السبت، 30 سبتمبر 2023

قصص الأنبياء - موجه للأطفال - (5) ناقة صالح


بعد هلاك قوم هود ، قبيلة عاد ، في الجنوب من شبه الجزيرة العربيه ، ظهرت قبيلة ثمود في شمالها . كانت قبيلة ثمود تعيش في رغد و هناء . كان عندهم حدائق و مزارع و فيها أشجار و فواكه و بساتين من النخيل

و كانوا يبنون البيوت من الجبال و ينحتون الصخور القوية و المتينه التي لا تتحطم او تتكسر . و ظلوا في الرغد و الرفاهيه حتى نسوا عبادة الله ، الواحد الأحد . و بدؤا في نحت الأصنام و عبادتها و إعتقدوا أنه ليس هناك أخره و لا ثواب أو عقاب

عند ذلك أرسل الله إليهم رجلا منهم ، طيبا عاقلا ، ليرشدهم لعبادة الله و ترك عبادة الأصنام . و كان يذكرهم بقوم عاد الذين هلكوا بعد ما عصو رسول ربهم .و كان النبي صالح يذكرهم و ينصحهم و أمن لصالح عدد قليل و كانوا فقراء . و أكثر قوم ثمود لم يستجيبوا للنبي صالح و قالوا له إذا أردتنا أن نعبد الله أرسل لنا معجزه . فدعا صالحا ربه أن يرسل معجزه ليصدقوا و يؤمنوا

فأوحى الله إلى صالح أن ناقة ستخرج من أكبر صخره في المدينه و أمره أن يجمع الناس ليروا الناقه تخرج من الصخره . و جمع صالح الناس و فعلا رأى الناس الناقه الضخمه تخرج من الصخره . و أمن لصالح جمع من الناس لما صدقوا المعجزه

و كانت الناقه لها ضرع كبير مليئ باللبن . و إشترط صالح على الناس شرطا أن الناقه تشرب ماء في يوم و تترك الماء في يوم . و الناس لا تشرب مع الناقه . و لهم أن يشربوا من لبنها أي وقت

وكان في قوم ثمود , تسعة رجال من المفسدين و المتكبرين ، يشربون الخمر و لا يؤمنوا بالله . و في ليلة إجتمعوا و شربوا الخمر و إتفقوا على قتل الناقه . و قام أشقى رجل منهم و قال أنا أقتلها و ذهب للناقه و عقرها و ماتت الناقه . و عندها حزن صالح حزنا شديدا و عرف أن الله سيعاقب قبيلة ثمود و حذرهم انه سينزل العذاب عليهم بعد ثلاثة أيام ، وأخذ المؤمنين و خرج من القبيله

و في يوم العذاب ، سمع الناس صرخه عظيمه هائله ، مخيفه من السماء ، فإرتعبوا و ماتوا و هم جاثمين من شدة الخوف و الصوت العالي . و بقيت بيوتهم منحوته في الجبال شاهده عليهم و على العذاب الأليم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق