الخميس، 12 يونيو 2025

فورة فكرة


#الأخلاق_القناعات_الإهتمامات_المهارات_القدوات 

في لحظة كده، بتلاقي فكرة بتنط جوا دماغك من غير أي مقدمات، زي شرارة صغيرة بتولع نار كبيرة. الفكرة دي بتبقى أولها حاجة بسيطة جدًا، يمكن حتى ملهاش معنى في الأول، بس مع الوقت بتلاقيها بتكبر، وتملا عقلك كله. 

الفورة دي مش مجرد تفكير عابر، دي زي هزة كده بتصحّيك من جوة، زي ما يكون في حد بيناديك من بعيد، قوم، في حاجة لازم تعملها!

وأنا مؤمن إن كل واحد فينا عنده فكرة فورت دماغه في وقت ما في حياته. اللحظة اللي تحس فيها إنك لازم تتحرك، لازم تغيّر حاجة، أو حتى تبدأ في طريق جديد، مهما كان صغير. المشكلة بقى إن في ناس كتير بتكسل، أو بتخاف، أو بتحس إن الفكرة دي أكبر منهم.

ليه بنخاف من أفكارنا؟! هو يمكن علشان دائمًا أول ما تيجي فكرة كبيرة بتصحبها مخاوف زي: وإذا فشلت؟، أو لو الناس ضحكوا عليا؟. بس بصراحة، أنا شايف إن الخوف ده جزء من الحكاية. الفكرة اللي بتيجي بسهولة، ومفيهاش تحدي، غالبًا مش هي اللي بتغيّر حياتك.

الفكرة لما بتفور جواك، بتلاقي نفسك في صراع بين صوتين: صوت بيقولك: يلا خد الخطوة، وصوت تاني بيحذرك، مش وقته استنى شوية. الحقيقة إن الوقت المثالي مش هييجي لوحده. اللي هييجي هو فرصة، وانت بقى عليك تقرر هتستغلها ولا هتسيبها تضيع.

الفورة دي مش بس عن شغل أو نجاح مادي، دي كمان ممكن تكون عن حاجات صغيرة، زي إنك تحل مشكلة مع حد، تبدأ تهتم بنفسك أكتر، أو حتى تجرّب حاجة جديدة لأول مرة.

النقطة الأهم بقى إنك لما تاخد الخطوة الأولى، هتلاقي الأمور بتتضح واحدة واحدة. مش شرط يكون عندك الخطة كاملة، لأن أحيانًا الطريق بيتضح وإنت ماشي.

فورة فكرة جواك؟ متخليش الخوف أو الكسل يطفّوها. خد الخطوة، جرب، وافتكر دائمًا إن الأفكار الكبيرة بتبدأ بفورة صغيرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق