الأربعاء، 21 مايو 2025

قصة عن موقف محرج اتعلمت منه


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل

#لما_كنت_موظف #الخبرات_والمواقف_اليومية #القصص_والذكريات


في يوم من الأيام، كنت لسه موظف في أول طريقي، وعندي حماس كبير جدًا أحقق إنجازات بسرعة وأثبت نفسي. جالي تكليف من المدير أراجع تقرير مهم قبل ما يتبعت لإدارة تانية، وكنت شايف إنها فرصتي أبان فيها إني دقيق وملتزم.


راجعت التقرير، وعدّلت حاجات بسيطة، لكن بسبب استعجالي وثقتي الزيادة في نفسي، نسيت أراجع فقرة فيها أرقام كانت المفروض تتحدث. طبعًا التقرير اتبعت زي ما هو، ولما وصل للإدارة التانية، اكتشفوا الغلطة، والموضوع رجع تاني للإدارة عندنا.


المدير ناداني، وقاللي بهدوء: "أنا كنت واثق إنك هتراجع كل حاجة كويس… بس الاستعجال ساعات بيفسد الشطارة."


وقتها تضايقت من الإحراج، وحسيت إني خذلت نفسي قبل ما أكون خذلت حد تاني. بس بدل ما أنكمش وأتهرب، قررت أواجه الموقف برجولة. اعترفت بغلطتي، وطلبت أعيد المراجعة بنفسي، وفعلاً رجعت راجعت التقرير من أوله لآخره، وعدلته، واتبعت النسخة الجديدة بنفس اليوم.


اتعلمت ساعتها إن الحماس لو ما اتوازنش بالحذر، بيبقى خطر. وإن الاعتراف بالغلط مش ضعف… دي قوة. واللي يغلط ويتعلم، أقوى بكتير من اللي بيخاف يغلط فيقعد مكانه.


ومن ساعتها، بقيت دايمًا آخد وقتي في المراجعة، وأراجع الشغل كأني هقدمه باسمي أملم الناس كلها. الموقف ده علمني درس عمره ما اتنسى، وكان من أكتر اللحظات اللي شكلت شخصيتي المهنية بعد كده.


المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان

https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/


و على صفحتي في الفيسبوك

https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar


و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي 

https://amradelelnashar.blogspot.com/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق