‏إظهار الرسائل ذات التسميات الإستقالة_والوداع. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الإستقالة_والوداع. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 8 مايو 2025

لما شعرت بالحنين لذكريات العمل بعد الإستقالة


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #نهاية_المسيرة_المهنية #الإستقالة_والوداع

بعد ما قدمت استقالتي وخرجت من دايرة الشغل اللي كنت فيها سنين، افتكرت إن الحياة هتبقى أهدى وأسهل، ويمكن أكون محتاج راحة شوية. بس الحقيقة؟ اللي ما كنتش متوقعه هو الإحساس اللي جه بعدها… الحنين.

الحنين للمكتب اللي كنت بخشه كل يوم، للروتين اللي كنت ساعات بزهق منه، لكن لما بُعدت عنه حسيت قد إيه كان له قيمة. حنيت للقعدة على الكرسي بتاعي، للقهوة الصبح وسط الزمايل، للهزار اللي بيكسر التوتر، وحتى للاجتماعات اللي كنا بنطلع منها بأفكار جديدة.

كل مرة أعدي من جنب المكان أو ألاقي رسالة من زمايل الشغل القدام، بحس بإني سايب ورايا حياة كاملة. الذكريات كانت أكتر من مجرد شغل… كانت تفاصيل يومية بتعمل لحظة إنسانية حقيقية. كنت بلاقي نفسي باسأل: "يا ترى الدنيا عاملة إيه عندهم؟"، أو "فلان لسه قاعد في نفس المكتب؟".

بس برغم الحنين، كنت دايمًا ممتن للمرحلة دي، ومبسوط إني عشتها واتعلمت منها. يمكن الحنين علامة إن المكان كان له تأثير كبير فيا، وإن العلاقات اللي اتبنت فيه كانت حقيقية.

الحنين مش ضعف… ده بس جزء طبيعي من نهاية مرحلة جميلة في حياتك. ويمكن ده اللي بيخلي كل بداية جديدة يكون ليها طعم ومعنى لما تكون مبنية على ذكريات صادقة.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

الأربعاء، 7 مايو 2025

رسالة وداع وجهتها لزملائي


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #نهاية_المسيرة_المهنية #الإستقالة_والوداع

فاكر آخر يوم ليّا في الشغل كأنه كان امبارح. دخلت المكتب وأنا حاسس بمشاعر كتير متلخبطة… شوية حزن وشوية امتنان وشوية فخر. كنت ماشي في الطرقات اللي حفظتها، ببص على الوشوش اللي اشتغلت معاها سنين، وكل لحظة بتعدي كان ليها طعم خاص.

قررت أكتب رسالة وداع أبعتها لكل زمايلي. ماكنتش عايز أمشي كده وخلاص. الرسالة كانت بسيطة، بس طالعة من القلب. شكرت فيها كل واحد ساعدني، وكل موقف اتعلمت منه، وكل نقاش خلاني أطوّر من نفسي. قلتلهم إني فخور إني كنت جزء من الفريق ده، وإن الذكريات اللي بينا هتفضل معايا في أي مكان هروحه.

قلت كمان إن النجاح عمره ما بيكون مجهود فردي، وإن اللي حققناه سوا هو نتيجة دعمهم ووقفتهم جنب بعض. ختمت الرسالة بدعوة إننا نفضل على تواصل، وإن الباب يفضل مفتوح للود والاحترام حتى بعد ما كل واحد يكمل طريقه.

اللي فرّحني فعلًا إن الردود على الرسالة كانت مليانة حب. ناس كتير بعتولي كلام رجع لي ذكريات جميلة، وفيه ناس قالولي إنهم اتعلموا مني حاجات أنا شخصيًا ماكنتش واخد بالي منها.

المشهد ده فضل محفور في قلبي… لأن الوداع مش دايمًا فُراق، ساعات بيكون بداية لعلاقات إنسانية أقوى من أي وظيفة.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

الثلاثاء، 6 مايو 2025

تأثير الإستقالة على حياتي اليومية


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #نهاية_المسيرة_المهنية #الإستقالة_والوداع

أول يوم بعد ما قدمت استقالتي كان غريب جدًا. صحيت من النوم من غير منبّه، وماكانش عندي ميعاد أو إيميل مستني رد، أو تقرير لازم أخلصه. حسيت إني فاضي، بس مش مرتاح. كنت متعود طول الوقت يكون في هدف يومي، حتى لو فيه ضغط، بس كان فيه نظام.

بس مع الوقت، بدأت ألاحظ حاجات ماكنتش باخد بالي منها وأنا وسط دوشة الشغل. بقيت أصحى على رواقه، أعمل فطاري، وأقعد أشرب القهوة من غير ما أكون بسرح في حاجة تخص الشغل. بقي عندي وقت أقضيه مع أهلي، أزور أصحابي من غير ما أكون بفكر في مكالمة مستنياني.

لكن التغيير الحقيقي كان في نفسيتي. الأول حسيت إني فقدت هويتي، لإن جزء كبير من شخصيتي كان مرتبط بالشغل. بس بعد شوية، بدأت أكتشف حاجات تانية بحبها، وبدأت أشتغل على نفسي بطرق جديدة. أخدت كورسات، قريت كتب، رجعت لهوايات نسيتها من سنين.

الاستقالة كانت بداية لحياة يومية مختلفة. فيها حرية أكتر، ومسؤولية مختلفة، وفرصة أعيش الحياة بشكل أهدى وأكتر وعي. ويمكن أهم درس اتعلمته، إن الشغل مهم، بس ماينفعش يكون هو كل حاجة.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

الاثنين، 5 مايو 2025

أكتر حاجة افتقدتها بعد مغادرتي العمل


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #نهاية_المسيرة_المهنية #الإستقالة_والوداع

بعد ما مشيت من الشغل، اكتشفت إن أكتر حاجة افتقدتها كانت الإيقاع اليومي للشغل نفسه. صحيت الصبح من غير خطة، من غير مهام واضحة، حسيت بفراغ غريب. الشغل كان بالنسبالي أكتر من مجرد مصدر دخل، كان نظام وهدف بيخليني أحس إن ليّا دور كل يوم.

افتقدت إحساس الإنجاز لما أخلص مهمة معقدة أو أقدّم تقرير محترم، أو حتى لما أظبط جدول صعب. كنت بحب التحديات، وبحب أكتر لما ألاقي ليها حلول. ده كان بيخليني أحس إن دماغي دايمًا شغالة وإن عندي قيمة مهنية ملموسة.

كمان افتقدت الحِركة اللي في الشغل، الاجتماعيات، التنسيق، الجدولة، والمتابعة. الشغل اليومي كان بيخليني دايمًا في حالة تركيز وتفكير مستمر، حتى الضغط كان أحيانًا بيبقى محفز. بعد ما سيبت، حسيت كأني خرجت من سباق وواقف على جنب بتفرّج.

وبرغم إن الراحة ليها طعمها، بس الشغل كان ليه طعم تاني… طعم التعب اللي وراه نتيجة، والتنظيم اللي بيخلّي يومك ليه شكل ومعنى. و لكن بفضل علاقتي الكويسة بزمايلي القدامى، وحرصي دايمًا إني أتعامل باحترام وتعاون، جاتلي فرصة جديدة بسرعة. واحد من زمايلي بلغني عن شغل كان محتاج حد بخبرتي، ورشحني من غير ما أطلب. ومن هنا بدأت فصل جديد في حياتي المهنية.

ساعتها عرفت إن العلاقات الطيبة مش بس بتسهّل يومك، لكنها كمان بتفتحلك أبواب لما تفتكر إنك خلاص قفلت باب. وده علّمني درس مهم: حسن المعاملة مش رفاهية، ده استثمار بيرجعلك وقت ما تحتاجه.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

الأحد، 4 مايو 2025

لما قررت أنقل خبرتي للأجيال الجديدة. فعلمتهم كل حاجه أعرفها


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #نهاية_المسيرة_المهنية #الإستقالة_والوداع

أوقات النهاية مش دايمًا حزن، ساعات بتكون بداية لمرحلة أجمل. لما قربت على الإستقالة، كنت دايمًا بسأل نفسي: "إيه اللي ممكن أسيبه بعدي؟" الشغل اللي اشتغلته سنين، والتجارب اللي مريت بيها، والمشاكل اللي وقعت فيها واتعلمت منها، كلها كنوز حقيقية.

قررت قبل ما أسيب المكتب وأقول "سلام"، أفتح قلبي وعقلي لكل الزملاء الجداد. بدأت أخصص وقت كل أسبوع أشرح فيه حاجة من اللي اتعلمتها، مش بس فنيات الشغل، لكن كمان إزاي تتعامل مع الضغط، إزاي تتواصل مع زمايلك، وإزاي توازن بين الشغل وحياتك.

مكنتش بشرح من وراء مكتب أو بوربوينت، لا… كنت بحكي، أشارك، أدي أمثلة من اللي حصل معايا. الزمايل الجداد كانوا بيحبوا الجلسات دي، وفي مرة واحد قاللي: "إنت مش بتعلمنا شغل، إنت بتعلمنا حياة."

اللي اكتشفته إن نقل الخبرة مش بس إفادة للناس، لكن كمان بيديك إحساس بالرضا والسلام. بتحس إنك سايب أثر، وإن شغلك عمره ما راح على الفاضي، وإن فيه ناس هتكمل من بعدك على أساس قوي.

ويمكن دي كانت أحلى لحظة في مسيرتي المهنية... مش الترقية، ولا أول مرتب، لكن لحظة شُفت فيها عيني زمايلي وهم بيكتسبوا من خبرتي ويبتسموا وبيقولولي: "شكرًا ليك."

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/