الأربعاء، 23 أبريل 2025

حسيت بفخر في تحقيق إنجاز مهم


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الشغف_بالعمل #الشغف_والمثابرة

في بعض اللحظات في الشغل، بتحس إن كل تعبك وجهدك بيستاهل كل لحظة. لما تحقّق إنجاز مهم في شغلك، بتشعر بفخر ما بيشبهش أي حاجة تانية. اللحظة دي بتكون مليانة بمشاعر مختلطة بين السعادة، التقدير لذاتك، والاعتراف بقدراتك. يمكن تكون عملت شغل شاق لمدة شهور، أو حليت مشكلة معقدة، أو قدّمت فكرة مميزة أثرت بشكل إيجابي في الشغل، وكل ده بيخليك تحس إنك حققت حاجة مهمة.

أول ما بتحقق هدف كبير بعد ما مريت بتحديات وصعوبات، بيكون شعور مش سهل. تذكر أيام كنت بتواجه عقبات، وتحاول تلاقي حلول، وكل خطوة كنت بتتحرك فيها كان فيها ضغط. ولما توصل للنتيجة، بتحس إن كل التعب ده كان ليه قيمة.

لما تحقق إنجاز مهم، بتشعر بمدى تأثير تعبك وجهدك الشخصي. سواء كان مشروع معين، أو تطويرعملية معينة في الشغل، الإحساس إنك قدمت حاجة جديدة ومؤثرة بيخليك تشعر بالفخر. ده مش بس إنك فخور بالنتيجة، لكن كمان بالفترة اللي قضيتها في السعي وراء الهدف.

الإنجازات الكبيرة مش بتيجي من أول محاولة، لكنها نتيجة للشغف والمثابرة. لما تكون شغوف بشغلك، قدرت تتحدى نفسك وتستمر حتى في أصعب الظروف. الشغف ده كان السبب الرئيسي في إنك تبذل أقصى جهدك وتواجه التحديات، وبالتالي كان له دور كبير في تحقيق الإنجاز.

وأكتر حاجة بتزيد الفخر هي مشاركة الإنجاز مع زملائك. لما تكون فخور بمشروع حققت فيه إنجاز كبير، ومشاركتك لزملائك اللحظة دي، بتشعر إنك مش لوحدك في النجاح. الفريق كله بيساهم في النتائج، والاحتفال مع بعض بيكون مصدر إلهام ودافع للاستمرار في الإبداع والتطور.

أحيانًا بيجي من الناس اللي حواليك تقدير للإنجاز، سواء كان من مديرك أو زملائك أو حتى العملاء. كلمات التقدير دي بتخليك تحس إن كل العمل اللي قمت بيه كان مهم ومؤثر، وده بيزيد شعورك بالفخر والاعتزاز.

الشعور بالفخر في تحقيق إنجاز مهم في شغلك بيكون لحظة فارقة. هو نتيجة للشغف، والمثابرة، والتعب المستمر. اللحظة دي بتكون تذكير قوي بقدرتك على تحقيق أي هدف تعمله، وبتكون دافع للاستمرار في السعي وراء المزيد من الإنجازات.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

التكيف مع الفصول


#إدارة_نباتية 

الشجر كائن صبور وذكي، بيعرف يتعامل مع كل فصل بطريقته الخاصة، كأنه فاهم الدنيا وبيتكيف معاها بحكمة وسكون.

في الصيف، الشجر بيكون في عز نشاطه. الورق أخضر و بيلمع، بيظلل علينا حرارة الشمس، وبيشرب المية من الجذور بسرعة علشان يعوض اللي بيفقده من التبخر. تحس كأنه واقف بيحمينا، ومبسوط بحركة الهواء وضوء النهار.

أما في الخريف، الشجر بيهدى شوية. الورق يبتدي يتغير لونه، بين الأصفر أوالبرتقاني والأحمر، وكأنها لوحة فنية ربانية. الشجر بيقرر يخفف الحمل، يوقع الورق علشان يستعد للبرد.

وفي الشتاء، تلاقيه واقف ساكت، من غير ورق، لكن مش ميت. لأ، ده في حالة انتظار. جذوره شغالة تحت الأرض، بتحوش الغذاء وبتستعد للربيع. كأنه بيقول: أنا كويس، بس مستني الوقت المناسب علشان أرجع أتفتح من تاني.

يجي بقى الربيع، وتبدأ الحكاية من جديد. الورق يطلع، الزهور تتفتح، و الرائحة الحلوة تملأ الجو من تاني. و كأن كل حاجة فيه تبقى نابضة بالحياة.

الشجر بيعلمنا إن كل وقت له طبيعته، وله تصرفاته المناسبة. ماينفعش نفضل في عز النشاط طول الوقت، ولا نموت نفسنا في الشتا. الحياة دائرة، والشاطر هو اللي يعرف يتكيف مع فصولها، زي الشجر بالظبط.

الثلاثاء، 22 أبريل 2025

أكتر مرة حسيت إن شغلي رسالة مش وظيفة


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الشغف_بالعمل #الشغف_والمثابرة

في لحظات معينة في حياتنا المهنية، بنحس إن الشغل اللي بنعمله مش مجرد وظيفة بنقضي فيها ساعات، لكن رسالة كبيرة وأكبر من مجرد راتب في آخر الشهر. وأنا مرّيت بتجربة زي دي، المرة دي كانت نقطة فارقة في مسيرتي المهنية، وخلتني أراجع إزاي بشوف شغلي.

كنت شغال في مكان تقديم خدمات للرعاية الصحية، وكان كل يوم في شغلي مليان تحديات كبيرة، بس في يوم من الأيام، جالي مريض كان في حالة صعبة جدًا، وكل الأطباء مش قادرين يساعدوه. كانت حالته في تطور سريع، وكان في حالة من القلق بين كل الفريق الطبي.

في اللحظة دي، كانت عندي فرصة إني أقدم المساعدة على مستوى نفسي أكثر من مستوى مهني. كنت مش بس بشتغل عشان أكمل مهامي، لكن كان عندي إحساس عميق إن في حد محتاج مني أكتر من مجرد أداء واجب. بدأت أتكلم مع المريض بشكل شخصي، أسمعه وأشجعه، وحاولت أقدم له الراحة النفسية حتى لو كان العلاج الجسدي معقد. لحظتها، حسيت إن شغلي مش مجرد وظيفة لكن رسالة: رسالة حب، دعم، ورغبة في مساعدة الآخرين في أصعب اللحظات.

بعد كدا، بدأت أغير طريقة تفكيري في شغلي تمامًا. حسيت إن كل مريض، وكل حالة صعبة، وكل تحدي هو فرصة علشان أسيب تأثير حقيقي. مش بس شغل بيحقق هدف مادي أو وظيفي، لكن شغلي في تلك اللحظات أصبح أكثر من مجرد التزام. كنت بحس إني جزء من شيء أكبر، وده دفعني لبذل أقصى جهد ممكن عشان أقدم الأفضل في كل لحظة.

فالدرس الكبير كان إن الشغف الحقيقي في العمل مش لازم يكون مرتبط بالراتب أو الترقيات. الشغف بييجي لما تبقى متأكد إنك مش بس بتؤدي وظيفة، لكن بتسعى لتحقيق رسالة أعمق وأكبر. حسيت إن دوري في تلك اللحظات كان مش بس خدمة مريض، لكن أيضًا دعم الروح الإنسانية، والحفاظ على الأمل.

الشغف بيكبر لما نربط شغلنا بهدف أكبر من الذات، وعشان كده المرة دي كانت أكتر مرة حسيت فيها إن شغلي هو رسالة مش مجرد وظيفة.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

مزاج السرطان


#شغل_سرطان 

السرطان مرض له مزاج...
مش دايمًا بييجي فجأة، ولا دايمًا بيمشي بسهولة.
ساعات بييجي بهدوء، وساعات بيخبط على الجسم كأنه عايز يعلن وجوده بصوت عالي.

له أيام بيبقى ساكت، وأيام تانية بيصرخ جوه الخلايا.
ليه أوقات بينام، وأوقات تانية بيصحى بوش تاني، وش متقلب، مرهق، ومايطمنش.

مزاجه بيظهر في التحاليل والأشعة فأوقات يقرر يظهر و أوقات يقرر يستخبى... مزاجه كمان في نفسية المريض، في خوفه، في أمله، في تعبه وهو بيقاوم، وفي ابتسامته اللي أوقات بتطلع بالعافية.

السرطان مش دايمًا عنيف، بس دايمًا مقلق. محتاج متابعة، ومحتاج ناس حواليك فاهمة إن الحرب في الجسم أولا، و في الروح ثانيا.

المريض بيصحى الصبح يسأل جسمه: النهارده أنت معايا ولا ضدي؟، ويسأل العلاج: هتتعبني قد إيه؟ وهتساعدني فعلاً ولا لأ؟، ويسأل نفسه: هفضل صامد لحد إمتى؟

بس وسط كل ده، في لمحات نور، في دكتور بيطبطب بكلمة، في ممرضة بتفهم التعب من غير ما المريض يتكلم، وفي حضن بيطمن، وضحكة بتطلع رغم الوجع.

السرطان ليه مزاج؟ آه، بس الإنسان اللي جواه قوة... ليه إرادة تِكسَر أي مزاج.

الاثنين، 21 أبريل 2025

أهمية الشغف في الإبداع والابتكار


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الشغف_بالعمل #الشغف_والمثابرة

الشغف هو المحرك الأساسي وراء الإبداع والابتكار. لما يكون عندك شغف في شغلك، بتكون مستعد دائمًا لتقديم أفكار جديدة، وللتحدي في إيجاد حلول مبتكرة للمشاكل اللي بتواجهك. الشغف بيخلي العمل مش مجرد مهمة، بل فرصة للتطور المستمر والبحث عن أفضل طرق للأداء.

لما تكون شغوف بشغلك، بتكون دايمًا مليان بالطاقة الإيجابية اللي بتخليك تفكر بشكل مختلف. بتشوف المشاكل كفرص للتطوير بدلاً من كونها عقبات. الفكرة الأساسية هي إنك مش بتركز بس على إتمام المهام، لكن بتحاول تلاقي حلول جديدة وأفضل.

الشغف بيخليك تدور على حلول مبتكرة، مش تقليدية. لما تكون شغوف بالعمل، بتبقى أكتر استعدادًا لتجربة أفكار جديدة، ودي مش حاجة بتحصل لما تكون "متكاسل" أو "متعطل". الشغف بيخليك تشوف الفرص في التحديات ودي أهم حاجة للإبداع.

الشغف مش بيعني بس حب العمل، لكن كمان بيعني إصرار على تحسين الأداء. لما تكون شغوف، مش بتوقف عند أول فشل، بتقوم وتجرب تاني وتبحث عن حلول بديلة. ده مهم جدًا في أي مجال لأن الإبداع مش بيجي من المحاولة الأولى، بل من التجربة والخطأ.

الشغف مش بيقتصر على الشخص الواحد، ده بيعدي للزملاء كمان. لما تكون شغوف بشغلك، بتشجع الآخرين على التفكير والإبداع كمان. ده بيخلق بيئة عمل مليانة بالحوافز الإيجابية والابتكار المستمر. الفريق اللي فيه شغف بيكون أكتر قدرة على تقديم حلول مبتكرة.

الشغف بيخلي عندك حافز مستمر لتحسين مهاراتك وتعلم حاجات جديدة. الشخص اللي عنده شغف مش بيكتفي بما يعرفه، لكن دايمًا بيسعى للتعلم والتطوير، وده اللي بيخليه مبتكر في مجاله.

الشغف في العمل مش بس حاجة شخصية، بل هو دافع أساسي للإبداع والابتكار. لما تحب شغلك وتكون شغوف بيه، بتقدر تفكر بشكل مبتكر، وتواجه التحديات بحماس، وتبحث دايمًا عن طرق جديدة لتحسين الأداء. الشغف هو المحرك الرئيسي وراء كل الأفكار العظيمة والإنجازات المبدعة.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

لا تقرأني من العنوان فقط


#الزواج_السليم_الزواج_السعيد 

كتير مننا بيعملوا غلطة بسيطة جدًا بس تأثيرها كبير: بنشوف العنوان، نفترض إحنا فهمنا، ونعدي. بس لو فكرنا لحظة، هتلاقي إن العنوان مجرد مفتاح صغير لباب واسع مليان تفاصيل وحكايات. وزي ما بنقول دايمًا في حياتنا، ما تحكمش على الكتاب من غلافه.

في حياتنا اليومية مع أهلنا، بنقع في نفس الفخ. بنشوف تصرف بسيط أو كلمة طلعت في لحظة غضب، ونبدأ نحكم ونصدر قرارات. هو مش مهتم، هي متغيرتش، أو ده دايمًا غلطان... كلنا بنعمل كده. لكن هل فكرنا نسأل؟ هل حاولنا نفتح الباب اللي وراء العنوان؟

مثال بسيط: الأب اللي بيرجع من الشغل مرهق، وبدل ما يقعد ويتكلم مع ولاده، بيقعد ساكت أمام التليفزيون. من بره، ممكن تشوفه مش مهتم، بس لو فتحت الباب وسألته، هتلاقي إنه شايل هم الشغل، ضغط الحياة، وبيحاول ياخد نَفَس عشان يقدر يكمل.

الأم اللي بتزعق كتير طول اليوم، مش عشان هي عايزة تزعق، لكن يمكن عندها ألف حاجة في دماغها: تنظيف، طبخ، قلق على الولاد، وأحيانًا شعور بالإرهاق اللي محدش بيفهمه.

ولادنا كمان، ساعات بيظهر عليهم تمرد أو انطواء، وبدل ما نغضب أو نزعل، جرب نسمعهم. يمكن يكونوا محتاجين دعم أو حتى حضن دافي يقولهم ، إحنا هنا معاكم.

الحياة الأسرية زي الكتاب، كل صفحة فيها قصة، وكل فرد فيها عنده فصول خاصة. لو وقفنا عند العنوان، عمرنا ما هنفهم الحكاية، وعمرنا ما هنوصل للعمق اللي بيقربنا من بعض.

نصيحتي لينا كلنا: لما تشوف موقف أو تسمع كلمة، افتكر إن ده مجرد عنوان. خد وقتك، اسأل، اسمع، وافتح الصفحة اللي بعدها. يمكن تلاقي حب، قلق، أمل، أو حتى صرخة بتقول، ساعدني.

ما تخليش العناوين توقفك... لأن القصص دايمًا أعمق.