#الزواج_السليم_الزواج_السعيد
الجواز زي البحر، فيه مد وجزر، أمواج عالية وأوقات هادئة، لكن الفكرة إنه بحر، ومعناه إنك لازم تكون عارف إزاي تعوم. والكارثة بتبدأ لما تلاقي "سيدة المد والجزر" نفسها، اللي هي مراتك، مش بتعرف تعوم.
من أول يوم في الجواز، بتلاقي نفسك بتتعامل مع تغييرات يومية. ساعات بتكون متأقلم ومستعد، وساعات بتحس إنك غرقان. ومراتك، اللي هي السيدة اللي المفروض تكون شريكتك في العوم، تكتشف إنها مش بس مش بتساعد، لكن أحيانًا بتكون هي نفسها محتاجة اللي ينقذها.
مراتك في وقت المد بتبقى متألقة، مبتسمة، مليانة طاقة وأمل، وبتشجعك. فتقول لنفسك: دي الشراكة اللي كنت بحلم بيها. لكن مع أول موجة جزر، بتلاقيها تايهة، مليانة شكوك ومخاوف، وبتطلب منك الدعم الكامل. والسؤال هنا: إنت مستعد؟
الست دي يمكن كانت فاكرة إن الجواز هو الملاذ الآمن، الشط اللي تهرب ليه من غرق حياتها قبل الجواز. لكن فجأة اكتشفت إن الجواز نفسه محتاج مهارات سباحة: صبر، تفاهم، تضحية، ومسؤولية. ودي حاجات ساعات بتكون مفقودة عند ناس كتير، سواء ستات أو رجالة.
لو مراتك مش بتعرف تعوم، إنت المفروض تكون المُنقذ. لكن خلي بالك، الإنقاذ مش معناه تشيلها على طول، لأنه لو فضلت تشيلها، هتلاقي نفسك غرقان من الحمل. الإنقاذ الحقيقي هو إنك تساعدها تتعلم السباحة، تعلمها تعتمد على نفسها، وتفهمها إن البحر ده مش بتاعك لوحدك، ده بتاعكم أنتم الاتنين.
سيدة المد والجزر، اللي مش عارفة تعوم، مش محتاجة حد يقف جنبها بس، هي محتاجة حد يعلمها تواجه الأمواج بنفسها. الجواز شراكة، مش قارب إنقاذ. كل طرف لازم يكون مستعد إنه يعوم وقت العاصفة، ويشد الثاني لو تعب، لكن الأهم إنكم مع بعض تتعلموا إزاي توازنوا الموج.
البحر هو البحر، والمد والجزر عمرهم ما هيوقفوا. السؤال الحقيقي: هل أنتم الاثنين مستعدين تتعلموا السباحة، ولا هتفضلوا تايهين مع كل موجة جديدة؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق