الاثنين، 21 أبريل 2025

لا تقرأني من العنوان فقط


#الزواج_السليم_الزواج_السعيد 

كتير مننا بيعملوا غلطة بسيطة جدًا بس تأثيرها كبير: بنشوف العنوان، نفترض إحنا فهمنا، ونعدي. بس لو فكرنا لحظة، هتلاقي إن العنوان مجرد مفتاح صغير لباب واسع مليان تفاصيل وحكايات. وزي ما بنقول دايمًا في حياتنا، ما تحكمش على الكتاب من غلافه.

في حياتنا اليومية مع أهلنا، بنقع في نفس الفخ. بنشوف تصرف بسيط أو كلمة طلعت في لحظة غضب، ونبدأ نحكم ونصدر قرارات. هو مش مهتم، هي متغيرتش، أو ده دايمًا غلطان... كلنا بنعمل كده. لكن هل فكرنا نسأل؟ هل حاولنا نفتح الباب اللي وراء العنوان؟

مثال بسيط: الأب اللي بيرجع من الشغل مرهق، وبدل ما يقعد ويتكلم مع ولاده، بيقعد ساكت أمام التليفزيون. من بره، ممكن تشوفه مش مهتم، بس لو فتحت الباب وسألته، هتلاقي إنه شايل هم الشغل، ضغط الحياة، وبيحاول ياخد نَفَس عشان يقدر يكمل.

الأم اللي بتزعق كتير طول اليوم، مش عشان هي عايزة تزعق، لكن يمكن عندها ألف حاجة في دماغها: تنظيف، طبخ، قلق على الولاد، وأحيانًا شعور بالإرهاق اللي محدش بيفهمه.

ولادنا كمان، ساعات بيظهر عليهم تمرد أو انطواء، وبدل ما نغضب أو نزعل، جرب نسمعهم. يمكن يكونوا محتاجين دعم أو حتى حضن دافي يقولهم ، إحنا هنا معاكم.

الحياة الأسرية زي الكتاب، كل صفحة فيها قصة، وكل فرد فيها عنده فصول خاصة. لو وقفنا عند العنوان، عمرنا ما هنفهم الحكاية، وعمرنا ما هنوصل للعمق اللي بيقربنا من بعض.

نصيحتي لينا كلنا: لما تشوف موقف أو تسمع كلمة، افتكر إن ده مجرد عنوان. خد وقتك، اسأل، اسمع، وافتح الصفحة اللي بعدها. يمكن تلاقي حب، قلق، أمل، أو حتى صرخة بتقول، ساعدني.

ما تخليش العناوين توقفك... لأن القصص دايمًا أعمق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق