الأربعاء، 16 أبريل 2025

تأثير شغفي على زملائي


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، ولما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الشغف_بالعمل #حب_العمل

الشغف بالعمل مش بس بيؤثر فيك شخصيًا، لكن كمان بينعكس بشكل قوي على الناس اللي حواليك، خصوصًا لو كنت جزء من فريق. أنا حسيت بوضوح قد إيه حماسي تجاه شغلي كان ليه تأثير إيجابي على زملائي.

لما كنت بحب شغلي، كنت دايمًا حريص أظهر حماسي لكل تفاصيله، حتى في أصعب اللحظات. وكنت دايمًا بحاول أكون موجود لدعم زمايلي وتشجيعهم، خصوصًا لما ألاحظ إن حد منهم مرهق أو تحت ضغط. حبيت أكون نموذج للطاقة الإيجابية، وده ساعد ناس كتير إنها تبدأ يومها بحماس أو تبص لمهامها بشكل مختلف.

ولاحظت كمان إن الشغف بيخلق تواصل مختلف. في ناس كان عندهم نفس الحماس ونفس الرغبة في التميز، وده خلى التواصل بينّا سهل وطبيعي، كأننا بنتكلم نفس اللغة. كنا بنشجع بعض، ونتبادل أفكار ونكبر سوا. لكن في نفس الوقت، كان في ناس تانية مش شايفة الشغل بنفس النظرة، أو مش مهتمة بنفس القدر. وده خلاهم بشكل تلقائي يبعدوا أو ميكونش فيه تواصل فعّال بينّا. مش لأن في مشكلة، لكن ببساطة لأن كل واحد كان بيشتغل بروح مختلفة.

في الأوقات اللي كنا بنواجه فيها تحديات كبيرة كفريق، كنت بحاول أظهر شغفي أكتر، وده كان بيأثر على اللي حواليّ. ناس كتير بدأت تتعامل مع المواقف الصعبة بنفس الروح. التعاون بينّا زاد، وكل واحد بقى عايز يساعد ويساهم بمجهوده.

الشغف مش بس بيخلي شغلك أسهل، لكنه بيغير البيئة حواليك. طريقة تواصلي مع زملائي، وتعاملاتي اليومية، وحتى ردود أفعالي، كانت دايمًا متأثرة بحبي للي بعمله. ده خلى الجو العام في الشغل أكتر إيجابية، وكان فيه نوع من الراحة والدعم المتبادل.

ولما كنت حريص على تطوير نفسي وتعلم كل جديد في مجالي، كنت دايمًا بشارك الفرص دي مع زمايلي. اللي كان عنده نفس الحماس كان بيستفيد، وده شجعنا نكبر ونتعلم مع بعض. وكل ما شفت حد بيبدأ يطور من نفسه، كنت بحس إن الشغف ممكن يكون معدي.

أكتر حاجة اتعلمتها من التجربة دي، إن الشغف مش لازم يعجب الكل، لكنه دايمًا بيخلق فرق. بيحفّز، ويدعم، ويقرّب ناس، ويمكن يبعد ناس تانية، بس في النهاية، هو اللي بيخلي الشغل له معنى.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق