سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الشغف_بالعمل #حب_العمل
في وقت من الأوقات، حسيت إني في مكان مش مكاني. كنت شغال في مجال محدش قال لي إنه "مش شغلي" من قبل، لكن مع مرور الوقت اكتشفت إن الشغف مش موجود. كل يوم كنت بروح الشغل بكون مرتاح ظاهريًا، لكن داخليًا كان فيه فراغ، فيه حاجة مفقودة.
كان كل يوم بيجي عليا كأن الشغل عبارة عن مهمة لازم تخلص. ما كنتش بحس بأي حماسة ولا شغف. بمجرد ما ببدأ يومي، كنت بحاول أخلص بس علشان أخلص، مش علشان أكون متحمس أو عايز أتعلم حاجة جديدة. ده بدأ يوصلني لشعور بالإحباط، وكانت مشاعري ناحية شغلي في تدهور مستمر.
في لحظة من اللحظات، وقفت قدام نفسي وسألت: "إنت ليه مش مبسوط؟ إيه اللي ناقص؟" ده كان السؤال المفتاح. لما فكرت فيه، اكتشفت إن المشكلة مش في الشغل نفسه، لكن في إنه مش بيحقق طموحاتي الشخصية ولا بيلبي شغفي. كنت في مجال مش مناسب لي، وكان ده بيأثر على إنتاجيتي ورغبتي في التقدم.
اتخاذ القرار ده كان صعب، لأن التغيير بيجي معاه شكوك وتخوفات. كنت خايف من المستقبل، ومن إن قرار التغيير ده ما يكونش صح. لكن بعد تفكير طويل، قررت إني مش هقدر أستمر في شغل مش بحبه. كنت عارف إن الشغف مش حاجة هتتجدد في المجال ده.
بدأت أبحث عن مجالات تانية أقدر أحقق فيها شغفي. كنت عارف إن الموضوع مش هيكون سهل، خصوصًا مع تجربة جديدة وأحيانًا شعور بالفشل في البداية. لكن كل خطوة كنت بقطعها كانت بتخليني أقرب أكتر لمجال بيحمسني ويخلي كل يوم له طعم مختلف.
في المجال الجديد، لقيت نفسي مبسوط أكتر. كل يوم كنت بحس إني متحمس أتعلم حاجة جديدة، وأقدر أطور من نفسي. الكفاءة والإنتاجية زادت، وأصبح عندي هدف واضح. بدأت أحس إن الشغل مش مجرد وسيلة للرزق، لكن فرصة لتطوير نفسي والوصول لطموحاتي.
اتعلمت من التجربة دي إن الشغف مش حاجة ممكن تتجاهلها. لو مش بتحب شغلك، ده هيثير مشاكل كتيرعلى المدى الطويل. تغيير المجال مش حاجة سهلة، لكنها خطوة ضرورية لو كنت عايز تكون سعيد في شغلك وتعيش حياتك بأفضل طريقة ممكنة.
المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/
و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar
و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق