سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الخبرات_والمواقف_اليومية #القصص_والذكريات
فاكر يوم كأنه إمبارح… كنت لسه موظف في قسم بيشتغل تحت ضغط كبير، وكل واحد فينا بيجري عشان ينجز، بس دايمًا في وسط الزحمة دي، كنت ببص حواليّ وأشوف مين محتاج دعم أو كلمة تشجيع.
فيه زميل جديد، شاب صغير، أول شغل ليه بعد التخرج. كنت شايف عليه التوتر والرهبة من كل حاجة، بيغلط كتير وبيعتذر أكتر، ووشه دايمًا مشحون بالقلق. الناس كانت بتتضايق من غلطاته، وهو كان حاسس إنه عبء.
في مرة، دخلت عليه وهو بيحاول يصلّح حاجة باين فيها إنه تايه، فقلتله بهدوء: "بص يا ابني، كلنا بدأنا كده… الغلط مش عيب، العيب إنك تخاف تتعلم." وقعدت معاه، شرحتله الحاجات خطوة بخطوة، وسّبت له مساحة يغلط ويجرب، وكنت دائمًا أقول له "أنت قدها".
الجميل بقى، إنه بعد شهور، بدأ يلمع. بقى بيعتمد عليه، وابتدى يطور في الشغل ويقترح أفكار، ولما اتكلمنا بعدها، قاللي: "أنا كنت ناوي أسيب الشغل… لولا كلمتك يومها، مكنتش كملت."
ساعتها حسيت إني فعلًا عملت فرق. مش بس في شغله، في نظرته لنفسه. ويمكن الموقف بسيط، بس اللي اتغير جواه كان كبير… وأنا كمان اتعلمت وقتها إنك ممكن تكون سبب إن حد يعيد اكتشاف نفسه، بكلمة صادقة ودعم حقيقي.
ده يوم خلاني أفهم إن القيمة الحقيقية مش بس في الشغل اللي بتنجزه، لكن في الإنسان اللي بتساعده يكبر جنبك.
المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/
و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar
و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق