#الزواج_السليم_الزواج_السعيد
الناس كتير بتدخل الجواز وهي شايفة إنه نهاية سعيدة لفيلم طويل. بس الحقيقة؟ الجواز مش نهاية، الجواز بداية... وبداية مش سهلة.
الجواز مش مجرد حب ولا شغف، ومش "أمل كبير" بيتحط على شخص واحد. لأن لما كل الأمل يتحط في مكان واحد، سهل جدًا يتحول لـخيبة كبيرة.
في ناس بتبني بيتها على فكرة، مش على شريك. بتتجوز عشان تهرب من وحدة، أو عشان تحقّق صورة معينة، أو عشان تملى فراغ داخلي. بس لما الحياة تبدأ و تدعك، بيكتشفوا إنهم كانوا بيطاردوا سراب، وإن البيت اللي اتبنى على الحلم، وقع أول ما قابل الحقيقة.
البيت الحقيقي مش اللي كله سعادة، البيت الحقيقي هو اللي فيه رحمة بعد الزعل، و فيه سكون بعد الصوت العالي، وفيه احترام حتى لما القلوب تتعب.
الشريك الحقيقي مش اللي بيقول كلام حلو، هو اللي لما الدنيا تسوّد، يفتح لك شباك نور. هو اللي لما توقع، يسندك مش يلومك.
الأسرة مش حضن دايم و دافي، لكنها كمان مش سكينه.
هي مساحة نعدي فيها التعب من غير ما نخاف، و نرجع نرتاح فيها من وجع الدنيا، مش نزيده.
الزواج مش للناس اللي بتدوّر على لحظة حلوة، الزواج للناس اللي عندها استعداد تمشي مشوار طويل، و تعدّي مع بعض على الحلو والمر، من غير ما تبيع أو تتنازل عن نفسها.
الجواز مش حلم، الجواز بيت. و لو ماكنتش هتبنيه على فهم، نضج، وراحة متبادلة، يبقى بلاش تحوّله لمقبرة للأمل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق