الأحد، 4 مايو 2025

لما قررت أنقل خبرتي للأجيال الجديدة. فعلمتهم كل حاجه أعرفها


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #نهاية_المسيرة_المهنية #الإستقالة_والوداع

أوقات النهاية مش دايمًا حزن، ساعات بتكون بداية لمرحلة أجمل. لما قربت على الإستقالة، كنت دايمًا بسأل نفسي: "إيه اللي ممكن أسيبه بعدي؟" الشغل اللي اشتغلته سنين، والتجارب اللي مريت بيها، والمشاكل اللي وقعت فيها واتعلمت منها، كلها كنوز حقيقية.

قررت قبل ما أسيب المكتب وأقول "سلام"، أفتح قلبي وعقلي لكل الزملاء الجداد. بدأت أخصص وقت كل أسبوع أشرح فيه حاجة من اللي اتعلمتها، مش بس فنيات الشغل، لكن كمان إزاي تتعامل مع الضغط، إزاي تتواصل مع زمايلك، وإزاي توازن بين الشغل وحياتك.

مكنتش بشرح من وراء مكتب أو بوربوينت، لا… كنت بحكي، أشارك، أدي أمثلة من اللي حصل معايا. الزمايل الجداد كانوا بيحبوا الجلسات دي، وفي مرة واحد قاللي: "إنت مش بتعلمنا شغل، إنت بتعلمنا حياة."

اللي اكتشفته إن نقل الخبرة مش بس إفادة للناس، لكن كمان بيديك إحساس بالرضا والسلام. بتحس إنك سايب أثر، وإن شغلك عمره ما راح على الفاضي، وإن فيه ناس هتكمل من بعدك على أساس قوي.

ويمكن دي كانت أحلى لحظة في مسيرتي المهنية... مش الترقية، ولا أول مرتب، لكن لحظة شُفت فيها عيني زمايلي وهم بيكتسبوا من خبرتي ويبتسموا وبيقولولي: "شكرًا ليك."

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق