السبت، 4 نوفمبر 2023

قصص الأنبياء - موجه للأطفال - (10) إخوة يوسف

أصبح يوسف وزيرا لملك مصر و أصبح أمينا على خزائن الدوله ، و مرت سنوات الرخاء و الزراعه و جاءت سنوات الشده و الجفاف فبدأ الناس يأتون لمصر لتبادل الحبوب و الطعام مع بقية البضاعه
و في يوم دخل إخوة يوسف عليه و هو وزيرا ، فعرفهم من أشكالهم و لكنهم لم يعرفوه لتغير شكله لما رموه في البئر و لم يصدقوا أن أخوهم أصبح وزيرا لمصر . فقالوا له إننا ليس عندنا طعام فسألهم كم عددكم ، فقالوا نحن أحد عشر رجلا ، و أن لنا أخا صغيرا مع أبونا . فأكرمهم يوسف و جهز لهم المتاع و الطعام و قال لهم ، إني أريد أن أرى أخوكم فإذهبوا و هاتوه عندي وإلا ليس لكم من الطعام شيئ . فقالوا سوف نستأذن أبانا

فأمر يوسف الخدم بإرجاع بضاعتهم معهم بدلا من الطعام . و لما عادوا إلى أبيهم ىقالوا له ، أن الوزير لن يعطينا الطعام و الحبوب إلا عند إرسال أخينا معنا . فقال لهم أبوهم إنني لا آمن عليه معكم فلقد آمنت على يوسف و فرطتم فيه . فقالوا يا أبانا إن ما نقوله صحيح و هذه بضاعتنا ردت إلينا نحن نريد أن نحافظ على أهلنا و نحافظ على أخانا و نأخذ طعاما زياده

فقال أبوهم لن أرسله معكم حتى تحلفوا أن تحافظوا عليه إلا أن يحدث شيئ خارج عنكم . فحلفوا و أتوا المواثيق أن يحافظوا على أخيهم و إستعدوا للذهاب لمصر . فقال لهم أبوهم لا تدخلوا المدينه من باب واحد و لكن إدخلوا من أبواب متفرقه لأنه كان يخشى أن يصابوا بشر

فلما دخلوا على وزير مصر ، أخد يوسف أخيه وقال له إنني أنا يوسف أخيك ، لا تخف و لا تقول لهم . فإنني سأخذك منهم . قال يوسف لخدمه ، ضعوا هذه السقايه في متاع أخي . فلما حزم إخوة يوسف متعهم و حملوها على الجمال و خرجوا ، نادى عليهم الجنود و الحراس و قالوا إنكم لسارقون . إننا لا نجد صواع الملك و من يجده فله طعام زياده . فقالوا تالله لم نسرق و لم نأتي للفساد في الأرض . فقال الحراس فما جزاء من وجدت السقاية في متاعه. فقالوا يؤخذ أسيرا

وجاء يوسف و فتش أمتعة إخوته قبل متاع أخيه الصغير ثم فتش متاع أخيه و وجد السقاية فيها . فقالوا له إنه سرق كما سرق أخوه . فعرف يوسف أنهم يقصدونه فأسرها في نفسه و لم يستطع أن يرد عليهم حتى لا تنكشف حيلته و قال في نفسه ، أنتم شرا مكانا و الله أعلم بما تصفون . فقالوا له يا أيها العزيز ، هذا أخانا الصغير و أن أبانا شيخ كبير فخذ أحدنا مكانه فإنك من المحسنين . فقال لهم يوسف ، معاذ الله أن أخذ أحد إلا السارق . فلما يئسوا من أن يأخوا أخاهم ، إجتمعوا يتشاورون . فقال كبيرهم لقد حلفنا أن نحافظ عليه و لا أستطيع أن أقابل أبي و أخي ليس معي .فإني سأبقى هنا حتى أخذ أخي أو يحكم الله في أمري . إرجعوا إلى أبيكم و قولوا له أن إبنه سرق و أننا لم نعرف أنه سارق و إذا لم يصدقكم فليسأل الناس الذين كانوا معنا . فلما علم أبوهم بالأمر قال لهم لقد فعلتم شيئا في أخيكم و إني أرجو الله أن يأتيني بهم جميعا

حزن يعقوب الأب على فراق إبنه و تذكر يوسف و أخذ يبكي حتى فقد بصره فقالوا له ستظل تذكر يوسف حتى تضعف أو تموت . فقال لهم إنني لا أشتكي إليكم و لكني أشكوا إلى الله و أعلم أنه سيرحمني . إذهبوا فإبحثوا عن يوسف و أخيه ولا تيئسوا من رحمة الله فإنه لا ييئس من رحمة الله إلا الكافرون

عاد إخوة يوسف إلى مصر ، ولما دخلوا علي يوسف قالوا له : يا أيها العزيز أصبحنا في فقر شديد و ليس معنا إلا بضاعة رديئة فتصدق علينا و إعفوا عن أخينا . فقال لهم يوسف : هل علمتم ما فعلتم بيوسف و أخيه . فنظروا إليه و قالوا : أئنك لأنت يوسف . فقال نعم أنا يوسف و هذا أخي ، قد من الله علينا فإنه من يتق و يصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين . فقالوا له إن الله كرمك علينا و فضلك فسامجنا على ما فعلناه معك . فسامحهم و يوسف و دعا لهم الله أن يغفر لهم ذنوبهم

و أعطى يوسف قميصه لإخوته و أمرهم أن يذهبوا لأبيهم و يعطيه القميص فيستعيد بصره وقال لهم أتوني بأهلكم أجمعين ليعيشوا في مصر و في رخاء و نعيم . و لما وصل إخوة يوسف بالقميص قال لهم أبوهم إنني لأجد ريح يوسف و أعلم أن الله سيجمعني به و أخوه .فقالوا له يا أبانا إستغفر لنا الله ، فقال سوف أستغفر لكم أنه هو الغفور الرحيم . و لما وصلوا قال لهم يوسف إدخلوا مصر إن شاء الله أمنين . و رفع أبويه على العرش فخروا له سجدا و قال لأبيه ، يا أبي هذا تأويل رؤياي من قبل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق