سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #نهاية_المسيرة_المهنية #الإستقالة_والوداع
أول يوم بعد ما قدمت استقالتي كان غريب جدًا. صحيت من النوم من غير منبّه، وماكانش عندي ميعاد أو إيميل مستني رد، أو تقرير لازم أخلصه. حسيت إني فاضي، بس مش مرتاح. كنت متعود طول الوقت يكون في هدف يومي، حتى لو فيه ضغط، بس كان فيه نظام.
بس مع الوقت، بدأت ألاحظ حاجات ماكنتش باخد بالي منها وأنا وسط دوشة الشغل. بقيت أصحى على رواقه، أعمل فطاري، وأقعد أشرب القهوة من غير ما أكون بسرح في حاجة تخص الشغل. بقي عندي وقت أقضيه مع أهلي، أزور أصحابي من غير ما أكون بفكر في مكالمة مستنياني.
لكن التغيير الحقيقي كان في نفسيتي. الأول حسيت إني فقدت هويتي، لإن جزء كبير من شخصيتي كان مرتبط بالشغل. بس بعد شوية، بدأت أكتشف حاجات تانية بحبها، وبدأت أشتغل على نفسي بطرق جديدة. أخدت كورسات، قريت كتب، رجعت لهوايات نسيتها من سنين.
الاستقالة كانت بداية لحياة يومية مختلفة. فيها حرية أكتر، ومسؤولية مختلفة، وفرصة أعيش الحياة بشكل أهدى وأكتر وعي. ويمكن أهم درس اتعلمته، إن الشغل مهم، بس ماينفعش يكون هو كل حاجة.
المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/
و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar
و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق