سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #نهاية_المسيرة_المهنية #الإستقالة_والوداع
بعد ما قدمت استقالتي وخرجت من دايرة الشغل اللي كنت فيها سنين، افتكرت إن الحياة هتبقى أهدى وأسهل، ويمكن أكون محتاج راحة شوية. بس الحقيقة؟ اللي ما كنتش متوقعه هو الإحساس اللي جه بعدها… الحنين.
الحنين للمكتب اللي كنت بخشه كل يوم، للروتين اللي كنت ساعات بزهق منه، لكن لما بُعدت عنه حسيت قد إيه كان له قيمة. حنيت للقعدة على الكرسي بتاعي، للقهوة الصبح وسط الزمايل، للهزار اللي بيكسر التوتر، وحتى للاجتماعات اللي كنا بنطلع منها بأفكار جديدة.
كل مرة أعدي من جنب المكان أو ألاقي رسالة من زمايل الشغل القدام، بحس بإني سايب ورايا حياة كاملة. الذكريات كانت أكتر من مجرد شغل… كانت تفاصيل يومية بتعمل لحظة إنسانية حقيقية. كنت بلاقي نفسي باسأل: "يا ترى الدنيا عاملة إيه عندهم؟"، أو "فلان لسه قاعد في نفس المكتب؟".
بس برغم الحنين، كنت دايمًا ممتن للمرحلة دي، ومبسوط إني عشتها واتعلمت منها. يمكن الحنين علامة إن المكان كان له تأثير كبير فيا، وإن العلاقات اللي اتبنت فيه كانت حقيقية.
الحنين مش ضعف… ده بس جزء طبيعي من نهاية مرحلة جميلة في حياتك. ويمكن ده اللي بيخلي كل بداية جديدة يكون ليها طعم ومعنى لما تكون مبنية على ذكريات صادقة.
المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/
و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar
و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/