الاثنين، 12 مايو 2025

يوم عادي في العمل وما تعلمته منه


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل

#لما_كنت_موظف #الخبرات_والمواقف_اليومية #التحديات_اليومية


فاكر كويس جدًا يوم من الأيام اللي مفيهاش حاجة كبيرة حصلت… يوم عادي جدًا، لا أزمة، ولا اجتماع مهم، ولا مدير مخنوق. لكن بالرغم من كده، اليوم ده علّمني درس كبير.


صحيت بدري كعادتي، رحت الشغل، بدأت أراجع الشغل اللي كان لازم يتسلم. قابلت زميل محتاج مساعدة بسيطة، سبت اللي في إيدي ووقفت معاه. بعدها قابلت واحد تايه شوية، وديته نصيحة صغيرة فتحتله طريق. وقبل ما أخرج من الشغل، لقيت حد كبير بيقولي: وجودك بيطمننا، حتى لو اليوم مش مضغوط، بس إنت بتخلي كل حاجة ماشية بنظام.


ساعتها فهمت إن القيم الكبيرة بتتخلق من التفاصيل الصغيرة. مش لازم أكون عملت إنجازعظيم في اليوم ده، لكن وجودي، استقراري، ومساعدتي للناس حواليا، كانت هي الفرق.


اليوم العادي ده فهمني إن الاستمرارية هي البطولة الحقيقية. إنك تبقى موجود، مسؤول، ثابت، دي حاجات بتبني ثقة الناس فيك، وبتخليهم يشوفوك نقطة اتزان. مش لازم تبقى سوبر هيرو علشان تبقى مؤثر، أوقات كتير بتبقى البطل الصامت اللي بيعرف يحافظ على الرتم، ويقوّي الفريق من غير ما يتكلم كتير.


واتعلمت كمان إن اليوم اللي بيعدي من غير مشاكل، مش يوم ممل، ده مكافأة. وبيعلّمني أقدّر الهدوء، وأستغل الوقت في تحسين التفاصيل اللي ممكن في الزحمة نطنشها. يعني حتى لو اليوم شكله عادي، بس اللي اتعلمته منه مكنش عادي خالص.


المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان

https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/


و على صفحتي في الفيسبوك

https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar


و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي 

https://amradelelnashar.blogspot.com/


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق