#طريقتي_في_تربية_أولادي
تربي ابنك يبقى ألفا ولا بيتا؟ السؤال اللي بقى بيطارد كتير من الأهالي.
الألفا بقى هو الباد بوي، اللي واثق من نفسه، دائما في الصورة، جامد، محدش يعرف يهزه، والبيتا هو اللي أهدى، وأكتر حنية، ومش بيحب يدخل في صراعات، وبيتقال عليه أحيانًا ضعيف أو تابع.
بس الحقيقة؟ ابنك مش كود أو وصفة سحرية تختار له من الأول الطريق يبقى ألفا ولا بيتا وتربيه عليه وخلاص.
التربية مش كده. التربية رحلة طويلة، فيها حوارات وسهر وقلق وساعات كده من الفرحة والعياط. ابنك محتاج يبقى بني آدم طبيعي، سوي، يعرف إمتى يقول لأ من غير ما يخاف، ويعرف إمتى يقول ماشي من غير ما يحس إنه استسلم. محتاج يتعلم الحنية من أبوه، والتفهم من أمه، والثقة من اللي حواليه، ويشوف في البيت ناس بتغلط وبتعتذر، بتزعل وبتتصالح، بتتكلم وبتسمع.
الأب له دور كبير، في إنه يعلم ابنه يعني إيه راجل بجد. راجل مش بالعضلات ولا بالصوت العالي، لكن بالتصرف وقت اللخبطة، وبالثبات وقت الهزّات. الأب اللي بيحضن ابنه وقت ما يخاف، وبيقوله أنا جنبك بدل ما يزعق له، هو اللي بيربي بني آدم يعرف يحب نفسه ويحترمها من غير ما يتحول لمغرور أو متكبر.
والأم برضه لها دور مهم، مش بس الحضن والأمان، لكن كمان تبقى القدوة في التفاهم والذكاء العاطفي، اللي هيتعلم منه إزاي يعبّر عن نفسه من غير ما يخاف، وإزاي يطلب المساعدة من غير ما يحس بالضعف.
ابنك مش مشروع لتكوين ذكر مسيطر، ولا مشروع لخلق ولد حبوب، هو مشروع إنسان. إنسان يقدر يتعامل مع الحياة، يفرح وقت الفرح، ويزعل وقت الزعل، ويعرف ياخد قرار وقت الحيرة، ويسكت وقت ما السكون أحكم.
ربّيه يكون شجاع مش متهور، يكون طيب مش ساذج، يكون بيحب نفسه مش أناني، يكون بيعرف يبص في المراية ويحب اللي بيشوفه.
وساعتها بس، هتلاقيه كبر وبقى نفسه… مش ألفا ولا بيتا، بس بني آدم نضيف من جواه، والناس تحب تمشي معاه المشوار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق