سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #التوازن_بين_العمل_والحياة #الإجازات_والراحة
فاكر يوم من الأيام اللي كنت فيها في عز الضغط، الشغل مكركب، والمواعيد متداخلة، والتليفون مش بيبطل رن، والناس كلها بتسأل في نفس الوقت، وكل حاجة لازم تتسلم "امبارح"! ساعتها حسيت إني خلاص وصلت لآخر نقطة في طاقتي، وكإن بطاريتي خلصت شحن.
كنت عامل مجهود جبار في الشغل لفترة طويلة، بنام بالعافية، وبصحى بدري، ومفيش وقت حتى أفكر في نفسي. جسمى بدأ يدوّخني، ودماغي مش بتفكر صح، حتى ردودي على زملائي بقت قصيرة وجافة، وده مش طبعي خالص.
اللحظة اللي حسيت فيها إني محتاج أجازة فورًا كانت لما لقيت نفسي مش قادر أفتكر آخر مرة ضحكت فيها من قلبي أو قعدت مع ولادي آكل أكل هادئه من غير ما أفكر في الإيميلات. ساعتها قلت لنفسي: "لا، كده كتير. مش هعرف أكمل ولا أدي الشغل حقه وأنا فاضي من جوه كده."
قدمت طلب أجازة كام يوم. مش كتير، بس كانوا منقذين. خرجت من القاهرة، قعدت في مكان هادي، مفيش شبكات، بس فيه نَفَس. نمت، قريت، واتكلمت مع نفسي. رجعت بعدها شاحن طاقتي، وراسي رايقة، وبقيت أعرف أشتغل وأنا مبسوط.
الدروس اللي أخدتها؟ إن الراحة مش رفاهية، دي ضرورية عشان نعرف نكمل. وإنك لما تحس إنك مش قادر، ماتستناش تقع… خد نفسك قبل ما يتكسر.
خد أجازتك وانت رافع راسك. ده حقك، مش فضل.
المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/
و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar
و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق