الأحد، 29 يونيو 2025

خلفة البنات مش بزنس


#طريقتي_في_تربية_أولادي 

فيه ناس لحد النهارده، في سنة 2025، لما تتقالهم مبروك، جتلك بنت، يردوا بـعقبال الولد أو يبلبعوا ريقهم كأنهم سمعوا خبر مش ولا بد. 

ليه؟ لأن عندهم في دماغهم لسه الفكرة القديمة إن خلفة البنات خسارة، وإن الولد هو اللي بيشيل اسم العيلة، وهو اللي بيعتمدوا عليه وقت الشدة و وقت الصرف. وكأن البنت ملهاش لازمة، وملهاش روح، وملهاش حق إنها تكون سبب فرحة وفخر لأهلها.

البنت هي اللي بتلم البيت، وهي اللي بتطبطب، وهي اللي بتشيل مسئولية من وهي عندها عشر سنين من غير ما حد يقولها انتي راجل البيت.

البنت هي اللي بتذاكر وتنجح وتشتغل وتساعد أهلها من غير ما تتمنن. البنت هي اللي بتخاف على أبوها وأمها وبتفضل سندهم حتى وهي متجوزة وفي بيت تاني.

اللي بيشوف البنت عيب أو عبء، هو اللي محتاج يعيد تفكيره من أول وجديد. لإن الزمن اتغير، والبنات بقوا دكاترة ومهندسين ورواد أعمال شاطرين وقادة، ومش محتاجين يثبتوا نفسهم لحد، لكن المجتمع هو اللي محتاج يفهم قيمتهم.

خلفة البنات مش خسارة، الخسارة الحقيقية إنك تخلف وتعلم ابنك أو بنتك إن فيه فرق في القيمة بين إنسان وإنسان بس علشان نوعه.

الخسارة إنك تربي ولادك على الظلم، أو تعيش وتموت من غير ما تفهم إن الرحمة والنعمة ساعات بتتجلى في ضفيرة صغيرة وبصوت بيقولك بحبك يا بابا.

فلو جتلك بنت، افرح، وافرح أوي، وافتكر إنك أخدت هدية من السما.

و خليني أقولك بصراحة: خلفة البنات عمرها ما كانت بزنس.البنت مش مشروع تجاري علشان نحسبه بالربح والخسارة، مش هنجوزها بكام؟ وهنكسب إيه؟ وهتكلفنا قد إيه؟ البنت إنسان، عندها أحلام وكرامة، مش سلعة في بورصة العائلات. خلفة البنات مش بزنس… دي رزق، وبركة، و رحمة، و حب، وحياة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق