#إدارة_نباتية
فيه شجر بيتزرع للزينة، وشجر للثمر، وشجر للظل. وكل واحد ليه دوره. بس الغلطة الكبيرة بتحصل لما تفتكر إن كل شجرة حوالينا لازم تدينا أكل… أو لما نحكم على الشجر من حجمه أو ورقه من غير ما ندوق ثمره.
أوقات كتير، اللي يلفت نظرنا هو الشجرة اللي واخدة حيز كبير، متفرعة، باينة من بعيد. نقول "دي أكيد مفيدة".
بس لما نقرب، نكتشف إن كل اللي عندها ورق، من غير طعم، ومن غير فايدة حقيقية. ويمكن كمان تستهلك من الأرض أكتر ما تدي، تظلل على غيرها، تمنع النور و المياه عن البذور التانية اللي كان ممكن تطلع.
وفي المقابل، فيه شجرة في الركن، بسيطة، سكتها هادئة، ما بتعملش دوشة، بس بتمد الأرض بخير، وبتمد اللي حواليها باللي يعيشهم ويقويهم. ودي ساعات ما بنشوفهاش غير لما نحتاج لها.
اللي فاهم في الأرض، عارف إن مش كل شجرة المفروض نسيبها تكبر، ومش كل فرع المفروض نسيبه على حاله. أوقات لازم يتقلم، وأوقات لازم تشيل الشجرة كلها من مكانها، وأوقات لازم تسيب الأرض ترتاح… لأن الاستمرار في الزرع مش دايمًا نجاح، أوقات بيبقى استنزاف.
وكل ده ما يتشافش بعين مستعجلة. عايز نظرة فيها صبر، وفهم للتوقيت، ووعي إن مش كل حاجة تنفع في كل أرض، ولا كل شجرة هتطرح في كل موسم.
اللي بيبني غابة صحية، مش اللي يزرع أسرع، ولا اللي يجيب أكبر شجرة. هو اللي يعرف إمتى يزرع، فين، وليه… واللي عنده استعداد يقول "لأ" لشجرة شكلها حلو، بس مش نافعه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق