سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الذكريات_والمناسبات_في_العمل #اللحظات_الإنسانية
الشغل مليان مواقف بتبين معدن الناس، وفيه لحظات لما تمد إيدك لحد بيكون لها أثر كبير، مش بس عليه، لكن كمان عليا. فاكر موقف حصللي مع زميل، علّمني قد إيه المساندة بتفرق في وقت الشدة.
كان عندنا مشروع كبير والشغل عليه كان ضغطه عالي جدًا. زميلي كان مسؤول عن جزء مهم جدًا في المشروع، لكنه فجأة واجه ظرف عائلي صعب: والدته تعبت بشكل مفاجئ واضطر يغيّب يومين. لما رجع، لقي الشغل متراكم جدًا والموعد النهائي للمشروع قرب.
واضح عليه كان التوتر والتعب. جه قالي بصراحة: "مش عارف أخلص الجزء اللي عليا في الوقت ده." شفت فيه خليط من القلق والإحباط. قررت على طول إني ما أسيبوش لوحده في الموقف ده.
مسكت الشغل بتاعه وقسمناه مع بعض. اشتغلنا بعد ساعات العمل الرسمية يومين متواصلين، كل واحد فينا كان بيركز على جزء. حتى زمايلنا التانيين، لما شافوا الوضع، بدأوا يشاركوا بأمور صغيرة عشان يخففوا الحمل، زي حد يعملنا شاي أو يجيب أكل. زميلي كان ممتن جدًا، ولما خلصنا الشغل وسلمنا المشروع في الوقت المحدد، فرحته كانت أكبر بكتير من مجرد نجاح في الشغل.
بعد الموقف ده، علاقتي به اتحسنت جدًا. فضل يقولي: "عمري ما هنسى وقفتك معايا." ومن وقتها، بقيت متأكد إن الشغل لازمله روح فريق ودعم متبادل.
إنك تساعد زميل في وقت صعب مش بس بتساعده هو، لكن بتبني علاقة إنسانية قوية، وبتخلق بيئة عمل إيجابية مليانة تعاون ومحبة. الشغل مش مجرد سباق، هو رحلة بنعديها مع بعض.
المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/
و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar
و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق