و هذه بضاعتنا ردت إلينا نحن نريد أن نحافظ على أهلنا و نحافظ على أخانا و نأخذ طعاما زياده

فقال أبوهم لن أرسله معكم حتى تحلفوا أن تحافظوا عليه إلا أن يحدث شيئ خارج عنكم . فحلفوا و أتوا المواثيق أن يحافظوا على أخيهم و إستعدوا للذهاب لمصر . فقال لهم أبوهم لا تدخلوا المدينه من باب واحد و لكن إدخلوا من أبواب متفرقه لأنه كان يخشى أن يصابوا بشر

فلما دخلوا على وزير مصر ، أخد يوسف أخيه وقال له إنني أنا يوسف أخيك ، لا تخف و لا تقول لهم . فإنني سأخذك منهم . قال يوسف لخدمه ، ضعوا هذه السقايه في متاع أخي . فلما حزم إخوة يوسف متعهم و حملوها على الجمال و خرجوا ، نادى عليهم الجنود و الحراس و قالوا إنكم لسارقون . إننا لا نجد صواع الملك و من يجده فله طعام زياده . فقالوا تالله لم نسرق و لم نأتي للفساد في الأرض . فقال الحراس فما جزاء من وجدت السقاية في متاعه. فقالوا يؤخذ أسيرا

وجاء يوسف و فتش أمتعة إخوته قبل متاع أخيه الصغير ثم فتش متاع أخيه و وجد السقاية فيها . فقالوا له إنه سرق كما سرق أخوه . فعرف يوسف أنهم يقصدونه فأسرها في نفسه و لم يستطع أن يرد عليهم حتى لا تنكشف حيلته و قال في نفسه ، أنتم شرا مكانا و الله أعلم بما تصفون . فقالوا له يا أيها العزيز ، هذا أخانا الصغير و أن أبانا شيخ كبير فخذ أحدنا مكانه فإنك من المحسنين . فقال لهم يوسف ، معاذ الله أن أخذ أحد إلا السارق . فلما يئسوا من أن يأخوا أخاهم ، إجتمعوا يتشاورون . فقال كبيرهم لقد حلفنا أن نحافظ عليه و لا أستطيع أن أقابل أبي و أخي ليس معي .فإني سأبقى هنا حتى أخذ أخي أو يحكم الله في أمري . إرجعوا إلى أبيكم و قولوا له أن إبنه سرق و أننا لم نعرف أنه سارق و إذا لم يصدقكم فليسأل الناس الذين كانوا معنا . فلما علم أبوهم بالأمر قال لهم لقد فعلتم شيئا في أخيكم و إني أرجو الله أن يأتيني بهم جميعا

حزن يعقوب الأب على فراق إبنه و تذكر يوسف و أخذ يبكي حتى فقد بصره فقالوا له ستظل تذكر يوسف حتى تضعف أو تموت . فقال لهم إنني لا أشتكي إليكم و لكني أشكوا إلى الله و أعلم أنه سيرحمني . إذهبوا فإبحثوا عن يوسف و أخيه ولا تيئسوا من رحمة الله فإنه لا ييئس من رحمة الله إلا الكافرون

عاد إخوة يوسف إلى مصر ، ولما دخلوا علي يوسف قالوا له : يا أيها العزيز أصبحنا في فقر شديد و ليس معنا إلا بضاعة رديئة فتصدق علينا و إعفوا عن أخينا . فقال لهم يوسف : هل علمتم ما فعلتم بيوسف و أخيه . فنظروا إليه و قالوا : أئنك لأنت يوسف . فقال نعم أنا يوسف و هذا أخي ، قد من الله علينا فإنه من يتق و يصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين . فقالوا له إن الله كرمك علينا و فضلك فسامجنا على ما فعلناه معك . فسامحهم و يوسف و دعا لهم الله أن يغفر لهم ذنوبهم

و أعطى يوسف قميصه لإخوته و أمرهم أن يذهبوا لأبيهم و يعطيه القميص فيستعيد بصره وقال لهم أتوني بأهلكم أجمعين ليعيشوا في مصر و في رخاء و نعيم . و لما وصل إخوة يوسف بالقميص قال لهم أبوهم إنني لأجد ريح يوسف و أعلم أن الله سيجمعني به و أخوه .فقالوا له يا أبانا إستغفر لنا الله ، فقال سوف أستغفر لكم أنه هو الغفور الرحيم . و لما وصلوا قال لهم يوسف إدخلوا مصر إن شاء الله أمنين . و رفع أبويه على العرش فخروا له سجدا و قال لأبيه ، يا أبي هذا تأويل رؤياي من قبل

السبت، 28 أكتوبر 2023

قصص الأنبياء - موجه للأطفال - (9) رؤيا يوسف


لم يقبل يوسف أن يسمع كلام إمرأة العزيز لأنه خاف من الله و لم يحب أن يخون سيده الذي رباه . و لكن إمرأة العزيز جعلت الملك يحبس يوسف في السجن ، فأمر العزيز بإدخال يوسف للسجن

دخل السجن مع يوسف فتيان . و في ليله ناموا و فرأى كل منهما حلما لم يعرف تفسيره . و قصوا رؤياهم على يوسف . فقال الأول أنه رأى نفسه يعصر الخمر للملك و قال الثاني أن على رأسه خبزا تأكل الطيور منه . فقصوا رؤياهم ليوسف فقال لهم أنه يستطيع أن يفسر أي حلم و هذا بفضل الله وحده . ففسر لها يوسف حلمهما و قال للأول أنه سيخرج من السجن و سيعمل عند الملك كساقي للخمر . و الأخر فإنه سيصلب و سيموت و الطيور ستأكل رأسه . و لما عرف يوسف أن الرجل الأول سيخرج من السجن قال له ، إذكر أمري للملك و ما أنا فيه من السجن ظلما و دون ذنب . و لكن يوسف نسى أن يطلب من الله و طلب من إنسان . ولما خرج الرجل من السجن نسى أن يقول ما أراده يوسف ، فبقى يوسف في السجن عدة سنين أخرى

و في ليلة رأى الملك سبع بقرات هزيله تأكل سبع بقرات سمينه مع سبع سنابل خضر و سبع سنبلات يابسات . فقام من نومه لا يفهم تأويل الرؤيا . فجمع الملك رجاله و قص عليهم الرؤيا فلم يعرف أحد تأويلها . و لكن ساقي الخمر تذكر بعد فتره أن يوسف المسجون يستطيع تأويل الأحلام . و طلب الساقي من الملك أن يرسله إلى يوسف ليقص عليه الرؤيا و يأتيه بالتفسير

فلما قص عليه الرؤيا ، قال يوسف للساقي ستأتي سبع سنوات يكثر فيها الزرع و الثمار ثم يأتي بعدها سبع سنين يقل فيها الزرع و الثمار ، فعليكم أن تزرعوا بإجتهاد و أن تتركوا القمح في سنابله للتخزين إلا ما تأكلوه ، فإذا جاءت سنوات الجفاف ، أكلتم من المخزون . ثم يأتي بعد ذلك عام رخاء بها زرع وفير فيعصر الناس فيها الخمر و يشبعون و يتمتعون

فعاد الساقي للملك و قص عليه تأويل يوسف ، فأعجب الملك بالتأويل و قال أمر جنوده أن يحضروا يوسف من السجن . فلم يقبل يوسف أن يرجع مع الجنوم إلا بإحضار النساء الائي قطعن أيديهن و يسألعن عن حقيقة ما حدث ، ليعلم أنه برئ و أنه لم يخن سيده و لم يخن الأمانه . فجمع الملك النساء و سألهن ، فقالوا حاشا لله إنه لم يفعل أي سوء و قالت إمرأة العزيز ، الآن ظهر الحق أنا التي طلبته لنفسي و لكنه رفض و إمتنع . و أنه حبس ظلما

فلما سمع الملك الكلام ، قال هاتوه لأكرمه و قال له أنت اليوم لدينا معزز و مكرم فأنت رجل ذكي و أمين . فقال له يوسف إجعلني على خزائن الدوله لأني أمين على ما تحت يدي لأصرفه في العدل و الصواب و أحفظ الباقي لأيام الشدة و الجفاف


السبت، 21 أكتوبر 2023

قصص الأنبياء - موجه للأطفال - (8) يوسف الصديق

كان ليعقوب عليه السلام إثنا عشر ولدا و كان يحبهم جميعا و الأقرب إلى قلبه إبنه يوسف و أخوه بنيامين . وكان إخوة يوسف يغاروا من حب أبيهم الشديد ليوسف . و في ليلة حلم يوسف الصديق بحلم عجيب ، حلم بأحد عشر كوكبا مع الشمس و القمر كلهم له ساجدين . فقص على أبيه رؤياه ، فعرف أن الله سيجعل يوسف عظيما في الدنيا و الأخره . و لكنه خاف عليه من إخوته فقال له ، لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا . و يؤذونك

و في يوم ، إجتمع إخوة يوسف و قالوا إن أبانا يحب يوسف أكثر و إننا أكبر منه و أقوى و نحن أحق بهذا الحب الكبير . و إتفقوا على قتل يوسف أو يبعدوه إلى أرض لا يعرف أن يرجع منها ، فيبقى لنا حب أبينا و نتوب بعدها لله و نكون صالحين . و إتفقوا على قتله في الصحراء

فذهب إخوة يوسف لأبيهم يستأذنوه بأن يرسل يوسف معهم للصحراء يلعب معهم و لكنهم عازمون على قتله . فخاف يعقوب منهم و قلق على يوسف . و حذرهم من اللعب و اللهو و ترك أخيهم يوسف فيأكله الذئب و هم عنه غافلون . فقالوا له ، كيف يأكله الذئب و نحن كثيرون , لماذا لا تأمننا على يوسف و هو أخونا و نحن نحبه

خرج إخوة يوسف و معهم يوسف عازمون على قتله ، و ساروا في الصحراء و عندما قرروا قتله ، أوحى الله إلى واحد منهم أن يقول ، لا تقتلوا يوسف و لكن ألقوه في البئر ، فيأتي ناس لا يعرفونه فيأخذوه في أرض بعيده لا يعرف أن يرجع منها . فوافق إخوة يوسف على هذه الفكره ، فخلعوا قميصه عنه و ألقوه في البئر

أخذ إخوة يوسف قميصه و وضعوا عليه دماءا كثيره , و إتفقوا على أن يقولوا لأبيهم أن الذئب أكل يوسف عندما كنا نلعب . فلما علم بذلك يعقوب ، قال أنتم تكذبون ، فقدموا له قميصه و به أثار الدم ، فحزن يعقوب حزنا شديدا و أبيضت عيناه و فقد بصره . و لكنه صبر و إحتسب و كان واثقا أن الله لن يضيع يوسف

و مرت قافله ، قادمه من الشام و ذاهبه إلى مصر ، بالبئر التي ألقى فيها يوسف . و ذهب رجل يحضر الماء ، فأنزل الدلو ، فتعلق يوسف في الدلو ، و لما رأه الرجل فرح و قال يا بشرى ، هذا غلام و أخذوه بين العبيد

و عندما وصلت القافله لمصر ، باعه رجل من القبيله في سوق العبيد إلى رجل من مصر بالقليل من الدراهم . و عاد الرجل إلى بيته و معه يوسف ، فرأته زوجته و أعجبت به جدا و قال لها أحسني إليه و عامليه برفق فيكون لنا إبنا . و هذا ما أراده الله ليوسف بأن ينشأ في بيت يتعلم فيه تأويل و تفسير الأحاديث . و لما كبر يوسف ، رزقه الله الحكمه و العلم
و في يوم رأت زوجة العزيز يوسف بشكله الجميل و القوي فأحبته و لبست أحسن ثيابها و دخلت على يوسف و أغلقت جميع الأبواب و إقتربت منه و قالت هيت لك , فقال لها يوسف أعوذ بالله ، زوجك هو سيدي و قد أكرمني و أحسن إلي ، فلن أظلمه و لن أعصي ربي ، فإنه لا يفلح الظالمون . فأسرع إلى الباب ليفتحه و يخرج أمسكت بقميصه فإنشق من الخلف . و فتح الباب فوجد سيده

و لما رأى زوجته , شكت له أن يوسف أراد أن يعتدي عليها و أراد بها سوءا و أن جزاوه السجن أو العذاب الأليم . فقال يوسف إنها هي التي عرضت نفسها علي . فشهد رجل من أهلها , إن كان قميصه شق من أمام قصدت و هو من الكاذبين و إن كان قميصه شق من خلف فصدق و كانت هي من الكاذبين

ووجد قميص يوسف قد قطع من الخلف ، فنظر الشاهد للمرأه ، وقال هذا كله من مكركم , يا يوسف لا تقول لأحد ما حصل و طلب من المرأه أن تستغفر ربنا . و قد عرفت نساء المدينة بالحدث و تحدثوا عنها و قالوا أن إمرأت العزيز تعرض نفسها على يوسف و تراوده لأنها أحبته . فغضبت و أرادت أن تظهر لهن عذرها ، فأرسلت إليهن فجمعتهن في منزلها و أحضرت لهن الفاكهه و أعطت لكل واحده سكينا و أمرت يوسف أن يخرج عليهن . فلما رأوه قالوا ما هذا الجمال و لم يصدقوا أعينهم . و قطعوا أيديهم بالسكين بدلا من الفاكهه و قالوا ما هذا ، إنه ليس من البشر . فقالت لهم إمرأة العزيز ، هذا ما تكلمتم به عليا ، و أنا راودته عن نفسه فإمنتع و إن لم يفعل لآمر بسجنه . فقال يوسف ، السجن أحب إليا مما يدعونني إليه ، أنا أخاف من الله


السبت، 14 أكتوبر 2023

قصص الأنبياء - موجه للأطفال - (7) إسماعيل الذبيح

تزوج سيدنا إبراهيم عليه السلام من السيدة سارة ، و عاش معها حتى كبرا في السن و لم يكن لهما ولد . و كان للسيده سارة جاريه إسمها هاجر ، فقالت سارة لزوجها إبراهيم ، لقد كبرنا في السن و لا يوجد لنا ولد و أنا عقيم لا ألد . فتزوج من هاجر لعل الله يرزقك بولد نفرح به في حياتنا . و تزوج إبراهيم من هاجر و حملت بولد

و في لية كان إبراهيم جالسا في بيته و جاءه ثلاثة رجال و سلموا عليه . فرد عليهم السلام ، و أدخلهم بيته و قدم لهم الطعام إكراما لهم . فلم يمدوا أيديهم ليأكلوا ، فخاف منهم إبراهيم و سألهم من أنتم ، إنني لا أعرفكم ، لماذا لا تأكلون . فقالوا له ، لا تخف ، إننا من الملائكه . جئنا بأمر من الله لإبن أخيك لوط و قومه . لنهلك كفار قومه . فإن موعدهم الصبح ، أليس الصبح بقريب

و أرسلنا الله لك لنبشرك بغلام . إبن لك من ساره . فسمعت السيده ساره هذا الكلام فضحكت و إستغربت . و قالت أألد و أنا عجوز و هذا بعلي شيخا . فقالوا لها سيكون لك ولدا إسمه إسحاق و من بعده يعقوب

و بعد عدة أشهر، و لدت السيده هاجر إبنا ، سماه أبوه إسماعيل . فغارت السيده ساره من هاجر و ولدها ، فأخذهم إبراهيم في الصحراء و صنع لهم خيمه قرب المكان الذي فيه الكعبة الأن . و تركهم هناك و دعا الله أن يرزقهم الأكل و الشرب و أن يرسل إليهم الناس ليساعدوهم

عاشت أمنا هاجر مع ولده الصغير إسماعيل في الصحراء حتى نفذ الماء و الطعام . فتركت هاجر ولدها إسماعيل في الخيمه و خرجت تبحث عن الماء بين الجبال . فصعدت جبل الصفا و نزلت ثم صعدت جبل المروه و نزلت و كانت تسعى بينهم سبع مرات و هي تبحث عن الماء . و لما يإست رجعت إلى الخيمه و هي تظن أن إبنها إسماعيل قد مات من العطش .و لكنها وجدت إسماعيل يضرب بيديه الأرض فيخرج منه الماء . فشربت و شرب إسماعيل و حمدت الله على الماء . و جاء إبراهيم بعد فتره ليرى ماذا جرى لزوجته هاجر و إبنه . فرأى مجموعه من الخيام منصوبه بجانب الماء و سأل عن زوجته فدلوه عليها و على إسماعيل ، فحمد الله على سلامتهم

و مرت السنوات و كبر إسماعيل و كان مؤمنا بالله ، تقيا ، لا يعبد الأصنام . لأن إبراهيم علمه عبادة الله و هو صغير . و في ليلة كان إبراهيم نائما ، فرأى في منامه هاتفا يقول له ، إن الله يأمرك أن تذبح إبنك إسماعيل . فنهض من نومه و ذهب إلى إسماعيل و قال له ، يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فإنظر ماذا ترى . فقال لع إسماعيل التقي ، يا أبت إفعل ما تؤمر ، ستجدني إن شاء الله من الصابرين

فأخذ إبراهيم السكين ليذبح إسماعيل و جلس إسماعيل للذبح . و قبل أن تنزل يد إيراهيم بالسكين سمعا هاتفا يقول ، يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا . فنظر ووجد كبش كبير في يدي ملك من الملائكه و قال له إذبح هذا الكبش بدلا من إسماعيل فلقد فداه الله ليعيش

و من هنا و نحن نذحي بكبش في عيد الأضحى ، شكرا لله على نجلة إسماعيل . ثم أمر الله إبراهيم و إسماعيل ببناء الكعبة و أمرهما بالنداء في الناس للحج . و من ذرية إسماعيل جاء النبي محمد عليه الصلاة و السلام و من ذرية إسحاق جاء يعقوب و يوسف و موسى و داوود و سليمان

السبت، 7 أكتوبر 2023

قصص الأنبياء - موجه للأطفال - (6) إبراهيم عليه السلام

كان إبراهيم عليه السلام في صباه يرى أباه آزر و أهله يصنعون أصناما من الحجر و يعبدونها و هو لا يعرف هل هذه الحجاره ألهه أم لا . فلما كبر فكر في نفسه و قال : هذه الأصنام أصلها من الحجاره و أنا أعرفها و أعرف كيف تصنع . و كان يقول لنفسه كيف يصنع الإنسان ألهته ، لابد أن يكون العكس أن يصنع الله الإنسان . لابد أن أبحث عن الله الحقيقي حتى أعبده

و في ليله كان جالسا وحده يفكر من هو الله . و أين هو . و نظر إلى السماء فوجد كوكب براق و قال هذا ربي و فرح جدا و قال في نفسه إن هذا الكوكب كبير و لا يتكسر كالحجاره و لم يصنعه إنسان . و بعد فتره نظر إلى الكوكب فلم يجده و ظل يبحث عنه في السماء و لكنه إختفى . فقال لا هذا ليس ربي ، فإن ربي لا يأفل . و أنا لا أحب الأفلين

و في ليلة أخرى ، رأى القمر بازغا ، كاملا ، منيرا . فقال هذا ربي . و لكن في نهاية الليل غاب القمر . فحزن و قال لنفسه لابد أن أجد الله . و ظل حتى طلعت الشمس فقال هذه ربي ، إنها أكبر . و لما وصل الوقت للمغرب ، غابت الشمس و ضعف نورها و قلت حرارتها و أظلمت الدنيا من جديد

و جلس إبراهيم يفكر حتى وصل لفكرة أن الله هو من صنع الكوكب و صنع القمر و صنع الشمس و خلقه و خلق كل شيئ . و لما توصل إبراهيم لربه هدأ باله و إطمئن و ذهب لبيته و سأل أبوه لماذا تعبدالأصنام ، لماذا تعبد مالا يسمع و لا يبصر . يا أبتي هل تعبد الشيطان . فقال له أبوه ، يا إبراهيم هل تعبد إلاه جديدا غير إلاه أباك و أجدادك . إخرج من البيت و إلا قتلتك

فذهب إبراهيم للناس و هم جالسون يعبدون الأصنام و قال لهم لماذا تعبدوا الحجاره و هي لا تنفع ولا تضر . فقالوا له أصنام أبائنا و أجدادنا . فقال لهم إبراهيم أنتم في ضلال مبين . و أخذوا إبراهيم للملك وقال لإبراهيم ماذا يصنع ربك ، فقال ربي الذي يحي و يميت ، فقال الملك أنا أحيى و أميت ،فأنا أقتل هذا و أترك هذا . فقال له إبراهيم فإن ربي يُطلِع الشمس من المشرق فإت بها من المغرب . فصدم الملك و لم يستطع الرد . و أمر بطرد إبراهيم من القصر

فإنتظر إبراهيم حتى إنتهى الناس من التعبد للأصنام و أخذ فأس كبير و حطم كل الأصنام ماعادا أكبر صنم و علق الفأس في عنقه و تركه و ذهب . فلما إستيقذ الناس في الصباح وجدوا الأصنام ألالهه متكسره و قالوا من فعل هذا العمل الشديد . فقال الناس أمس سمعنا فتى إسمه إبراهيم يقول أنها لا تنفع و لا تضر . فأمر الملك بإحضاره و سأله هل فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم . فأشار إبراهيم للصنم الكبير و قال إسألوه فالفأس في رقبته . فقالوا له إنهم لا ينطقون فكيف نسألهم ، فقال لهم إنهم لا ينفعوكم بشئ و لا يضروكم فكيف تعبدوهم

فأمر الملك بالقبض على إبراهيم و حرقه . فجمع الناس الحطب و الخشب و أشعلوا فيها النار . و أمر الملك بجمع الناس كلها لمشاهدة إبراهيم و هو يُحرَق في نار الآلهه . و أمسك الجنود بإبراهيم و قذفوه في النار . ففرح الناس و فرح الملك و قالوا الآلهه أحرقته و إنتقمت لنفسها

و لكن الله أمر النار بألا تحرق إبراهيم و قال لها كوني بردا و سلاما على إبراهيم . فسمعت النار كلام ربها و أطاعته و لم تحرق إبراهيم . و خرج إبراهيم من النار و لم يحترق . فتعجب الناس و لم يصدقوا و قالوا نار عجيبه لم تحرق منه شيئا . و هنا نجاه الله منهم

السبت، 30 سبتمبر 2023

قصص الأنبياء - موجه للأطفال - (5) ناقة صالح


بعد هلاك قوم هود ، قبيلة عاد ، في الجنوب من شبه الجزيرة العربيه ، ظهرت قبيلة ثمود في شمالها . كانت قبيلة ثمود تعيش في رغد و هناء . كان عندهم حدائق و مزارع و فيها أشجار و فواكه و بساتين من النخيل

و كانوا يبنون البيوت من الجبال و ينحتون الصخور القوية و المتينه التي لا تتحطم او تتكسر . و ظلوا في الرغد و الرفاهيه حتى نسوا عبادة الله ، الواحد الأحد . و بدؤا في نحت الأصنام و عبادتها و إعتقدوا أنه ليس هناك أخره و لا ثواب أو عقاب

عند ذلك أرسل الله إليهم رجلا منهم ، طيبا عاقلا ، ليرشدهم لعبادة الله و ترك عبادة الأصنام . و كان يذكرهم بقوم عاد الذين هلكوا بعد ما عصو رسول ربهم .و كان النبي صالح يذكرهم و ينصحهم و أمن لصالح عدد قليل و كانوا فقراء . و أكثر قوم ثمود لم يستجيبوا للنبي صالح و قالوا له إذا أردتنا أن نعبد الله أرسل لنا معجزه . فدعا صالحا ربه أن يرسل معجزه ليصدقوا و يؤمنوا

فأوحى الله إلى صالح أن ناقة ستخرج من أكبر صخره في المدينه و أمره أن يجمع الناس ليروا الناقه تخرج من الصخره . و جمع صالح الناس و فعلا رأى الناس الناقه الضخمه تخرج من الصخره . و أمن لصالح جمع من الناس لما صدقوا المعجزه

و كانت الناقه لها ضرع كبير مليئ باللبن . و إشترط صالح على الناس شرطا أن الناقه تشرب ماء في يوم و تترك الماء في يوم . و الناس لا تشرب مع الناقه . و لهم أن يشربوا من لبنها أي وقت

وكان في قوم ثمود , تسعة رجال من المفسدين و المتكبرين ، يشربون الخمر و لا يؤمنوا بالله . و في ليلة إجتمعوا و شربوا الخمر و إتفقوا على قتل الناقه . و قام أشقى رجل منهم و قال أنا أقتلها و ذهب للناقه و عقرها و ماتت الناقه . و عندها حزن صالح حزنا شديدا و عرف أن الله سيعاقب قبيلة ثمود و حذرهم انه سينزل العذاب عليهم بعد ثلاثة أيام ، وأخذ المؤمنين و خرج من القبيله

و في يوم العذاب ، سمع الناس صرخه عظيمه هائله ، مخيفه من السماء ، فإرتعبوا و ماتوا و هم جاثمين من شدة الخوف و الصوت العالي . و بقيت بيوتهم منحوته في الجبال شاهده عليهم و على العذاب الأليم

السبت، 23 سبتمبر 2023

قصص الأنبياء - موجه للأطفال - (4) إرم ذات العماد


بعد إنتهاء طوفان نوح و نزول نوح و من معه من المؤمين من السفينه ، بدؤوا يعمروا الأرض و يبنوا بيوتا و مزارع و كثر عدد الناس و الأولاد و تفرقوا في الأرض

كانت هناك قبيلة إسمها قبيلة عاد سكنت في بلاد اليمن ، في واد تحيط به المرتفعات الرملية و كانت الأمطار فيه كثيره و المياه متوفره و الزرع كثير . و كان قوم عاد أقوياء جدا و أجسامهم كبيره و كانوا يبنون بيوتا عاليه و لها أعمدة ضخمه . و كانوا يستخدموا الأحجار و الصخور في البناء

ثم نحتوا الصخور و جعلوها أصناما و عبدوها من دون اللله . فأرسل لهم الله واحدا منهم ، رسولا إسمه هود . كان هود ينهاهم عن عبادة الأصنام و يرشدهم لعبادة الله و حده لا شريك له ، و ينصحهم بترك القسوة و الشدة او ربنا يرسل عليهم العذاب كقوم نوح . فسخروا منه و كانوا يقولون عليه سفيه و كذاب . و قالوا له إذهب و قل لربك يرسل علينا العذاب و الهلاك زي مبتقول

فدعا علهم هود بأن ينصره الله على قومه . و ربنا إستجاب لدعائه و حبس المطر عن النزول ، و بدأ الزرع يجف و الحيوانات تموت من العطش . و كان هود يقول لهم أمنوا بالله الواحد كي ينجيكم من العطش ، فكانوا يرفضوا و يدعوا ألهتهم بأن ترسل لهم المطر

و في يوم العذاب أرسل الله لهم سحابة سوداء كبيره ، ففرحوا بها و قالوا إستجابت الألهه و الأصنام لدعائهم و أن رب هود لم يفعل شيئا . و بدأت تهب رياح و إشتدت قوتها و بدأت تهدم البيوت و تقتلع الأشجار و تكسر الأسوار . و كان الناس يطيورن في الهواء و يموتون و تجف جثثهم

و إستمرت الرياح الشديده لمده سبع ليالي و ثمانية أيام ، حتى دمرت كل شيئ و قتلت الحيوانات و أهلك الزرع و مات كل من كفر بعباده غير الله الواحد الأحد

السبت، 16 سبتمبر 2023

قصص الأنبياء - موجه للأطفال - (3) سفينة نوح


أدم و حواء بقى عندهم أولاد كثير و أولادهم خلفوا أولاد و بقى عددهم كثير جدا . و مع مرور الوقت ، بدأوا يغيروا الطريقة الي علمها لهم أبوهم أدم لعبادة ربنا و صنعوا أصنام بأيديهم من الحجاره و سجدوا لها و عبدوها من دون الله . و كمان أطلقوا عليها أسماء زي وُدا و سُوَاعا و يَغُوث و يَعُوق و نَسرَا

فربنا بعتلهم بني إسمه نوح ، ربنا إختاره و علمه رسالة يقولها للناس ، علشان يفكرهم بربنا الي خلقهم و خلق قبلهم كل حاجه زي الأرض و السماء ، و الزرع و الماء ، و إداهم العقل و العين و الأذن . و بيقول لهم إعبدوا الله وحده و لا تعبدوا الأصنام

و لما بدأ يدعوا الناس ، في ناس كثيره كانت ضده ، و كانوا بيقولوا عليه إنه فقير و بيسألوا ليه ربنا إختاره . بس هما مكنوش عارفين إن إختيار ربنا مش بيعتمد على الغنى و الفقر ، إختيار ربنا بيعتمد على الإخلاص و الطاعه لله . و كثير جدا من الناس رفضت تسمعه و كانوا بيغطوا أذانهم بهدومهم و بصوابعهم علشان ميسمعوش كلامه . و نوح فضل يدعوا الناس ٩٥٠ سنة و الناس مش عاوزه تسمع و تفهم

و بعد السنين ده كلها دعا عليهم نوح عليه السلام بالموت و ربنا إستجاب له و أمره إنه يصنع سفينه كبيره في الصحراء ، و كان الناس بيضحكوا عليه لما بتشوفه وهو بيصنع السفينه في الصحراء . و لما خلص نوح عليه السلام السفينه ، ربنا أمره إنه يركب معاه الناس إلي سمعت كلامه و أمنت بربنا و كمان يحط فيها من كل زوج من كل الحيوانات

و في يوم العذاب ، ربنا أمر السماء تنزل مطر منهمر و أمر الأرض تطلع ماء من كل مكان . و بدأت الماء تملى الأرض و ترتفع الأمواج و الناس بدأت تهرب للجبال و تغرق و تموت . و نوح عيه السلام شاف إبنه و هو بيهرب مع الناس للجبل و قاله إركب معايا و أعبد ربنا , الإبن رفض و غرق في الماء مع كل الناس

و بعد ما العذاب خلص ، ربنا أمر السماء توقف المطر و الأرض تبلع الماء . و الناس الي ركبت بس في السفينه مع نوح عليه السلام نجوا من الغرق و بدوأ يعمروا الأرض من تاني و هما بيعبدوا الله وحده ، لا شريك له

السبت، 9 سبتمبر 2023

قصص الأنبياء - موجه للأطفال - (2) قابيل و هابيل


بعد ما سيدنا أدم و أمنا حواء نزلوا على الأرض علشان مسمعوش كلام ربنا و أكلوا من الشجرة الممنوعه ، نزل كمان معاهم إبليس الشيطان . كان أدم و حواء لوحدهم على الارض ، مفيش بني أدمين معاهم . بس كان موجود معاهم الحيوانات و الزرع

بعد سنين ، أدم و حواء بقى عندهم ولدين ، قابيل و هابيل . قابيل هو الكبير . و الولدين بقوا بيشتغلوا مع أبوهم أدم . كان قابيل بيشتغل في الزراعه و هابيل في رعاية الحيوانات زي البقر و الغنم . قابيل كان شديد و قاسي بس هابيل كان طيب و هادئ

و لما كبروا ، أبوهم أدم قالهم عاوزين نشكر ربنا على الرزق الي بيبعته لنا و كمان نشكره على الصحه الي بيديمها علينا ، و أمر كل واحد فيهم يحط من المحصول بتاعه على الجبل علشان الحيوانات و الطيور تأكل منه . هابيل الطيب راح و جاب أحسن خرفان و جهزهم و راح حطهم على الجبل للحيوانات و الطيور يأكلوا منهم . و كمان قابيل القاسي عمل كدا ، بس قابيل إختار أسوء زرع و أردئه ، و راح حطه على الجبل . كدا هابيل الطيب قدم لربنا أحسن هدية و قابيل القاسي قدم أسوء هدية

و بعدها راح أدم الأب مع أولاده ، قابيل و هابيل ، علشان يشوفوا و يطمنوا على الهدايا بتاعتهم إلي قدموها لربنا . هدية هابيل إتأكلت كلها و بقاش منها حاجه ، لكن هدية قابيل مفيش حيوان و لا طير أكل منها و فضلت زي ما هي علشان رديئه . و هنا هابيل فرح و شكر ربنا ، و قابيل غضب جدا و إتغاظ من أخوه وقاله ربنا قبل منك الهدية و مقبلهاش مني علشان إنت أحسن مني . فقاله أبوه أدم ، ربنا قبل هدية هابيل علشان هي هدية طيبه و لكن هديتك كانت سيئه و رديئه

وهنا الشيطان راح وسوس لقابيل و قاله روح إقتل أخوك علشان تبقى إنت الكويس و يبقى مفيش حد أحسن منك و قرر قابيل القاسي ينتقم من هابيل الطيب و يقتله . و لما قابيل مسك أخوه هايبل و رفع إيده علشان يقتله ، هابيل الطيب قال له أنا مش هرفع إيدي عليك و أقتلك ، أنا بخاف من ربنا

و كدا قابيل القاسي قدر يقتل أخوه هابيل الطيب و بقى مش عارف يعمل إيه في الجثه بتاعته و بقى حيران . يعني يسيبه و الحيوانات و الطيور تأكله ، ولا يعمل معاها ايه . و بعد كدا شاف غراب بيحفر في الأرض و بيدفن غراب ميت ، فعمل زيه . و بدأ قابيل القاسي يحس بالندم و الحزن على نفسه و على أخوه الي موته . و عاش قابيل حياته كلها ندمان و حزين لحد ما مات


السبت، 2 سبتمبر 2023

قصص الأنبياء - موجه للأطفال - (1) أدم و حواء


في قديم الزمان ، مكنش حد عايش على الأرض ، نفس الأرض إلي عايشين عليها دلوقتي , مكنش في حد بيزرع و لاحد بيصنع و لا أي حاجه . فأراد ربنا إنه يخلق فيها الإنسان علشان يعبده و يعمر الأرض ، يعني يزرعها و يبنيها و يعيش فيها

و بدأت الحكاية بأن ربنا قال للملائكه (إني جاعل في الأرض خليفه) ، يعني ربنا يخلق فيها إنسان يخلُف بعضه بعضا ، يخلُف يعني يبقى في تناسل و أنساب . ربنا بدأ خلق الإنسان من الطين و نفخ فيه الروح و علمه الأسماء كلها و أمر الملائكه يسجدوا له ، مش سجدة عباده ، يعني الملائكه مش بتعبد الإنسان ، لا ، دي سجدة تحية .الملائكه كلهم سجدوا و سمعوا كلام ربنا إلا إبليس ، معجبوش الكلام و رفض يسجد للإنسان ، لأنه كان شايف إنه أقوى و أحسن من الإنسان إلي إتخلق من الطين و هوا إتخلق من النار . علشان كدا ربنا غضب على إبليس و طرده من الجنه و قاله مفيش مكان للمتكبرين

فلما نزل إبليس الشيطان من الجنه ، بقى يوسوس للإنسان بعمل الشرور و الخبث و بقى يخليهم يعملوا المنكرات و الفساد . فربنا قاله هتكون أخرتك في النار و هتكون أخرة كل إلي هيسمع كلامك كمان في النار

ربنا لما خلق أدم و حواء قال لهم إسكنوا الجنه ده و كلوا منها من كل حاجه تحبوها ، من كل الأشجار و الثمار ، إلا شجره واحده بس منعهم منها . وهنا إبليس الشيطان وسوس لهم و قالهم كلوا من الشجره الممنوعه علشان هتبقى أحسن و أحلى . و كمان حلف بربنا إنه بينصحهم بالخير ، و دا كان حلف بالكذب . و هما صدقوه

و لما أدم و حواء سمعوا كلام إبليس الشيطان و كلوا من الشجره الممنوعه ، و مسمعوش كلام ربنا ، ربنا غضب عليهم و عاقبهم و نزلهم من الجنه للأرض . و بعد كدا أدم و حواء إستغفروا ربنا كثير و ربنا سامحهم و تاب عليهم . بس فضلوا على الأرض