الخميس، 17 يوليو 2025

شلل التحليل ... كتر التفكير بيعطل


#الأخلاق_القناعات_الإهتمامات_المهارات_القدوات 

كلنا بنعدي بلحظات نحس فيها إننا واقفين في نفس المكان، رغم إن عقلنا شغال تفكير طول اليوم. بنحسبها من كل زاوية، بنقلبها شمال ويمين، وفي الآخر… ما بنعملش حاجة.

الحالة دي اسمها شلل التحليل. بتحصل لما التفكير يزيد عن حده، ولما الأولويات تتلخبط، ولما دوافعنا تبدأ تشدنا في اتجاهات عكس بعض. بدل ما العقل يساعدنا ناخد خطوة لقدام، بيفضل يعيد ويزيد، ويخلينا دائما في نفس المكان.

من أهم أسباب شلل التحليل إننا بنساوي بين كل حاجة. كل حاجة عندنا شكلها مهم، وكل قرار حاسم، وكل خطوة مصيرية. فتلاقي نفسك واقف قدام الحياة زي اللي واقف في سوبرماركت كبير، عايز يشتري كل حاجة، لكن معاه تمن حاجة واحدة بس. يحتار ويحتار… وفي الآخر يمكن يخرج من غير ما يشتري حاجة.

وكمان، تضارب الدوافع بيلعب دور مهم. ساعات تبقى عايز تبدأ مشروع جديد، بس خايف تخسر. نفسك تطوّر من نفسك، بس مش عايز تضحي براحتك. الدوافع دي بتشدك في اتجاهات متعارضة، والنتيجة؟ لا رحت ولا جيت.

الحل مش إنك تبطل تفكر، بالعكس، التفكير مطلوب… بس محتاج ترتيب. اسأل نفسك: إيه الأول؟ إيه اللي مستعجل؟ وإيه اللي ممكن يستنى؟ واجه دوافعك، و إفهم إيه اللي نابع من خوف، و إيه اللي نابع من أمل حقيقي.

لما تبدأ تحط الأولويات وتفك تشابك الدوافع، هتلاقي إن الضباب بيبدأ يتبدد، وإنك قادر تمشي، حتى لو خطوة صغيرة… بس على الطريق الصح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق