قبيلة مدين كانوا يسكنون أراضي واسعه جدا و كانوا يزرعون شجر ضخم يسمى شجر الأيكة و يعبدونه من دون الله فيماهم الله أصحاب الأيكة . و كانوا يعملون في التجاره فيغشون في المكيال و الميزان أما إذا إشتروا فكانوا يزيدون في المكيال و الميزان لأنفسهم . و يعطوا للناس أقل من حقهم . و كانوا يغيرون على المسافرين في الطرق و يسلبوهم و يسرقوه
فأرسل لهم الله نبي إسمه شعيب و كان يدعوهم إلى عبادة الله وحده و ألا ينقصوا من المكيال و الميزان شيئا و ألا يبخسوا للناس أشياءهم و ألا يعثوا في الأرض مفسدين . و كان أهل مدين لا يحترمون الأنبياء و كانوا يقولون لشعيب أصلاتك تأمرك أن نترك عبادة آلهتنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء . فقال لهم إنني أريد الإصلاح و ليس غرضي أن أخالفكم أو أنازعكم لأن الله لا يقبل أن تبيعوا للناس أقل من حقوقهم و لا يرضى بأن تسرقوهم . قالوا يا شعيب إذهب بعيدا عنا فأنت عندنا ضعيفا و لولا أقاربك لقتلناك . فحذرهم شعيبا من الهلاك فقالوا إذهب فقل لربك أن يأتينا بالهلاك
آمن مع شعيبا عدد قليل من الناس و كان أهل مدين يؤذوهم و يسرقوهم حتى دعا شعيبا الله أن يحكم بينه و بينهم و يعطيهم الجزاء الذي يستحقوه . فأنزل الله عليهم ثلاثة أنواع من العذاب . الأول عذاب يوم الظله ، حيث أمر الله أن تزداد حرارة الجو حتى أحس الناس أن الحراره تشوي وجوههم و جلودهم و تخنق أنفاسهم فلا يستطيعون التنفس . و ظلت الحراره تشتد و الناس يتعذبون و يستغيثون بآلهتهم حتى أرسل الله لهم سحابا تحجب الشمس عنهم ففرحوا و قالوا لقد إستجابت الآلهه لصلواتنا و لكن السحاب كان يحمل صواعق أحرقت الناس و أهلكتهم . و العذاب الثاني سمع الناس صيحة عاليه جدا و مخيفه جعلت الناس تموت في بيوتها من شدتها و من شدة خوفهم . و العذاب الثالث أمر الله الأرض من تحتهم أن تهتز و يحدث زلزال شديد فتهدمت بيوتهم عليهم و قتلتهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق