سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الخبرات_والمواقف_اليومية #القصص_والذكريات
وأنا موظف، مكنتش باخد كل يوم كأنه مجرد تكرار. بالعكس، كنت مؤمن إن كل يوم في الشغل بيحط طوبة جديدة في شخصيتي. مواقف بسيطة، بس تأثيرها كان كبير، ويمكن مكنتش بحس بده غير بعد ما عدّى وقت.
فاكر مثلًا أول مرة اتأخرت في تسليم مهمة، واتنبهت بشكل حازم أمام الفريق. ساعتها زعلت، بس قررت أتعلم بدل ما ألوم. الموقف ده علّمني الالتزام، والفرق بين الأعذار والحلول. ومن ساعتها، بقيت دايمًا أجهز قبل معادي، وبقيت من الناس اللي يُعتمد عليهم.
وفي مرة تانية، دخلت نقاش مع زميل اختلفنا فيه على طريقة شغل. كان ممكن نسيب الموضوع بخلاف، بس أنا قررت أكمل النقاش بهدوء واحترام، وطلعنا بأفكار أحسن. اتعلمت ساعتها إن المرونة مش ضعف، وإنك لما تسمع لغيرك بجد، ممكن نتطور سوا.
حتى الضغوط اليومية، الزحمة، الشكاوي، المهام المفاجئة… كانت بتصقل صبري، وبتختبر طاقتي. كل موقف كان بيدربني على التحكم في رد فعلي، وعلى إن دائمًا في مساحة للتصرف بحكمة، حتى لو الموقف صعب.
الجميل في المواقف اليومية إنها مش دايمًا محتاجة قرار كبير أو لحظة بطولية، ساعات مجرد تصرف بسيط بوعي بيغير نظرتك لنفسك. ولما بتكرر ده كل يوم، تلاقي نفسك بعد فترة بنيت شخصية قوية، مرنة، وعندها قدرة تشوف الفرص جوه التحديات.
اللي عرفته من الشغل… إن النجاح مش وليد الصدف، لكنه ناتج عن تفاصيل صغيرة بنتك كل يوم، من غير ما تحس.
المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/
و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar
و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق