الخميس، 1 مايو 2025

هل للأخلاق نهاية؟

وأنا بفكر في السؤال ده، لقيت نفسي قدام سؤال أكبر: إيه اللي بيحدد أخلاقنا أصلاً؟ هل هي حاجة ثابتة، ولا حاجة بنتغير فيها حسب الظروف؟ طول عمري كنت شايف إن الأخلاق شبه البوصلة، دائمًا بتوجهنا للطريق الصح حتى لو الدنيا حواليك اتلخبطت. بس هل ممكن للبوصلة دي يوم تضعف أو حتى تبطل تشتغل؟
في مواقف كتير، بنلاقي ناس كانت قدوة وأمثلة للأخلاق العالية، فجأة اتغيروا وبقوا حاجة تانية خالص. بنسمع كلام زي "الدنيا غيرته" أو "الظروف أجبرته". وده خلاني أفكر: هل الأخلاق ممكن تبقى ليها نهاية لو اتحطينا تحت ضغوط كفاية؟
أوقات كتير بنواجه تحديات تخلي الواحد يراجع نفسه. زي لما تضطر تختار بين إنك تمشي بمبدأك، حتى لو هتخسر كتير، أو إنك تمشي مع الموجة عشان تكسب أو حتى تعيش. بس هل ده معناه إن الأخلاق ليها "نهاية"؟ ولا ممكن نقول إن كل واحد عنده حدود معينة أخلاقه بتقف عندها؟
أنا شايف إن الأخلاق ما بتنتهيش، لكن ممكن تضعف. ممكن تتوه وسط زحمة الحياة والمشاكل، بس هي مش حاجة بنفقدها للأبد. الأخلاق موجودة جوانا، حتى لو اتغطت بالغبار. يمكن اللي بنحتاجه أوقات هو حد يفكرنا بيها، أو موقف يهزنا عشان نرجع نلاقي نفسنا.
الأخلاق مش مجرد كلمات أو مبادئ بنقولها. هي أفعال، حاجات بتبان في تصرفاتنا اليومية مع الناس، في قراراتنا، وفي الطريقة اللي بنشوف بيها العالم. يمكن الظروف تضغط علينا، بس الأهم إننا دايمًا نحاول نفتكر: إحنا مين؟ وإيه اللي بيمثلنا؟
يمكن السؤال الصح مش "هل للأخلاق نهاية؟" لكن "إيه اللي يخلي أخلاقنا دايمًا حية؟"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق