الأربعاء، 30 أبريل 2025

الشجر لا يسمح بتخابث فروعه على بعضها


#إدارة_نباتية 

الشجر عارف نفسه، وفاهم إن قوّته في تناغمه. الفروع عمرها ما بتتخانق مع بعض، ولا فرع بيكسر التاني علشان يوصل للنور. كل فرع له اتجاهه، له مساحته، وبيكبر على مهله من غير ما يزاحم أو يزق حد تاني.

لو فرع حاول يتخابث ويمد نفسه على حساب غيره، الجذع نفسه يوقف و ينشفه. لأن الشجر مش بيقبل الخبث جواه. بيحافظ على التوازن، وبيفهم إن أي خلل في التعاون بين الفروع ممكن يوقعه كله.

الشجر مش بيجامل، لكنه عادل. ومش بيسكت على الفساد، لكنه بيعلّم الأدب بهدوء الطبيعة وحكمتها.

الشجر بيعلّمنا إن الحياة مش مزاحمة، وإن كل فرع ليه مكان، بشرط الاحترام والمشاركة. الشجر لا يسمح بتخابث الفروع، و أي شجرة تسمح بكده، مصيرها تتكسر و تنتهي.

أكتر مشروع صعب حاولت تنظيمه بنجاح


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الإدارة_والقيادة #الإدارة_والتنظيم

أكتر مشروع كان تحدي كبير بالنسبة لي كان مرتبط بمواعيد تسليم ضيقة وموارد محدودة. المشروع ده كان عبارة عن تطوير نظام جديد للشركة، وكان مطلوب يخلص في وقت الأجازة القصير.

أول حاجة عملتها، إني قسمت المشروع لخطوات صغيرة وواضحة. قعدت مع الفريق، ووزعنا المهام على حسب التخصصات والمهارات. كنت دايمًا بشجع فكرة "خطوة خطوة"، بدل ما نخاف من حجم المشروع كله.

التحدي الأكبر كان إن الموارد محدودة، فكان لازم أستخدمها بحكمة. قررت نستعين ببعض الأدوات المجانية عشان نوفر في الميزانية، وفي نفس الوقت كنت بحرص إن الجودة لا تتأثر.

الجزء الإنساني كان مهم جدًا. الفريق كان مضغوط، وده أثر على الروح العامة. كنت بحاول كل يوم أشكرهم على مجهودهم، وأوفر وقت صغير في نهاية كل أسبوع نقعد فيه ندردش بعيد عن الشغل. الحاجات البسيطة دي خلت الفريق يحس إنه مقدَّر، وده زوّد إنتاجيتهم.

وفي يوم التسليم، بعد ما المشروع خلص، حسيت بفخر كبير. مش بس عشان أنجزناه، لكن كمان عشان اتعلمت إزاي التنظيم والتواصل بيكونوا مفتاح النجاح حتى في أصعب الظروف. المشروع ده كان نقطة تحول في مسيرتي المهنية.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

الثلاثاء، 29 أبريل 2025

السرطان ... محتل شايف نفسه صاحب الحق


#شغل_سرطان 

تخيل معايا إن جسمك ده زي بلد فيها نظام وقوانين وأماكن مخصصة لكل حاجة، وكل خلية ليها دور محدد في شغلها. وفجأة، من غير أي إنذار، يظهر محتل في البلد دي، خلية غريبة اسمها "سرطان". الخلية دي مش جاية عشان تكون جزء من النظام، دي جاية عشان تهدم كل حاجة وتسيطر على المكان.

السرطان مش مجرد مرض، ده محتل. بيبدأ في جزء صغير من الجسم، وبعد كده يبدأ يتمدد ويسيطر على خلايا تانية. هو مش بس شايف نفسه صح، هو شايف إن بقية الجسم غلط وإنه هو اللي المفروض يكون موجود على حساب الجميع. وكل ما الجسم يحاول يقاوم، هو بيزيد عناد، بينقسم أسرع، وبينتشر أكتر.

السرطان مش بيتوقف عند حد، هو مش بيشيل هم الخلايا التانية، ولا بيفكر في الضحايا اللي بيسببهم. هو عايز ياخد مكانه في الجسم مهما كانت التكلفة. الضحايا بالنسباله مش مشكلة، هو في دماغه إن وجوده هو الصح والباقي غلط.

لكن الحقيقة هي أن معركة الجسم ضد السرطان مش معركة خلايا لوحدها. كل خلايا الجسم لازم تتعاون مع بعضها في مواجهة هذا الاحتلال. لو كل خلية في الجسم اتعاونت واشتغلت مع بعضها بشكل منسق، ممكن يواجهوا هذا الخطر بشكل أفضل. جهاز المناعة، الخلايا السليمة، وكل جزء من الجسم لازم يقاوم مع بعض. لما الكل يقف جنب بعض، هيقدر يطرد هذا الاحتلال ويرجع النظام زي ما كان.

و يبقى الأمل ...

أهمية الوضوح في توجيه الفريق


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الإدارة_والقيادة #الإدارة_والتنظيم

لما كنت موظف، اشتغلت مع مدرين كتير، وكل واحد كان له طريقة في الشغل. بس أكتر حاجة كنت بحس بفرقها فعلًا هي "الوضوح". المدير اللي بيوضح المطلوب من الأول، بيخلي الدنيا أبسط وأهدئ، وبيوفر وقت ومجهود على الفريق كله.

فاكر مرة اشتغلنا على مشروع مع مدير جديد، كان بيشرح المطلوب بطريقة بسيطة ومباشرة، وبيأكد علينا نسأله لو في أي نقطة مش واضحة. صدقني، الشغل وقتها كان ماشي زي الساعة، وكل واحد عارف دوره بيعمل إيه، من غير لخبطة أو تخمين.

على العكس، لما كنت أشتغل مع مدير بيقول الكلام نصه ويفترض إننا هنفهم الباقي، كنا بندخل في متاهات. كل واحد يفهم حاجة، ونعيد في الشغل تاني وتالت، ونتخانق ونضيع وقت على الفاضي.

الوضوح مش ضعف، بالعكس ده قوة بتخلي الفريق يحترم القائد ويشتغل بأمان وراحة. بتقلل التوتر، وبتمنع إن الناس ترمي اللوم على بعض. وبيخلي الفريق يتعلم من بعض، لأن كله فاهم وبيتحرك في نفس الاتجاه.

اللي اتعلمته من التجربة دي، إنك لما تبقى واضح في كلامك وتوجيهاتك، بتبني ثقة، وبتخلي الشغل يتحول من واجب مرهق لفكرة مشتركة الناس كلها حابة تنجحها، و دا إللي خلاني بعد كدا أكون واضح مع أي طلب بطلبه.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

الاثنين، 28 أبريل 2025

سيدة المد والجزر لا تعرف السباحة



#الزواج_السليم_الزواج_السعيد 

الجواز زي البحر، فيه مد وجزر، أمواج عالية وأوقات هادئة، لكن الفكرة إنه بحر، ومعناه إنك لازم تكون عارف إزاي تعوم. والكارثة بتبدأ لما تلاقي "سيدة المد والجزر" نفسها، اللي هي مراتك، مش بتعرف تعوم.

من أول يوم في الجواز، بتلاقي نفسك بتتعامل مع تغييرات يومية. ساعات بتكون متأقلم ومستعد، وساعات بتحس إنك غرقان. ومراتك، اللي هي السيدة اللي المفروض تكون شريكتك في العوم، تكتشف إنها مش بس مش بتساعد، لكن أحيانًا بتكون هي نفسها محتاجة اللي ينقذها.

مراتك في وقت المد بتبقى متألقة، مبتسمة، مليانة طاقة وأمل، وبتشجعك. فتقول لنفسك: دي الشراكة اللي كنت بحلم بيها. لكن مع أول موجة جزر، بتلاقيها تايهة، مليانة شكوك ومخاوف، وبتطلب منك الدعم الكامل. والسؤال هنا: إنت مستعد؟

الست دي يمكن كانت فاكرة إن الجواز هو الملاذ الآمن، الشط اللي تهرب ليه من غرق حياتها قبل الجواز. لكن فجأة اكتشفت إن الجواز نفسه محتاج مهارات سباحة: صبر، تفاهم، تضحية، ومسؤولية. ودي حاجات ساعات بتكون مفقودة عند ناس كتير، سواء ستات أو رجالة.

لو مراتك مش بتعرف تعوم، إنت المفروض تكون المُنقذ. لكن خلي بالك، الإنقاذ مش معناه تشيلها على طول، لأنه لو فضلت تشيلها، هتلاقي نفسك غرقان من الحمل. الإنقاذ الحقيقي هو إنك تساعدها تتعلم السباحة، تعلمها تعتمد على نفسها، وتفهمها إن البحر ده مش بتاعك لوحدك، ده بتاعكم أنتم الاتنين.

سيدة المد والجزر، اللي مش عارفة تعوم، مش محتاجة حد يقف جنبها بس، هي محتاجة حد يعلمها تواجه الأمواج بنفسها. الجواز شراكة، مش قارب إنقاذ. كل طرف لازم يكون مستعد إنه يعوم وقت العاصفة، ويشد الثاني لو تعب، لكن الأهم إنكم مع بعض تتعلموا إزاي توازنوا الموج.

البحر هو البحر، والمد والجزر عمرهم ما هيوقفوا. السؤال الحقيقي: هل أنتم الاثنين مستعدين تتعلموا السباحة، ولا هتفضلوا تايهين مع كل موجة جديدة؟

دورك في خلق بيئة عمل إيجابية


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الإدارة_والقيادة #القيادة_والإلهام

دائما كنت دايمًا شايف إن جو العمل بيأثر بشكل كبيرعلى إنتاجية الفريق وحالتهم النفسية. كنت بحاول دائمًا أخلق بيئة إيجابية تبقى مريحة ومحفزة للشغل. الموضوع مش بيحتاج مجهود خرافي، بس شوية تصرفات بسيطة ممكن تعمل فرق كبير.

أول حاجة كنت بحرص عليها هي الاحترام بين كل الزملاء. لما كنت بشوف أي نقاش سخن شوية، كنت بتدخل بهدوء وأحاول أخلي الموضوع يتناقش بأسلوب محترم ومن غير توتر. ده كان بيخلي الناس تحس إنها في مكان آمن تقدر تعبر فيه عن رأيها من غير ما تخاف.

تاني حاجة، كنت بشجع فكرة الاحتفال بالنجاحات، حتى لو كانت صغيرة. يعني لو حد أنجز حاجة كويسة، كنت بجيب حاجة بسيطة زي شوكولاتة أو حتى كلمة شكر. الحاجات دي كانت بتدي دافع للناس إنها تكمل بحماس.

كمان، كنت بحاول أدي فرصة لكل حد يعبرعن أفكاره. ساعات كنت ألاحظ إن فيه زميل بيبقى ساكت في الاجتماعات، فكنت أطلب رأيه بطريقة مش مباشرة، زي: "إيه رأيك في اللي اتقال؟" ده كان بيخلي الكل يحس إنه جزء من الفريق وصوته مسموع.

و كمان كنت بحاول دايمًا أكون قدوة في التعامل مع الضغوط. لما الأمور تتعقد، كنت بحافظ على هدوئي قدام الكل وأقول: "هنحلها مع بعض." ده كان بيطمن الفريق وبيخليهم يواجهوا التحديات بروح إيجابية.

بيئة العمل الإيجابية مش بس بتساعد على تحسين الأداء، لكنها كمان بتخلق جو صحي يخلي الناس تشتغل بحب وراحة نفسية.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

الأحد، 27 أبريل 2025

تذاكري دراسات ولا تأخذي مخدرات


#طريقتي_في_تربية_أولادي 

بنتي الجميلة، اللي لسه في رابعة ابتدائي، و هي بتذاكر دراسات اجتماعية كانت متضايقة شوية، رفعت عنيها وسألتني بعفوية وبراءة:

بابا... هو احنا ليه بنذاكر دراسات أصلاً؟! ده هتفدني بإيه لما أكبر. كملت بتساؤلات كتير: ليه بنحفظ تواريخ؟ ليه نعرف أنهار وجبال؟ هو ده هيفيدنا في حياتنا إزاي؟ هو مش كفاية الواحد يذاكر اللي هيحتاجه بس لما يكبر؟

السؤال ده خبطني، لأني كنت وقتها بقرأ مقال جغرافي في مجلة السياسات الدولية. أخدت نفس عميق، وقررت ما أردش بجواب تقليدي، زي علشان دي مادة نجاح وسقوط، و لا علشان المنهج بيقول كده.

بصيت لها وقلت بهدوء: يا حبيبتي، إحنا بندرس دراسات مش علشان نحفظ وخلاص، ولا علشان نعدي الامتحان وخلاص. إحنا بناخد دراسات علشان محدش يضحك علينا و يدينا مخدرت تنسينا إحنا مين.

لما تعرفي تاريخ بلدك، وتفهمي قد إيه الناس اللي قبلك تعبوا وبنوا وحاربوا علشان تكوني موجوده دلوقتي، هتحسي إن لكي جذور تنتمي إليها، جذور قوية ماسكة في الأرض.

ولما تعرفي جغرافية بلدك، وتشوفي الخرائط والجبال والأنهار، هتعرفي قيمة المكان اللي انتي عايشة فيه،
وتفهمي إنها مش مجرد خطوط على الخريطة... ده حكاية كاملة، إقتصاد، سياسة، دين، إتفاقات، و حروب.

والأهم من كده... لما تبقي عارفه تاريخ وجغرافية بلدك، محدش يقدر يخدعك، محدش يقدر يخدر عقلك بكلام كدب، ولا يضحك عليكي بحكايات متلفقة.

الدراسات بتعلمنا نبقى فايقين، صاحيين، فاهمين إحنا بننتمي لمكان وتاريخ وقصص عظيمة. لما حد يجي يحاول يضحك علينا أو يبيعلنا وهم، نكون إحنا واقفين على أرض صلبة، وعارفين الحق من الباطل.

فضلت بنتي ساكتة، بتسمعني وهي مستريحة، و بعدين قربت مني أكتر، وقالتلي بهمس وهي بتبتسم: خلاص يا بابا، هاذاكر الدراسات علشان محدش يضحك عليا.

رفعت المجلة و لبست النظارة و كملت الإستمتاع بقراءة مقال عن الجغرافية السياسية و دورها في تنظيم شؤون الناس.

وقت ما ساعدت زميل يكتشف قدراته


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الإدارة_والقيادة #القيادة_والإلهام

كان في مرة شغال معانا زميل متخرج جديد، كان شكله متردد ومش واثق في نفسه خالص. كنت شايف إنه عنده إمكانيات كويسة، بس كان دايمًا مقلق ومتردد إنه ياخد خطوة جديدة أو يعبر عن رأيه. في يوم كان عندنا مشروع محتاج أفكار جديدة، وكلنا قاعدين بنتناقش، ولقيته قاعد ساكت مش بيقول حاجة.

بعد الاجتماع، قعدت معاه وقلت له: "أنا ملاحظ إنك عندك أفكار كويسة، بس مش بتشارك بيها. ليه متجربش تتكلم قدام الفريق؟" كان كلامي بسيط، بس لقيته فتح معايا وقال إنه خايف أفكاره متبقاش على مستوى توقعات الناس. شجعته وقلت له: "مفيش فكرة غلط، وكلنا بنتعلم من بعض، جرب وهتشوف."

المرة اللي بعدها، بدأ يشارك برأيه، والفريق عجبه اللي قاله. شوية شوية بدأ ياخد الثقة في نفسه، وبقى يشارك أكتر، ومش بس كده، أفكاره كمان كانت بتساعدنا نطورالشغل. كان شعور جميل جدًا إنك تكون جزء من رحلة حد يكتشف فيها قدراته ويتطور. الدعم البسيط ده مش بيكلفك حاجة، بس بيغير حياة حد تاني.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

السبت، 26 أبريل 2025

تأثير دعم للزملاء على أدائهم


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الإدارة_والقيادة #القيادة_والإلهام

لما كنت موظف، دايمًا كنت بحس إن الجو في الشغل بيبقى مختلف لما يبقى فيه تعاون ودعم بين الزملاء. فكرة إنك تمد إيد المساعدة لحد أو تشجعه بكلمة بسيطة مش بس بتفرق معاه، لكن كمان بتخلق حالة من الحماس وسط الفريق كله. مرة كنت شغال مع زميل جديد عنده مشكلة مع تسليم تقرير، قعدت معاه وشرحتهوله واحدة واحدة، وبعد ما خلصناه سوا، لاحظت قد إيه هو بقى واثق أكتر في نفسه وبقى مستعد ياخد على عاتقه تقاريرأكبر.

الدعم ده بيخلي كل واحد في الفريق حاسس إنه مش لوحده، وإن في ضهر يسنده وقت الضغط. ده مش بس بيحسن الأداء، لكنه كمان بيقلل التوتر والضغط النفسي. يمكن أبسط حاجة زي إنك تقول لحد "شغلك ممتاز" أو "أنت عامل مجهود كبير" بتعمل فرق رهيب. ساعات الكلمات الصغيرة دي هي اللي بتخلي الناس تدي أفضل ما عندها وتحقق نجاحات أكبر.

الفريق الناجح هو اللي فيه ناس بتدعم بعض وبتكبر مع بعض، ومفيش شك إن ده بيخلق بيئة عمل إيجابية ومنتجة.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

المدخن... تباين في المعرفة أم ضمور في الفهم



كنت بسأل واحد من المدخنين المترددين على الصيدلية: إزاي متعايش بين إنك عارف إن السجاير ممكن تسبب السرطان، وفي نفس الوقت عندك أمل تعيش حياة صحية كويسة؟

رد عليا وقاللي: "أنا مبشربش سجاير كتير تخليني أجيب سرطان، دا صاحبي بقاله 20 سنة بيدخن ومحصلوش حاجة، وصاحبي التاني كان مدخن شره ومات بأزمة قلبية مش بسرطان."

بصراحة الرد دا غريب ومضلل. وفي علم النفس بيتسمى دا "التنافر المعرفي" يعني الإنسان لما يعرف حاجة بتضايقه أو بتخالف سلوك هو بيعمله، بيحاول يرفضها أو يشكك فيها علشان يريح دماغه، ويدخلك في حوارات مالهاش آخر، وفي الآخر تلاقي نفسك خسرت النقاش.

المدخن بيقعد يسأل: طيب هو السرطان بييجي من قد إيه سجاير؟ والسجاير نوعها إيه؟ ولا بعد كام سنة تدخين أبقى معرض للخطر؟ وامتى أقدر أروح أتعالج؟
الأسئلة دي هي اللي بيستند عليها المدخنين، وساعتها تقدر تلاحظ الفرق بين اللي عنده معرفة حقيقية، واللي عنده فهم ناقص أو مش راضي يفهم.

الغريب بقى إنك دايمًا تلاقي المدخنين بيدافعوا عن التدخين كأنه مش سبب في أي مرض!
تقديرهم للخطر أقل بكتير من الناس اللي مش بيدخنوا. تلاقيه بيقولك: "أنا لو دخنت سجاير كتير بسرعة، ممكن أكون بخطر، لكن لو دخنت على خفيف كل شوية مش هيحصللي حاجة." وبيطمن نفسه إنه ممكن يروح يتعالج بدري قبل ما السرطان يجيله. لكن في المقابل، اللي مش بيدخن شايف إن السيجارة الواحدة خطر، وإنه كل ما العدد زاد كل ما الخطر كبر.

المدخن دايمًا بيحاول يقلل من الخطر، وبيفصل ما بين السجاير والسرطان، علشان يطمن نفسه.
ويسيبها على الطب والعلاج، وكأنهم عندهم عصاية سحرية يشيلوا بيها المرض.

بس أغرب رد سمعته من الراجل دا، إنه قاللي:
"إنت كواحد في المجال الطبي، طول الوقت بتقرا أبحاث وتقارير، فبقيت شايف الدنيا سودا، وبتفكر بشكل سلبي على طول، وده مأثر على حياتك كلها!"

يعني الراجل اختصرني في إني واحد سلبي، بفضل أدور على المخاطر والسواد، ومش عايز أسمع حاجة فيها أمل! وساعتها فهمت إن المشكلة مش في المعرفه... المشكلة في اللي عنده ضمور في الفهم و مش عايز يصدق.

الجمعة، 25 أبريل 2025

إزاي كنت بتعامل مع التحديات كقائد؟


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الإدارة_والقيادة #القيادة_والإلهام

التحديات كانت دايمًا جزء من مشوار القيادة، وكل ما كنت أتقدم في منصب القيادة، كنت أكتشف إن التحديات مش بتختفي، بل بتتغير وتصبح أكثر تعقيدًا. ومع كل تحدي، كنت بحاول أتعامل معاه بشكل مختلف، لكن فيه بعض المبادئ اللي كنت دايمًا أتمسك بيها.

في البداية، كان من الصعب عليّ الحفاظ على هدوئي في المواقف الصعبة، خصوصًا لما تكون المسؤولية كبيرة والوقت محدود. لكن مع الوقت، فهمت إن القائد اللي بيشعر بالضغط بيخلي الفريق كله يشعر بالضغط كمان. فكنت بحاول أكون هادئ وأتصرف بعقلانية، مهما كانت الظروف. كنت أخد لحظة للتفكير قبل اتخاذ أي قرار، ده خلاني أكون أكثر تركيزًا.

التحديات بتظهر لما بتواجه مشاكل جماعية أو فردية. في المواقف دي، كنت دايمًا بحرص على التواصل المفتوح مع الفريق، وأكون متاح لأي حد عايز يتكلم. كنت بقول لفريقي إنهم مش لوحدهم، وإننا كفريق واحد هنقدر نتجاوز أي تحدي. ده كان بيخلق نوع من الثقة بيننا، وكلما كان الفريق يثق في قيادتي، كان بيبذل جهد أكبر لحل المشاكل.

التحديات مش دائمًا بيكون ليها حلول سريعة، وأحيانًا بنواجه أخطاء. كنت بحاول أتعامل مع الأخطاء كفرصة للتعلم بدل ما أركز على اللوم. كنت بقول لفريقي دايمًا: "مفيش مشكلة من الأخطاء، المهم نتعلم منها ونحاول نصلحها مع بعض." كان ده بيساعدنا نخرج من كل أزمة أقوى وأكتراستعدادًا للمستقبل.

لما كنا بنواجه تحديات كبيرة، كنت دايمًا بحاول أكون المحفز الأول للفريق. كنت أذكرهم بالأهداف الكبيرة اللي اشتغلنا عليها مع بعض، وأفكرهم بالنجاحات اللي حققناها في الماضي. كنت بحاول ألهمهم إننا قادرين على تخطي أي صعوبة إذا تمسكنا بالعزيمة والإصرار.

أحيانًا التحديات الكبيرة بتكون مرهقة جدًا، وده ممكن يسبب إحساس بالإحباط عند الفريق. كنت بحاول دائمًا أكون واقعي وأقسم التحدي الكبير لمهام أصغر. ده بيخلي كل واحد في الفريق يشوف خطوة واضحة أمامه، ويكون عنده دافع أكبر لحل المشكلة خطوة بخطوة.

المرونة كانت عامل أساسي في التعامل مع التحديات. كنت لازم أكون مستعد أغير من أسلوب القيادة أو الخطة التنفيذية لو لقيت إن الأمور مش ماشية زي ما كنت متوقع. كنت بحاول أكون مرن في التعامل مع المواقف المتغيرة، وإن دي مش نهاية العالم، بل فرصة لتعديل المسار وتحقيق النجاح.

التحديات في العمل كانت بتخليني دائمًا أرجع لخبراتي السابقة، سواء في نفس المجال أو من أدوار سابقة. كنت بحاول استرجع المواقف اللي واجهتها قبل كده وكيفية التعامل معاها، وده ساعدني أتعامل مع التحديات الحالية بطرق أكتر فعالية.

وأخيرًا، لما كنا بنتجاوز التحديات بنجاح، كنت دايمًا بحرص على احتفال بسيط مع الفريق. ده كان بيساعدنا نحتفل بالمجهود الكبير اللي بذلناه، وكان بيجدد فينا روح الحماس والتعاون.

التحديات جزء لا يتجزأ من القيادة، لكن الفرق بين قائد وآخر هو طريقة تعامله مع التحديات دي. كنت دايمًا بحاول أكون قائد هادئ، شجاع، وملهم، وبمساعدة الفريق، كنا نقدر نواجه أي مشكلة ونتجاوزها بنجاح. كل تحدي كان بيعلمني حاجة جديدة ويخليني قائد أفضل.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

الخميس، 24 أبريل 2025

أول مرة توليت مسؤولية قيادة فريق


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الإدارة_والقيادة #القيادة_والإلهام

أول مرة توليت فيها مسؤولية قيادة فريق كانت تجربة مليانة تحديات، خوف، وفي نفس الوقت حماس كبير. كنت لسه جديد في الدور ده، وكل حاجة كانت جديدة عليّ: من تنظيم العمل لقيادة الأفراد، والتأكد من أن كل حاجة ماشية بشكل سليم.

أول ما عرفت إني هقود فريق، مشاعري كانت متضاربة. كنت متحمس جدًا لأنني أخيرًا هكون في موقع القيادة، لكن في نفس الوقت كنت خايف من المسؤولية الكبيرة دي. كنت عارف إن دور القائد مش بس إنه يحدد المهام، لكن كمان يكون قدوة ويلهم فريقه، ويواجه التحديات بسرعة وكفاءة.

واحدة من أولى الحاجات اللي حاولت أركز عليها كانت بناء الثقة مع فريقي. كنت فاهم إن القيادة مش مجرد إعطاء أوامر، لكن الشغف والاحترام المتبادل. كنت أبدأ الاجتماعات بسماع آرائهم، وأتأكد إن كل فرد في الفريق يشعر إنه جزء من العملية، وإنه مش لوحده في التحديات.

القيادة مش سهلة، وفي البداية كنت بحاول أفهم كل عضو في الفريق و أعرف أسلوب العمل المناسب ليه. كان عندي بعض القرارات الصعبة اللي لازم أتخذها في توزيع المهام، وضمان إن كل واحد بيشتغل على الحاجات اللي تناسبه وتظهر أفضل ما عنده. أحيانًا كنت بواجه صعوبة في التعامل مع بعض الأفراد، لكن مع الوقت بدأت أتعلم كيف أكون مرن وأتفهم كل شخص على حدة.

أدركت إن واحدة من أهم مهامي كانت تحفيز الفريق. كنت بحاول دايمًا ألهمهم لتحقيق أفضل ما عندهم. لما كان في تحديات، كنت بشجعهم وأقول لهم إننا كفريق ممكن نحقق أي حاجة مع بعض. وده كان بيخليني أشوف تطور مستمر في الأداء، وكلما كان الفريق يشعر بالدعم، كان بيقدم أفضل.

واحدة من اللحظات اللي افتكرتها كويس كانت لما نجحنا في تحقيق هدف صعب معًا كفريق. كنت فخور بفريق العمل، لأن النجاح كان نتيجة لتعاوننا ومثابرتنا جميعًا. وكان أهم شيء بالنسبة لي هو إني كنت جزء من هذا النجاح، والقيادة لم تكن مجرد توجيه، ولكن مشاركة قبل التوجيه.

كل يوم كنت بتعلم حاجة جديدة عن القيادة. كنت أكتشف إن القيادة مش دائمًا عن اتخاذ القرارات الصحيحة، ولكن كمان عن كيفية التعلم من القرارات الخاطئة والنمو. وكل تحدي كان بيعلمني إزاي أكون أفضل في المستقبل.

تجربة القيادة لأول مرة كانت صعبة، لكنها كانت غنية جدًا. علمتني أهمية الثقة، الإلهام، والتحفيز في إدارة الفريق. بالإضافة إلى إن القيادة مش بس دور تنظيمي، لكنها حاجة بتتطلب فهم ومرونة دائمًا. وإذا كنت قادر على قيادة فريق بنجاح، فده معناه إنك قادرعلى تحقيق نجاح أكبر سواء على المستوى المهني أو الشخصي.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

ليه الأثرياء بيحبوا يأكلوا النودلز؟


#الأخلاق_القناعات_الإهتمامات_المهارات_القدوات 

السؤال ده بيخلي ناس كتير تندهش: إزاي واحد ثري، عايش في قصر فخم، لابس ساعة تمنها يشتري بيه شقة، ممكن يختار ياكل نودلز؟ مش المفروض الأثرياء دول ليهم أكل مخصوص، وشيف خاص بيطبخلهم وجبات مالهاش اسم؟

بس الحقيقة إن النودلز مش بس موجودة في عالمهم… دي محبوبة جدًا هناك.

أول سبب، ويمكن أغربهم، هو النوستالجيا. كتير من الأثرياء بدأوا حياتهم من تحت، و طبق النودلز كان صديقهم المخلص في أيام الوحدة، الشغل الكتير، والسهر. فلما بياكلوها دلوقتي، بيحسوا إنهم لسه على الأرض، لسه فاكرين أصلهم، وده بالنسبا لهم نوع من التوازن النفسي وسط عالم مليان رفاهية.

لكن خلينا نكون صُرحاء… النودلز اللي بيأكلها الأثرياء مش اللي إحنا بنغليها في الحلة. لأ، دي نودلز ممكن تكون معمولة بمرقة جمبري مستورد، فيها شرايح ترافل، مرشوشة بكافيار، ومقدّمة في طبق شكله متصور أكتر من العريس في الفرح. يعني النودلز نفسها اترقت وبقت نجمة في عالمهم.

كمان، الأثرياء دايمًا بيحبوا يكسروا التوقعات. يحبوا يورونا إنهم "بيعملوا اللي على مزاجهم"، وإنهم فوق القواعد. فـلما واحد ثري يقعد ياكل نودلز قدام الكاميرا أو وسط اجتماع، بيكون بيبعِت رسالة:
"أنا عندي كل حاجة، وباختار أبسط حاجة… لأن القيمة مش في الأكل، القيمة في اللي بيأكله."

وما ننساش نقطة السرعة والراحة. الأثرياء وقتهم غالي، والنودلز بتتعمل في دقايق. يعني وجبة سريعة، مرنة، ممكن يزودوا عليها اللي نفسهم فيه، ومش بتعطّلهم عن اجتماعاتهم أو سفرهم أو حتى تمارين اليوغا في البيت الزجاجي.

وفي الآخر، سواء أكلها بملعقة بلاستيك أو في طبق دهب، النودلز بالنسباله مش أكلة… دي لحظة. لحظة فيها توازن بين البساطة والفخامة، بين الذكرى والذوق، بين الإنسان العادي والثري اللي بيفكر بطريقته.

الأربعاء، 23 أبريل 2025

حسيت بفخر في تحقيق إنجاز مهم


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الشغف_بالعمل #الشغف_والمثابرة

في بعض اللحظات في الشغل، بتحس إن كل تعبك وجهدك بيستاهل كل لحظة. لما تحقّق إنجاز مهم في شغلك، بتشعر بفخر ما بيشبهش أي حاجة تانية. اللحظة دي بتكون مليانة بمشاعر مختلطة بين السعادة، التقدير لذاتك، والاعتراف بقدراتك. يمكن تكون عملت شغل شاق لمدة شهور، أو حليت مشكلة معقدة، أو قدّمت فكرة مميزة أثرت بشكل إيجابي في الشغل، وكل ده بيخليك تحس إنك حققت حاجة مهمة.

أول ما بتحقق هدف كبير بعد ما مريت بتحديات وصعوبات، بيكون شعور مش سهل. تذكر أيام كنت بتواجه عقبات، وتحاول تلاقي حلول، وكل خطوة كنت بتتحرك فيها كان فيها ضغط. ولما توصل للنتيجة، بتحس إن كل التعب ده كان ليه قيمة.

لما تحقق إنجاز مهم، بتشعر بمدى تأثير تعبك وجهدك الشخصي. سواء كان مشروع معين، أو تطويرعملية معينة في الشغل، الإحساس إنك قدمت حاجة جديدة ومؤثرة بيخليك تشعر بالفخر. ده مش بس إنك فخور بالنتيجة، لكن كمان بالفترة اللي قضيتها في السعي وراء الهدف.

الإنجازات الكبيرة مش بتيجي من أول محاولة، لكنها نتيجة للشغف والمثابرة. لما تكون شغوف بشغلك، قدرت تتحدى نفسك وتستمر حتى في أصعب الظروف. الشغف ده كان السبب الرئيسي في إنك تبذل أقصى جهدك وتواجه التحديات، وبالتالي كان له دور كبير في تحقيق الإنجاز.

وأكتر حاجة بتزيد الفخر هي مشاركة الإنجاز مع زملائك. لما تكون فخور بمشروع حققت فيه إنجاز كبير، ومشاركتك لزملائك اللحظة دي، بتشعر إنك مش لوحدك في النجاح. الفريق كله بيساهم في النتائج، والاحتفال مع بعض بيكون مصدر إلهام ودافع للاستمرار في الإبداع والتطور.

أحيانًا بيجي من الناس اللي حواليك تقدير للإنجاز، سواء كان من مديرك أو زملائك أو حتى العملاء. كلمات التقدير دي بتخليك تحس إن كل العمل اللي قمت بيه كان مهم ومؤثر، وده بيزيد شعورك بالفخر والاعتزاز.

الشعور بالفخر في تحقيق إنجاز مهم في شغلك بيكون لحظة فارقة. هو نتيجة للشغف، والمثابرة، والتعب المستمر. اللحظة دي بتكون تذكير قوي بقدرتك على تحقيق أي هدف تعمله، وبتكون دافع للاستمرار في السعي وراء المزيد من الإنجازات.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

التكيف مع الفصول


#إدارة_نباتية 

الشجر كائن صبور وذكي، بيعرف يتعامل مع كل فصل بطريقته الخاصة، كأنه فاهم الدنيا وبيتكيف معاها بحكمة وسكون.

في الصيف، الشجر بيكون في عز نشاطه. الورق أخضر و بيلمع، بيظلل علينا حرارة الشمس، وبيشرب المية من الجذور بسرعة علشان يعوض اللي بيفقده من التبخر. تحس كأنه واقف بيحمينا، ومبسوط بحركة الهواء وضوء النهار.

أما في الخريف، الشجر بيهدى شوية. الورق يبتدي يتغير لونه، بين الأصفر أوالبرتقاني والأحمر، وكأنها لوحة فنية ربانية. الشجر بيقرر يخفف الحمل، يوقع الورق علشان يستعد للبرد.

وفي الشتاء، تلاقيه واقف ساكت، من غير ورق، لكن مش ميت. لأ، ده في حالة انتظار. جذوره شغالة تحت الأرض، بتحوش الغذاء وبتستعد للربيع. كأنه بيقول: أنا كويس، بس مستني الوقت المناسب علشان أرجع أتفتح من تاني.

يجي بقى الربيع، وتبدأ الحكاية من جديد. الورق يطلع، الزهور تتفتح، و الرائحة الحلوة تملأ الجو من تاني. و كأن كل حاجة فيه تبقى نابضة بالحياة.

الشجر بيعلمنا إن كل وقت له طبيعته، وله تصرفاته المناسبة. ماينفعش نفضل في عز النشاط طول الوقت، ولا نموت نفسنا في الشتا. الحياة دائرة، والشاطر هو اللي يعرف يتكيف مع فصولها، زي الشجر بالظبط.

الثلاثاء، 22 أبريل 2025

أكتر مرة حسيت إن شغلي رسالة مش وظيفة


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الشغف_بالعمل #الشغف_والمثابرة

في لحظات معينة في حياتنا المهنية، بنحس إن الشغل اللي بنعمله مش مجرد وظيفة بنقضي فيها ساعات، لكن رسالة كبيرة وأكبر من مجرد راتب في آخر الشهر. وأنا مرّيت بتجربة زي دي، المرة دي كانت نقطة فارقة في مسيرتي المهنية، وخلتني أراجع إزاي بشوف شغلي.

كنت شغال في مكان تقديم خدمات للرعاية الصحية، وكان كل يوم في شغلي مليان تحديات كبيرة، بس في يوم من الأيام، جالي مريض كان في حالة صعبة جدًا، وكل الأطباء مش قادرين يساعدوه. كانت حالته في تطور سريع، وكان في حالة من القلق بين كل الفريق الطبي.

في اللحظة دي، كانت عندي فرصة إني أقدم المساعدة على مستوى نفسي أكثر من مستوى مهني. كنت مش بس بشتغل عشان أكمل مهامي، لكن كان عندي إحساس عميق إن في حد محتاج مني أكتر من مجرد أداء واجب. بدأت أتكلم مع المريض بشكل شخصي، أسمعه وأشجعه، وحاولت أقدم له الراحة النفسية حتى لو كان العلاج الجسدي معقد. لحظتها، حسيت إن شغلي مش مجرد وظيفة لكن رسالة: رسالة حب، دعم، ورغبة في مساعدة الآخرين في أصعب اللحظات.

بعد كدا، بدأت أغير طريقة تفكيري في شغلي تمامًا. حسيت إن كل مريض، وكل حالة صعبة، وكل تحدي هو فرصة علشان أسيب تأثير حقيقي. مش بس شغل بيحقق هدف مادي أو وظيفي، لكن شغلي في تلك اللحظات أصبح أكثر من مجرد التزام. كنت بحس إني جزء من شيء أكبر، وده دفعني لبذل أقصى جهد ممكن عشان أقدم الأفضل في كل لحظة.

فالدرس الكبير كان إن الشغف الحقيقي في العمل مش لازم يكون مرتبط بالراتب أو الترقيات. الشغف بييجي لما تبقى متأكد إنك مش بس بتؤدي وظيفة، لكن بتسعى لتحقيق رسالة أعمق وأكبر. حسيت إن دوري في تلك اللحظات كان مش بس خدمة مريض، لكن أيضًا دعم الروح الإنسانية، والحفاظ على الأمل.

الشغف بيكبر لما نربط شغلنا بهدف أكبر من الذات، وعشان كده المرة دي كانت أكتر مرة حسيت فيها إن شغلي هو رسالة مش مجرد وظيفة.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

مزاج السرطان


#شغل_سرطان 

السرطان مرض له مزاج...
مش دايمًا بييجي فجأة، ولا دايمًا بيمشي بسهولة.
ساعات بييجي بهدوء، وساعات بيخبط على الجسم كأنه عايز يعلن وجوده بصوت عالي.

له أيام بيبقى ساكت، وأيام تانية بيصرخ جوه الخلايا.
ليه أوقات بينام، وأوقات تانية بيصحى بوش تاني، وش متقلب، مرهق، ومايطمنش.

مزاجه بيظهر في التحاليل والأشعة فأوقات يقرر يظهر و أوقات يقرر يستخبى... مزاجه كمان في نفسية المريض، في خوفه، في أمله، في تعبه وهو بيقاوم، وفي ابتسامته اللي أوقات بتطلع بالعافية.

السرطان مش دايمًا عنيف، بس دايمًا مقلق. محتاج متابعة، ومحتاج ناس حواليك فاهمة إن الحرب في الجسم أولا، و في الروح ثانيا.

المريض بيصحى الصبح يسأل جسمه: النهارده أنت معايا ولا ضدي؟، ويسأل العلاج: هتتعبني قد إيه؟ وهتساعدني فعلاً ولا لأ؟، ويسأل نفسه: هفضل صامد لحد إمتى؟

بس وسط كل ده، في لمحات نور، في دكتور بيطبطب بكلمة، في ممرضة بتفهم التعب من غير ما المريض يتكلم، وفي حضن بيطمن، وضحكة بتطلع رغم الوجع.

السرطان ليه مزاج؟ آه، بس الإنسان اللي جواه قوة... ليه إرادة تِكسَر أي مزاج.

الاثنين، 21 أبريل 2025

أهمية الشغف في الإبداع والابتكار


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الشغف_بالعمل #الشغف_والمثابرة

الشغف هو المحرك الأساسي وراء الإبداع والابتكار. لما يكون عندك شغف في شغلك، بتكون مستعد دائمًا لتقديم أفكار جديدة، وللتحدي في إيجاد حلول مبتكرة للمشاكل اللي بتواجهك. الشغف بيخلي العمل مش مجرد مهمة، بل فرصة للتطور المستمر والبحث عن أفضل طرق للأداء.

لما تكون شغوف بشغلك، بتكون دايمًا مليان بالطاقة الإيجابية اللي بتخليك تفكر بشكل مختلف. بتشوف المشاكل كفرص للتطوير بدلاً من كونها عقبات. الفكرة الأساسية هي إنك مش بتركز بس على إتمام المهام، لكن بتحاول تلاقي حلول جديدة وأفضل.

الشغف بيخليك تدور على حلول مبتكرة، مش تقليدية. لما تكون شغوف بالعمل، بتبقى أكتر استعدادًا لتجربة أفكار جديدة، ودي مش حاجة بتحصل لما تكون "متكاسل" أو "متعطل". الشغف بيخليك تشوف الفرص في التحديات ودي أهم حاجة للإبداع.

الشغف مش بيعني بس حب العمل، لكن كمان بيعني إصرار على تحسين الأداء. لما تكون شغوف، مش بتوقف عند أول فشل، بتقوم وتجرب تاني وتبحث عن حلول بديلة. ده مهم جدًا في أي مجال لأن الإبداع مش بيجي من المحاولة الأولى، بل من التجربة والخطأ.

الشغف مش بيقتصر على الشخص الواحد، ده بيعدي للزملاء كمان. لما تكون شغوف بشغلك، بتشجع الآخرين على التفكير والإبداع كمان. ده بيخلق بيئة عمل مليانة بالحوافز الإيجابية والابتكار المستمر. الفريق اللي فيه شغف بيكون أكتر قدرة على تقديم حلول مبتكرة.

الشغف بيخلي عندك حافز مستمر لتحسين مهاراتك وتعلم حاجات جديدة. الشخص اللي عنده شغف مش بيكتفي بما يعرفه، لكن دايمًا بيسعى للتعلم والتطوير، وده اللي بيخليه مبتكر في مجاله.

الشغف في العمل مش بس حاجة شخصية، بل هو دافع أساسي للإبداع والابتكار. لما تحب شغلك وتكون شغوف بيه، بتقدر تفكر بشكل مبتكر، وتواجه التحديات بحماس، وتبحث دايمًا عن طرق جديدة لتحسين الأداء. الشغف هو المحرك الرئيسي وراء كل الأفكار العظيمة والإنجازات المبدعة.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

لا تقرأني من العنوان فقط


#الزواج_السليم_الزواج_السعيد 

كتير مننا بيعملوا غلطة بسيطة جدًا بس تأثيرها كبير: بنشوف العنوان، نفترض إحنا فهمنا، ونعدي. بس لو فكرنا لحظة، هتلاقي إن العنوان مجرد مفتاح صغير لباب واسع مليان تفاصيل وحكايات. وزي ما بنقول دايمًا في حياتنا، ما تحكمش على الكتاب من غلافه.

في حياتنا اليومية مع أهلنا، بنقع في نفس الفخ. بنشوف تصرف بسيط أو كلمة طلعت في لحظة غضب، ونبدأ نحكم ونصدر قرارات. هو مش مهتم، هي متغيرتش، أو ده دايمًا غلطان... كلنا بنعمل كده. لكن هل فكرنا نسأل؟ هل حاولنا نفتح الباب اللي وراء العنوان؟

مثال بسيط: الأب اللي بيرجع من الشغل مرهق، وبدل ما يقعد ويتكلم مع ولاده، بيقعد ساكت أمام التليفزيون. من بره، ممكن تشوفه مش مهتم، بس لو فتحت الباب وسألته، هتلاقي إنه شايل هم الشغل، ضغط الحياة، وبيحاول ياخد نَفَس عشان يقدر يكمل.

الأم اللي بتزعق كتير طول اليوم، مش عشان هي عايزة تزعق، لكن يمكن عندها ألف حاجة في دماغها: تنظيف، طبخ، قلق على الولاد، وأحيانًا شعور بالإرهاق اللي محدش بيفهمه.

ولادنا كمان، ساعات بيظهر عليهم تمرد أو انطواء، وبدل ما نغضب أو نزعل، جرب نسمعهم. يمكن يكونوا محتاجين دعم أو حتى حضن دافي يقولهم ، إحنا هنا معاكم.

الحياة الأسرية زي الكتاب، كل صفحة فيها قصة، وكل فرد فيها عنده فصول خاصة. لو وقفنا عند العنوان، عمرنا ما هنفهم الحكاية، وعمرنا ما هنوصل للعمق اللي بيقربنا من بعض.

نصيحتي لينا كلنا: لما تشوف موقف أو تسمع كلمة، افتكر إن ده مجرد عنوان. خد وقتك، اسأل، اسمع، وافتح الصفحة اللي بعدها. يمكن تلاقي حب، قلق، أمل، أو حتى صرخة بتقول، ساعدني.

ما تخليش العناوين توقفك... لأن القصص دايمًا أعمق.

الأحد، 20 أبريل 2025

وقت فقدت الشغف بشغلي ورجعته


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الشغف_بالعمل #الشغف_والمثابرة

كلنا في مرحلة من مراحل حياتنا المهنية بنواجه لحظات من فقدان الشغف. ممكن يكون بسبب الروتين، أو ضغط العمل، أو حتى صعوبة تحقيق الأهداف. أنا مرّيت بتجربة زي دي، كان عندي شغف كبير في بداية شغلي، لكن مع مرور الوقت، بدأت أحس إن الشغف ده بدأ يختفي.

اللحظة دي كانت في وقت كنت فيه متعب نفسيًا وذهنياً. الشغل بدأ يبقى ممل، والمهام الروتينية كانت بتكرر نفسها لدرجة إني بقيت مش قادر أكتشف أي حاجة جديدة فيه. كان كل يوم بيعدي زي التاني، وبقيت أتكاسل على إنهاء المهام، وحتى لما أنجزت شوية حاجات، ما كنتش حاسس بأي نوع من الفخر.

اللحظة اللي فقدت فيها شغفي كنت حاسس إني مش قادر أكمل. حتى البدايات البسيطة كانت بتبقى صعبة، و أصبح العمل عبء ثقيل على قلبي. كان عندي وقت قليل للتفكير في أي حاجة غير إني أكمل اللي أنا فيه. لدرجة إني فكرت أكتر من مرة أغير مجالي أو أسيب الشغل ده.

اللحظة اللي رجع فيها شغفي كانت لما قررت أفكر في الأسباب الحقيقية اللي خلتني أبدأ شغلي ده من الأساس. قعدت مع نفسي، وسألت نفسي: "إيه السبب اللي خلاني اختار الشغل ده؟" لقيت إن الشغف بدأ يرجع لي لما تذكرت إني كنت شغوف بأن أقدم قيمة حقيقية في مجالي. بدأت أفكر في التأثير الإيجابي اللي كان ممكن أتركه على الناس، وحسيت بالمسؤولية تجاه ذلك.

بدأت أغير نظرتي للأمور. قررت أبدأ كل يوم بتحديد هدف صغير جديد أحققه، سواء كان في مهام العمل أو في علاقاتي مع الزملاء. حتى لما كنت بحس بالملل، كنت أحاول أكون مبتكر وأضيف لمسات جديدة في الشغل. وبدأت أبحث عن مهارات جديدة عشان أطور من نفسي، وده خلاني أرجع أستمتع بكل مرحلة من مراحل العمل.

الرجوع للشغف خلاني أقدر أواجه التحديات من زاوية جديدة. بدأت أتعامل مع المشاكل على إنها فرص للتعلم مش عوائق. كل يوم كنت بقى أتعلم حاجة جديدة وأحس بإني بتطور. وبفضل الشغف، قدرت أتجاوز التحديات وأرجع للإبداع اللي كنت مفقوده.

الشغف مش حاجة ثابتة، هو شيء ممكن يتأثر بحاجات كتير زي الضغوطات أو الروتين. لكن أهم حاجة إنك تدورعلى الأسباب الحقيقية اللي خلتك تبدأ شغلك في الأول، وحاول تجددها دايمًا. الشغف بيحتاج للاعتناء والتركيز، ولما ترجع تحس بيه تاني، هتلاقي إنك قادر تحقق أشياء أكبر وأفضل.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

إبنك ألفا و لا بيتا


#طريقتي_في_تربية_أولادي 

تربي ابنك يبقى ألفا ولا بيتا؟ السؤال اللي بقى بيطارد كتير من الأهالي.

الألفا بقى هو الباد بوي، اللي واثق من نفسه، دائما في الصورة، جامد، محدش يعرف يهزه، والبيتا هو اللي أهدى، وأكتر حنية، ومش بيحب يدخل في صراعات، وبيتقال عليه أحيانًا ضعيف أو تابع. 

بس الحقيقة؟ ابنك مش كود أو وصفة سحرية تختار له من الأول الطريق يبقى ألفا ولا بيتا وتربيه عليه وخلاص.

التربية مش كده. التربية رحلة طويلة، فيها حوارات وسهر وقلق وساعات كده من الفرحة والعياط. ابنك محتاج يبقى بني آدم طبيعي، سوي، يعرف إمتى يقول لأ من غير ما يخاف، ويعرف إمتى يقول ماشي من غير ما يحس إنه استسلم. محتاج يتعلم الحنية من أبوه، والتفهم من أمه، والثقة من اللي حواليه، ويشوف في البيت ناس بتغلط وبتعتذر، بتزعل وبتتصالح، بتتكلم وبتسمع.

الأب له دور كبير، في إنه يعلم ابنه يعني إيه راجل بجد. راجل مش بالعضلات ولا بالصوت العالي، لكن بالتصرف وقت اللخبطة، وبالثبات وقت الهزّات. الأب اللي بيحضن ابنه وقت ما يخاف، وبيقوله أنا جنبك بدل ما يزعق له، هو اللي بيربي بني آدم يعرف يحب نفسه ويحترمها من غير ما يتحول لمغرور أو متكبر. 

والأم برضه لها دور مهم، مش بس الحضن والأمان، لكن كمان تبقى القدوة في التفاهم والذكاء العاطفي، اللي هيتعلم منه إزاي يعبّر عن نفسه من غير ما يخاف، وإزاي يطلب المساعدة من غير ما يحس بالضعف.

ابنك مش مشروع لتكوين ذكر مسيطر، ولا مشروع لخلق ولد حبوب، هو مشروع إنسان. إنسان يقدر يتعامل مع الحياة، يفرح وقت الفرح، ويزعل وقت الزعل، ويعرف ياخد قرار وقت الحيرة، ويسكت وقت ما السكون أحكم. 

ربّيه يكون شجاع مش متهور، يكون طيب مش ساذج، يكون بيحب نفسه مش أناني، يكون بيعرف يبص في المراية ويحب اللي بيشوفه.

وساعتها بس، هتلاقيه كبر وبقى نفسه… مش ألفا ولا بيتا، بس بني آدم نضيف من جواه، والناس تحب تمشي معاه المشوار.

السبت، 19 أبريل 2025

المية... شريان حياة مش بيتسد


#بقايا_أفكاري 

لو بصيت حواليك، هتلاقي المية دايمًا ماشية، بتتحرك، بتدوّر على طريق، عمرها ما استسلمت. المية بطبعها لا بتقف ولا بتكل، ولو قابلها عائق في السكة، يا إما بتعدي من تحته، يا إما بتلف حواليه، يا إما بتتجمع وتفضل تضغط لحد ما تكسره وتعدي.

عارف المية عاملة زي الإنسان اللي عنده إرادة... اللي لما تقف قدامه مشكلة، مايبكيش ويقعد مكانه. لأ، يا إما يواجهها ويخترقها، يا إما يلف من حواليها ويدوّر على بديل، يا إما يصبر ويتقوى لحد ما يبقى أقوى منها ويكسرها.

المية بتعلمنا إن السكون مش دايم، وإن العوائق مش نهاية الطريق. بتعلمنا إن اللي عايز يوصل، هيوصل، حتى لو الطريق اتغير مليون مرة.

اللي بيحب يعيش بمرونة زي المية، عمره ما هيتكسر. يمكن يتعطل شوية، يمكن يلف سكة أطول، لكن في الآخر هيوصل. المية دايمًا بتفكرنا إن الحياة مش خط مستقيم، لكن المهم تفضل ماشي... مهما حصل.

دور الشغف في تخطي الصعوبات


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الشغف_بالعمل #الشغف_والمثابرة

الشغف هو القوة الخفية اللي بتدفعك للأمام حتى في أصعب اللحظات. في الشغل، بيكون ليه تأثير كبير في تخطي الصعوبات والمشاكل اللي بنواجهها. أنا شخصيًا، واجهت تحديات كبيرة في مسيرتي المهنية، ومن خلال الشغف، كنت قادر أتخطاها وأتقدم.

كل واحد فينا بيواجه مواقف صعبة في شغله، سواء كان ضغط عمل، أو تحديات شخصية، أو حتى فترات من الإحباط. بس لما تكون شغوف بالشغل اللي بتعمله، بتبدأ تشوف التحديات دي كفرص لتطوير نفسك بدل ما تشوفها كعقبات. في أوقات كتير، كنت بواجه مواقف صعبة، لكن كان عندي الشغف اللي بيخليني أدور على حلول ويخلي التحديات دي جزء من رحلتي المهنية.

أوقات كتير كنت بشعر بالإرهاق أو إن العمل بقى ممل، لكن الشغف كان دايمًا هو اللي بيخليني أستمر. الشغف مش بس بيخليك تتحمس للشغل، لكنه بيزيد من قدرتك على التحمل وقت ما تحس إنك مش قادر تكمل. كنت في أوقات كتير عايز أستسلم، لكن بحكم حبي للعمل، كنت ألاقي في نفسي القوة أكمل وأحقق أهدافي.

الشغف بيقوي عزيمتك. لما تكون شغوف بشغلك، بتكون مستعد تشتغل بجهد أكبر، وتبذل وقت أكتر، وتتعلم حاجات جديدة رغم كل الصعوبات. في مرات كتير، الشغف كان هو الدافع اللي خلاني أستمر في العمل على مشروع صعب كان فيه عقبات كتير. لما كنت بشوف التقدم اللي حققته، كنت بحس إن الصعوبة دي ما كانتش عائق قد ما كانت تحدي بيمهد لي الفرصة للنمو.

في عالم الشغل، الفشل جزء من الرحلة. الشغف بيخليك تشوف الفشل بطريقة مختلفة، مش كحدث نهائي، لكن كدروس تتعلم منها. في مواقف كتير، فشلت في تحقيق هدف، لكن حبي للعمل كان بيخليني أتعلم من أخطائي وأبدأ من جديد. كنت بحس إن الفشل مش نهاية الطريق، بل بداية لفرصة أفضل.

مش بس الشغف الشخصي مهم، لكن الشغف اللي بينتقل بين أعضاء الفريق كمان. لما يكون في شغف جماعي في الفريق، بيخلي الكل يواجه الصعوبات سويًا. في بعض الأوقات كان الشغف بين الزملاء هو اللي بيخلي الفريق يواجه تحديات ضخمة ويسعى للنجاح رغم كل العقبات.

الشغف هو المحرك الحقيقي وراء النجاح. لو عندك شغف حقيقي باللي بتعمله، هتقدر تتغلب على الصعوبات وتوصل لأهدافك مهما كانت التحديات. الصعوبات جزء من أي رحلة مهنية، لكن الشغف هو اللي بيخليك تستمر وتحقق النجاح في النهاية.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/