سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #التعلم_والتطوير #الخبرات_السابقة
كلنا مرينا بمواقف حسينا فيها إننا فشلنا، وإن الدنيا وقفت عند النقطة دي. بس مع الوقت، بتكتشف إن اللحظة اللي اعتبرتها فشل كانت في الحقيقة درس كبير أفادك بطريقة ما كنتش تتخيلها.
التجربة اللي ما توقعتهاش
في يوم من الأيام، كنت مكلف بمشروع مهم. اشتغلت عليه بكل طاقتي، وكنت حاسس إني ماشي في الاتجاه الصح. لكن فجأة، الأمور بدأت تتعقد، وواجهت مشاكل ما خطرتش على بالي. حاولت أعدل المسار، لكن المشروع في النهاية ما حققش النتائج المتوقعة.
وقتها، حسيت بخيبة أمل كبيرة. كنت شايف نفسي فشلت، وكل اللي حواليّ كانوا بيبصوا عليّ كإني السبب. بس بدل ما أستسلم للإحباط، قررت أواجه الفشل ده وأسأل نفسي: "إيه اللي حصل؟ وليه؟"
وأنا بمراجعة اللي حصل، اكتشفت حاجات ما كنتش شايفها وقتها: كنت بضيّع وقتي في تفاصيل صغيرة بدل ما أركز على الأولويات. ما كنتش بأشارك زمايلي في التحديات اللي كنت بواجهها، فكنت شايل كل الحمل لوحدي. كنت بحاول أعمل كل حاجة بنفسي بدل ما أطلب مساعدة أو أستغل الأدوات المتاحة.
بعد ما استوعبت الأخطاء دي، بدأت أشتغل على نفسي. المرة اللي بعدها، لما واجهت مشروع مشابه، كنت أكثر وعيًا، ركزت على التخطيط، تعاونت مع فريقي، واستغليت كل الموارد المتاحة. النتيجة؟ المشروع نجح، وحققت إنجاز كنت فاكر إنه صعب.
الفشل الأولاني كان زي "جرس إنذار" خلاني أتعلم مهارات وتكتيكات جديدة، وبطريقة غير مباشرة، جهزني للتحديات الأصعب اللي كانت مستنياني.
الفشل مش نهاية الطريق، بالعكس، هو أحيانًا بداية لنجاح أكبر. المهم إنك تكون مستعد تتعلم منه وتواجهه بجرأة. التجارب الفاشلة بتديك خبرة، والخبرة دي بتبنيك وتخليك أقوى وأذكى في المرات الجاية.
المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/
و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar
و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/