#طريقتي_في_تربية_أولادي
في حاجات بسيطة كده بتحصل في نص اليوم، بتعدي علينا كأنها لحظة، بتسيب علامة جوا القلب، وتعلمك حاجة جديدة عن نفسك، وعن ابنك. موقف صغير، بس حركني من جوا…
في يوم، قلت لإبني: حبيبي، أنا هعتمد عليك، خد بالك كويس، إنت هنا مكاني. بصلي، وابتسم، وقالها بثقة مدهشة: يا بابا… أنا راجل.
ضحكت ساعتها، وقلبي وجعني. قلت له وأنا بمسح على شعره: راجل؟ ده انت في تالتة ابتدائي! بس بيني وبين نفسي كنت حاسس إنه مش بيهزر، كان بيحاول يقولي: صدقني، جوايا أكبر من اللي باين.
العيال دول، قلوبهم سريعة النمو، مش بس في الطول، لا، في الوجع، في الحنين، في المسؤولية اللي بنرميها على كتفهم الصغير، ونمشي.
بيسمعونا وإحنا بنشتكي، بيشوفونا وإحنا بنقلق، و بيحاولو على قدهم أنهم يطمنونا، حتى لو بكلمة أو بحركة.
كنت فاكر التربية أوامر، لكن طلع التربية لحظات، لحظة زي دي، لما ابنك يبص في عنيك ويقولك: اطمن… أنا جنبك.
وانت تبقى عايز تضمّه وتقول له: طول عمرك في حضني، وأنا اللي هافضل جنبك. مش مهم هو في تالتة ابتدائي، ولا حتى في حضانة، اللي قال الكلمة دي، قلبه عدا سِنّه بكتير، ويمكن اللي كان محتاج التربية ساعتها… كنت أنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق