السبت، 14 يونيو 2025

كانوا بيعجنوا بعض… دلوقتي بيعجنوا مع بعض


#طريقتي_في_تربية_أولادي 

إبني و صاحبه، كانوا في الأول على أتفه سبب يتخانقوا ويعجنوا في بعض، الهدوم كل يوم تكون متقطعه، و التيشيرت من غير زراير. الخناق كان جزء أساسي في يومهم.

صاحب ابني وابني بيتخانقوا على أي لعبة صغيرة. على الدور في الكرة، لازم الخناقة تقوم والنرفزة تعلي، والعيال تتنرفز على بعض ويزعلوا ويقاطعوا بعض كام يوم. لكن في الآخر يرجعوا و يتصالحو ولا كأن حاجة حصلت.

مع الوقت، و من كتر الخناقات، و بعض النصائح و السلامات، العيال إتعلمت درس مهم جداً: لقو إن قوتهم في إتحادهم، و في الوقوف في ضهر بعض. 

بدل ما يخنقوا في بعض، بقوا يخنقوا في الدنيا، لكن وهُم إيد واحدة، في صف واحد. يعني إيه؟ يعني إذا في حد يقرب من واحد فيهم أو يضايقه، التاني يقف له ويجيب له حقه. 

الخناق موجود كل يوم برضه، لكن بدل ما كان داخلي وبينهم، بقى خارجي على أي شخص يقف في طريق واحد فيهم.

الأولاد إتعلموا أن القوة الحقيقة في التضامن والاتحاد، مش في الخلاف والنزاع. كان في الأول بيعجنوا بعض، لكن دلوقتي بيعجنوا مع بعض. بقوا في ضهر بعض في الأزمات ويحموا بعض في المواقف الصعبة.

والحلو في الموضوع أنك تشوف بعنيك التحول ده. و تشوف مقدار التغير اللي حصل في شخصيتهم، إيه القوة الي اكتسبوها لما عرفوا قيمة الصحوبية والاتحاد. دلوقتي الخناق بقى رمز للعِشرة والجدعنة، مش للعَداء والخصام.

و الجميل في الموضوع، إن كذا طفل تاني بقى يشترك في الشلة علشان يزيدهم قوه و يحتمي هو كمان فيهم.

تخيل بقى كم الوقت و المجهود و المصاريف علشان الواحد يحافظ على عجينة التحالفات ده من غير ما تتفتفت و تبوظ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق