#إدارة_نباتية
عُمرك شوفت شجرة بتقول "أنا آسفة، مقصّرة"؟ عُمرك سمعت نخلة بتعتذر عشان ما طرحتش بلح كفاية السنة دي؟ عُمرك شميت وردة بتقولك "أنا ريحتي مش قد كده، سامحني"؟
الشجر ما بيعتذرش، الشجر ما بيجلدش نفسه، الشجر ما بيقارنش نفسه بشجر تاني. الشجر بيقف، ويمد فروعه، ويدي على قد ما يقدر، وساعات في مواسم ضعفه بيهدئ شوية. ممكن يفقد شوية ورق، يبطل يطرح، بس عمره ما حس إنه أقل. ولا عمره قال "أنا فاشل".
الشجر فاهم، فاهم إن الحياة مواسم، فاهم إن فيه شتاء، ورياح، وجفاف، وفاهم إن اللي عليه بيعمله، واللي مش بإيده، يسلمه لربه.
وإحنا؟ إحنا بنجلد نفسنا لو تعبنا، بنحس بالذنب لو ما قدرناش نعطي، بنقارن نفسنا باللي حواليّنا طول الوقت، بننسى إننا بشر، مش آلات، بننسى إننا بنمر بمواسم، زي الشجر بالظبط، بس بننسى نرحم نفسنا.
يا ريت نتعلّم من الشجر نقف ثابتين، ونمد إيدينا للحياة، نعطي على قد ما نقدر، من غير ضغط و إجهاد. لما نعجز عن العطاء نفتكر إن دي فترة وهتعدي. زي ما الشتاء بيعدي، ويرجع الربيع والشجر يرجع يطرح من تاني من غير ما يلوم نفسه و من غير ما يحس بالتقصير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق