سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #نهاية_المسيرة_المهنية #الإستقالة_والوداع
بعد ما مشيت من الشغل، اكتشفت إن أكتر حاجة افتقدتها كانت الإيقاع اليومي للشغل نفسه. صحيت الصبح من غير خطة، من غير مهام واضحة، حسيت بفراغ غريب. الشغل كان بالنسبالي أكتر من مجرد مصدر دخل، كان نظام وهدف بيخليني أحس إن ليّا دور كل يوم.
افتقدت إحساس الإنجاز لما أخلص مهمة معقدة أو أقدّم تقرير محترم، أو حتى لما أظبط جدول صعب. كنت بحب التحديات، وبحب أكتر لما ألاقي ليها حلول. ده كان بيخليني أحس إن دماغي دايمًا شغالة وإن عندي قيمة مهنية ملموسة.
كمان افتقدت الحِركة اللي في الشغل، الاجتماعيات، التنسيق، الجدولة، والمتابعة. الشغل اليومي كان بيخليني دايمًا في حالة تركيز وتفكير مستمر، حتى الضغط كان أحيانًا بيبقى محفز. بعد ما سيبت، حسيت كأني خرجت من سباق وواقف على جنب بتفرّج.
وبرغم إن الراحة ليها طعمها، بس الشغل كان ليه طعم تاني… طعم التعب اللي وراه نتيجة، والتنظيم اللي بيخلّي يومك ليه شكل ومعنى. و لكن بفضل علاقتي الكويسة بزمايلي القدامى، وحرصي دايمًا إني أتعامل باحترام وتعاون، جاتلي فرصة جديدة بسرعة. واحد من زمايلي بلغني عن شغل كان محتاج حد بخبرتي، ورشحني من غير ما أطلب. ومن هنا بدأت فصل جديد في حياتي المهنية.
ساعتها عرفت إن العلاقات الطيبة مش بس بتسهّل يومك، لكنها كمان بتفتحلك أبواب لما تفتكر إنك خلاص قفلت باب. وده علّمني درس مهم: حسن المعاملة مش رفاهية، ده استثمار بيرجعلك وقت ما تحتاجه.
المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/
و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar
و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق