#الأخلاق_القناعات_الإهتمامات_المهارات_القدوات
كل واحد بيشوف الدنيا من الزاوية اللي تهمه. اللي بيدوروا على الفلوس بيهتموا بالمكسب والخسارة، وعالمهم مبني على الأرقام والفرص. أما اللي بيحبوا العلم، فبيشوفوا الأمور من ناحية المعرفة والفهم، وهدفهم الأساسي إنهم يفسروا الحياة مش بس يكسبوا منها.
أصحاب الفلوس بيعرفوا إزاي يحولوا احتياجات الناس لرغبات، والرغبات لسوق، والسوق لمكسب. بيفهموا إزاي يخاطبوا العقول والمشاعر، ويحولوا الأفكار لمنتجات تقدر تحقق لهم أرباح. الفكرة عندهم بسيطة: أي حاجة عليها طلب، تستاهل الاستثمار.
أما أهل العلم، فغالبًا بيهتموا بالبحث والتفكير والتنظير، بس في كتير من الأحيان، العلم بيقف عند مرحلة الدراسة والشهادات، من غير ما يتحول لحاجة عملية تفيد المجتمع. فبيبقى الإنجاز شخصي، والمكسب محدود، وكتير منهم بيحسوا إن تعبهم ملوش مقابل حقيقي.
الطريف إنك تلاقي بعض أهل العلم بيشتكوا من أصحاب الفلوس، ويشوفوهم أنهم واخدين أكتر من حقهم، وكأن الفلوس بتتوزع بالعدل مش بالجهد والفرص. في المقابل، الحقيقة إن كتير من اللي بيسعوا للعلم هدفهم برضه تحسين وضعهم الاجتماعي والمالي، حتى لو مش بيقولوا ده صراحة.
الأهالي بتصرف مبالغ ضخمة على تعليم ولادها، مش بس عشان العلم، لكن عشان يلاقوا وظيفة محترمة بمجهود معقول. وفي الآخر، كل واحد، سواء بيدور على العلم أو الفلوس، لازم يتعب عشان ينجح.
الحل مش في المقارنة بين العلم والفلوس، لكن في التوازن بينهم. لازم نعلم ولادنا إن العلم قيمته الحقيقية في تطبيقه، مش بس في الشهادات، وإن النجاح مش مقتصر على المال، لكن على القدرة على التأثير والإبداع. وفي نفس الوقت، أصحاب الفلوس لازم يفهموا إن دعم التعليم والبحث العلمي مش رفاهية، لكنه استثمار حقيقي في مستقبل المجتمع.
لو كل طرف قدَّر التاني، واتعلمنا إزاي نكمل بعض بدل ما نقارن بيننا، هنقدر نبني مجتمع متوازن، فيه العلم بيخدم الحياة، والفلوس بتدعم التقدم، والأهم من ده كله إن الأخلاق والمروءة تفضل هي الميزان اللي بيحكم كل حاجة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق