سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الشغف_بالعمل #الشغف_والمثابرة
في لحظات معينة في حياتنا المهنية، بنحس إن الشغل اللي بنعمله مش مجرد وظيفة بنقضي فيها ساعات، لكن رسالة كبيرة وأكبر من مجرد راتب في آخر الشهر. وأنا مرّيت بتجربة زي دي، المرة دي كانت نقطة فارقة في مسيرتي المهنية، وخلتني أراجع إزاي بشوف شغلي.
كنت شغال في مكان تقديم خدمات للرعاية الصحية، وكان كل يوم في شغلي مليان تحديات كبيرة، بس في يوم من الأيام، جالي مريض كان في حالة صعبة جدًا، وكل الأطباء مش قادرين يساعدوه. كانت حالته في تطور سريع، وكان في حالة من القلق بين كل الفريق الطبي.
في اللحظة دي، كانت عندي فرصة إني أقدم المساعدة على مستوى نفسي أكثر من مستوى مهني. كنت مش بس بشتغل عشان أكمل مهامي، لكن كان عندي إحساس عميق إن في حد محتاج مني أكتر من مجرد أداء واجب. بدأت أتكلم مع المريض بشكل شخصي، أسمعه وأشجعه، وحاولت أقدم له الراحة النفسية حتى لو كان العلاج الجسدي معقد. لحظتها، حسيت إن شغلي مش مجرد وظيفة لكن رسالة: رسالة حب، دعم، ورغبة في مساعدة الآخرين في أصعب اللحظات.
بعد كدا، بدأت أغير طريقة تفكيري في شغلي تمامًا. حسيت إن كل مريض، وكل حالة صعبة، وكل تحدي هو فرصة علشان أسيب تأثير حقيقي. مش بس شغل بيحقق هدف مادي أو وظيفي، لكن شغلي في تلك اللحظات أصبح أكثر من مجرد التزام. كنت بحس إني جزء من شيء أكبر، وده دفعني لبذل أقصى جهد ممكن عشان أقدم الأفضل في كل لحظة.
فالدرس الكبير كان إن الشغف الحقيقي في العمل مش لازم يكون مرتبط بالراتب أو الترقيات. الشغف بييجي لما تبقى متأكد إنك مش بس بتؤدي وظيفة، لكن بتسعى لتحقيق رسالة أعمق وأكبر. حسيت إن دوري في تلك اللحظات كان مش بس خدمة مريض، لكن أيضًا دعم الروح الإنسانية، والحفاظ على الأمل.
الشغف بيكبر لما نربط شغلنا بهدف أكبر من الذات، وعشان كده المرة دي كانت أكتر مرة حسيت فيها إن شغلي هو رسالة مش مجرد وظيفة.
المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/
و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar
و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق