#بقايا_أفكاري
أنا مش مجنون… بس أنا بتكلم مع نفسي كتير، خصوصًا وأنا سايق. بقول نكت بتضحكني، بشتكي من الحياة، بلعن في الزحمة، بغني بصوتي الوحش، وبعاتب الناس اللي خذلوني، و بهدد و بهد الدنيا… وكل ده في وجود شاهد واحد بس: حبيبتي ... عربيتي!
آه والله، عربيتي دي مش بس وسيلة مواصلات، دي كُشري دماغي. شايلة أسراري، ومحتملة صوتي، و كل قرفي و سقطاتي و هفواتي، ولسه ماشية معايا!
هي الوحيدة اللي بتعرف إني بشتم بصوت عالي، وبغني لعبد الحليم بصوت أم كلثوم أو فيروز. وساعات بعمل معاها حوار و قصة، و بتخيل أنها بترد عليا كمان و ممكن تتخانق معايا علشان هي أكثر حكمة مني (لأنها لفه و دائره في الشارع على طول!!).
بس والله العظيم، عمرها ما وشّت بيا… مش بتتكلم، مش بتسجل، مش بتفضح… (لحد دلوقتي!)
بس يا قلبي… ساعات بيجيلي كابوس:
بتخيل كده يوم تتحول العربية، لعربية كهرباء، بتسجيل كل اللي بعمله و بقوله. تعرف صوتي، و تعرف حركاتي و تسجل نظراتي.
هتيجي عربيتي تقول: أصل هو كل يوم بيسرح وهو سايق، و بيقول يا رب ألاقي شنطة دولارات فيها 20 مليون و بيتمنى مي عز الدين تركب معاه!
لااااااااااااااااا!
ساعتها مش بس هتفضحني، ده أنا هتحبس بتهمة الإفراط في الفضفضة داخل وسيلة نقل!
بس طالما اليوم ده مجاش، هافضل أتكلم وأفضفض… لأنك يا عربيتي، أكتر واحدة بتسمعني من غير ما تقاطعني، وبتستحمل من غير ما تزهق، و بتنسي أسراري كل ما اقفلك.
بس لو اتكلمتي… بالله عليكي، متقوليش كل حاجه! أرجوكي ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق