سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الشغف_بالعمل #حب_العمل
الشغف في العمل مش حاجة ثابتة، بيجي أوقات بيزيد وأوقات بيقل. خصوصًا في المهام الروتينية اللي بتبقى متكررة، ممكن الشغف يقل بسهولة لو مش لاقي تحدي جديد أو حاجة مثيرة. لكن كنت دايمًا بحاول أجدّد الشغف في شغلي، حتى في المهام اللي ممكن تبقى مملة أو روتينية.
أول حاجة كنت بعملها هي إني أغير طريقة تفكيري في المهام الروتينية. بدل ما أفكر في المهام كأعباء أو شغل لازم أخلصه عشان أروح، كنت بحاول أشوف كل مهمة كفرصة لتحسين نفسي أو تعلّم حاجة جديدة. مثلا لو كنت بعمل حاجة بسيطة زي ترتيب ملفات أو تجميع تقارير، كنت بخلّي كل مهمة دي فرصة إني أطور دقّتي أو أكتشف طريقة أسرع وأكتر فعالية للإنجاز.
كنت بحاول أقسم المهام الكبيرة أو المتكررة لأهداف أصغر. بمجرد ما أحقق هدف صغير، كنت بحس بنجاح يساعدني أستمر. مثلا، لو كنت مسؤول عن إعداد تقرير شهري، كنت بحاول تقسيمه لأجزاء أصغر، كل جزء كان بيكون هدف لوحده. لما أخلص جزء، كنت أحتفل بنفسى وأشجع نفسي عشان أكمل باقي المهام.
كنت بحاول إضافة لمسة شخصية في المهام الروتينية، زي إضافة تحسينات بسيطة أو أفكار جديدة للمساعدة في تسريع العملية أو جعلها أكثر فاعلية. مثلا، لو كنت بكتب تقارير أو ملاحظات، كنت بحاول أضيف تفاصيل صغيرة تساعد زملائي على فهم الموضوع بشكل أسرع أو يكون أسهل للقراءة. دايمًا كنت بحاول ألاقي طرق جديدة لتجديد نفس المهام بشكل إيجابي.
في أوقات كنت بمرّ بيها بضغوط أو مهام كتير، كنت بعمل جدول مكافآت لنفسي. كلما أخلص جزء من المهمة، كنت أسمح لنفسي بقسط من الراحة أو أتعامل مع حاجة بحبها زي الاستماع لموسيقى مفضلة أو أخذ استراحة قصيرة. ده كان بيخليني أكمل وأحس إن عندي حافز يكملني في المهمة لغاية ما تخلص.
كنت دايمًا بحاول أفتكر ليه بدأت شغلي من الأساس. التذكير بالأهداف الكبيرة اللي كنت بحاول أوصل لها كان بيديني شعور بأهمية حتى المهام الروتينية. لما تفتكر الهدف اللي ورا كل مهمة، حتى المهام البسيطة أو المملة بتكون عندها معنى أكبر.
الشغف في العمل مش دايمًا بيجي لوحده، لازم تجتهد وتشتغل على تجديده بشكل مستمر. مش كل يوم هتحس بالحماس، لكن لما تغير طريقة تفكيرك وتبحث عن طرق لتحفيز نفسك، هتلاقي إن حتى المهام الروتينية ممكن تكون مصدر للإنجاز والمتعة.
المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/
و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar
و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق