السبت، 23 سبتمبر 2023

قصص الأنبياء - موجه للأطفال - (4) إرم ذات العماد


بعد إنتهاء طوفان نوح و نزول نوح و من معه من المؤمين من السفينه ، بدؤوا يعمروا الأرض و يبنوا بيوتا و مزارع و كثر عدد الناس و الأولاد و تفرقوا في الأرض

كانت هناك قبيلة إسمها قبيلة عاد سكنت في بلاد اليمن ، في واد تحيط به المرتفعات الرملية و كانت الأمطار فيه كثيره و المياه متوفره و الزرع كثير . و كان قوم عاد أقوياء جدا و أجسامهم كبيره و كانوا يبنون بيوتا عاليه و لها أعمدة ضخمه . و كانوا يستخدموا الأحجار و الصخور في البناء

ثم نحتوا الصخور و جعلوها أصناما و عبدوها من دون اللله . فأرسل لهم الله واحدا منهم ، رسولا إسمه هود . كان هود ينهاهم عن عبادة الأصنام و يرشدهم لعبادة الله و حده لا شريك له ، و ينصحهم بترك القسوة و الشدة او ربنا يرسل عليهم العذاب كقوم نوح . فسخروا منه و كانوا يقولون عليه سفيه و كذاب . و قالوا له إذهب و قل لربك يرسل علينا العذاب و الهلاك زي مبتقول

فدعا علهم هود بأن ينصره الله على قومه . و ربنا إستجاب لدعائه و حبس المطر عن النزول ، و بدأ الزرع يجف و الحيوانات تموت من العطش . و كان هود يقول لهم أمنوا بالله الواحد كي ينجيكم من العطش ، فكانوا يرفضوا و يدعوا ألهتهم بأن ترسل لهم المطر

و في يوم العذاب أرسل الله لهم سحابة سوداء كبيره ، ففرحوا بها و قالوا إستجابت الألهه و الأصنام لدعائهم و أن رب هود لم يفعل شيئا . و بدأت تهب رياح و إشتدت قوتها و بدأت تهدم البيوت و تقتلع الأشجار و تكسر الأسوار . و كان الناس يطيورن في الهواء و يموتون و تجف جثثهم

و إستمرت الرياح الشديده لمده سبع ليالي و ثمانية أيام ، حتى دمرت كل شيئ و قتلت الحيوانات و أهلك الزرع و مات كل من كفر بعباده غير الله الواحد الأحد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق