#شغل_سرطان
السرطان مرض له مزاج...
مش دايمًا بييجي فجأة، ولا دايمًا بيمشي بسهولة.
ساعات بييجي بهدوء، وساعات بيخبط على الجسم كأنه عايز يعلن وجوده بصوت عالي.
له أيام بيبقى ساكت، وأيام تانية بيصرخ جوه الخلايا.
ليه أوقات بينام، وأوقات تانية بيصحى بوش تاني، وش متقلب، مرهق، ومايطمنش.
مزاجه بيظهر في التحاليل والأشعة فأوقات يقرر يظهر و أوقات يقرر يستخبى... مزاجه كمان في نفسية المريض، في خوفه، في أمله، في تعبه وهو بيقاوم، وفي ابتسامته اللي أوقات بتطلع بالعافية.
السرطان مش دايمًا عنيف، بس دايمًا مقلق. محتاج متابعة، ومحتاج ناس حواليك فاهمة إن الحرب في الجسم أولا، و في الروح ثانيا.
المريض بيصحى الصبح يسأل جسمه: النهارده أنت معايا ولا ضدي؟، ويسأل العلاج: هتتعبني قد إيه؟ وهتساعدني فعلاً ولا لأ؟، ويسأل نفسه: هفضل صامد لحد إمتى؟
بس وسط كل ده، في لمحات نور، في دكتور بيطبطب بكلمة، في ممرضة بتفهم التعب من غير ما المريض يتكلم، وفي حضن بيطمن، وضحكة بتطلع رغم الوجع.
السرطان ليه مزاج؟ آه، بس الإنسان اللي جواه قوة... ليه إرادة تِكسَر أي مزاج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق