#شغل_سرطان
العفاريت؟ آه، اللي إحنا بنخاف منها. مش علشان بنشوفها، لكن علشان بنحس بيها. تتسحب في الضلمة، تمشي جنب ودانك، تهمس همس مريب، وبعدين فجأة… تصرخ! صرخة تشق السكون، وتسيّبك واقف متجمّد، لا قادر تهرب، ولا قادر تتكلم.
السرطان هو العفريت ده… بس مش عفريت واحد، ده جيش عفاريت. خلية تبقى اتنين، و في لحظة يبقوا ألف، و الألف يبقوا مليون. كل واحد فيهم بيفتح بُقه و يصرخ.
بس السرطان صرخته مش زي أي صرخه… صرخته تيجي على هيئة خبر فجائي، تحاليل مريبة، دكتور بيقول لك "إحنا محتاجين نعمل فحوصات تانية". صرخته تيجي في شكل تساقط شعر، وشوش بتتغير، نظرة ما بتنيمش، دموع مش بتعرف تستخبى، وجسد بيضعف شوية بشوية.
بس الخوف ده له نهاية.
السرطان والعفاريت ما بيحبوش النور. ما بيحبوش العين اللي بتراقب، والدكتور اللي بيفهم، و التشخيص اللي بيكشف. مايحبوش حد ياخد باله و يشوف الإشارات و العلامات اللي بتظهر. و لكن لما النور بينور، بيتحرقو و يطلعو صرخاتهم المرعبة و لكنها بتكون الأخيره.
و يبقى الأمل ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق