الأحد، 20 أبريل 2025

وقت فقدت الشغف بشغلي ورجعته


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الشغف_بالعمل #الشغف_والمثابرة

كلنا في مرحلة من مراحل حياتنا المهنية بنواجه لحظات من فقدان الشغف. ممكن يكون بسبب الروتين، أو ضغط العمل، أو حتى صعوبة تحقيق الأهداف. أنا مرّيت بتجربة زي دي، كان عندي شغف كبير في بداية شغلي، لكن مع مرور الوقت، بدأت أحس إن الشغف ده بدأ يختفي.

اللحظة دي كانت في وقت كنت فيه متعب نفسيًا وذهنياً. الشغل بدأ يبقى ممل، والمهام الروتينية كانت بتكرر نفسها لدرجة إني بقيت مش قادر أكتشف أي حاجة جديدة فيه. كان كل يوم بيعدي زي التاني، وبقيت أتكاسل على إنهاء المهام، وحتى لما أنجزت شوية حاجات، ما كنتش حاسس بأي نوع من الفخر.

اللحظة اللي فقدت فيها شغفي كنت حاسس إني مش قادر أكمل. حتى البدايات البسيطة كانت بتبقى صعبة، و أصبح العمل عبء ثقيل على قلبي. كان عندي وقت قليل للتفكير في أي حاجة غير إني أكمل اللي أنا فيه. لدرجة إني فكرت أكتر من مرة أغير مجالي أو أسيب الشغل ده.

اللحظة اللي رجع فيها شغفي كانت لما قررت أفكر في الأسباب الحقيقية اللي خلتني أبدأ شغلي ده من الأساس. قعدت مع نفسي، وسألت نفسي: "إيه السبب اللي خلاني اختار الشغل ده؟" لقيت إن الشغف بدأ يرجع لي لما تذكرت إني كنت شغوف بأن أقدم قيمة حقيقية في مجالي. بدأت أفكر في التأثير الإيجابي اللي كان ممكن أتركه على الناس، وحسيت بالمسؤولية تجاه ذلك.

بدأت أغير نظرتي للأمور. قررت أبدأ كل يوم بتحديد هدف صغير جديد أحققه، سواء كان في مهام العمل أو في علاقاتي مع الزملاء. حتى لما كنت بحس بالملل، كنت أحاول أكون مبتكر وأضيف لمسات جديدة في الشغل. وبدأت أبحث عن مهارات جديدة عشان أطور من نفسي، وده خلاني أرجع أستمتع بكل مرحلة من مراحل العمل.

الرجوع للشغف خلاني أقدر أواجه التحديات من زاوية جديدة. بدأت أتعامل مع المشاكل على إنها فرص للتعلم مش عوائق. كل يوم كنت بقى أتعلم حاجة جديدة وأحس بإني بتطور. وبفضل الشغف، قدرت أتجاوز التحديات وأرجع للإبداع اللي كنت مفقوده.

الشغف مش حاجة ثابتة، هو شيء ممكن يتأثر بحاجات كتير زي الضغوطات أو الروتين. لكن أهم حاجة إنك تدورعلى الأسباب الحقيقية اللي خلتك تبدأ شغلك في الأول، وحاول تجددها دايمًا. الشغف بيحتاج للاعتناء والتركيز، ولما ترجع تحس بيه تاني، هتلاقي إنك قادر تحقق أشياء أكبر وأفضل.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

إبنك ألفا و لا بيتا


#طريقتي_في_تربية_أولادي 

تربي ابنك يبقى ألفا ولا بيتا؟ السؤال اللي بقى بيطارد كتير من الأهالي.

الألفا بقى هو الباد بوي، اللي واثق من نفسه، دائما في الصورة، جامد، محدش يعرف يهزه، والبيتا هو اللي أهدى، وأكتر حنية، ومش بيحب يدخل في صراعات، وبيتقال عليه أحيانًا ضعيف أو تابع. 

بس الحقيقة؟ ابنك مش كود أو وصفة سحرية تختار له من الأول الطريق يبقى ألفا ولا بيتا وتربيه عليه وخلاص.

التربية مش كده. التربية رحلة طويلة، فيها حوارات وسهر وقلق وساعات كده من الفرحة والعياط. ابنك محتاج يبقى بني آدم طبيعي، سوي، يعرف إمتى يقول لأ من غير ما يخاف، ويعرف إمتى يقول ماشي من غير ما يحس إنه استسلم. محتاج يتعلم الحنية من أبوه، والتفهم من أمه، والثقة من اللي حواليه، ويشوف في البيت ناس بتغلط وبتعتذر، بتزعل وبتتصالح، بتتكلم وبتسمع.

الأب له دور كبير، في إنه يعلم ابنه يعني إيه راجل بجد. راجل مش بالعضلات ولا بالصوت العالي، لكن بالتصرف وقت اللخبطة، وبالثبات وقت الهزّات. الأب اللي بيحضن ابنه وقت ما يخاف، وبيقوله أنا جنبك بدل ما يزعق له، هو اللي بيربي بني آدم يعرف يحب نفسه ويحترمها من غير ما يتحول لمغرور أو متكبر. 

والأم برضه لها دور مهم، مش بس الحضن والأمان، لكن كمان تبقى القدوة في التفاهم والذكاء العاطفي، اللي هيتعلم منه إزاي يعبّر عن نفسه من غير ما يخاف، وإزاي يطلب المساعدة من غير ما يحس بالضعف.

ابنك مش مشروع لتكوين ذكر مسيطر، ولا مشروع لخلق ولد حبوب، هو مشروع إنسان. إنسان يقدر يتعامل مع الحياة، يفرح وقت الفرح، ويزعل وقت الزعل، ويعرف ياخد قرار وقت الحيرة، ويسكت وقت ما السكون أحكم. 

ربّيه يكون شجاع مش متهور، يكون طيب مش ساذج، يكون بيحب نفسه مش أناني، يكون بيعرف يبص في المراية ويحب اللي بيشوفه.

وساعتها بس، هتلاقيه كبر وبقى نفسه… مش ألفا ولا بيتا، بس بني آدم نضيف من جواه، والناس تحب تمشي معاه المشوار.

السبت، 19 أبريل 2025

المية... شريان حياة مش بيتسد


#بقايا_أفكاري 

لو بصيت حواليك، هتلاقي المية دايمًا ماشية، بتتحرك، بتدوّر على طريق، عمرها ما استسلمت. المية بطبعها لا بتقف ولا بتكل، ولو قابلها عائق في السكة، يا إما بتعدي من تحته، يا إما بتلف حواليه، يا إما بتتجمع وتفضل تضغط لحد ما تكسره وتعدي.

عارف المية عاملة زي الإنسان اللي عنده إرادة... اللي لما تقف قدامه مشكلة، مايبكيش ويقعد مكانه. لأ، يا إما يواجهها ويخترقها، يا إما يلف من حواليها ويدوّر على بديل، يا إما يصبر ويتقوى لحد ما يبقى أقوى منها ويكسرها.

المية بتعلمنا إن السكون مش دايم، وإن العوائق مش نهاية الطريق. بتعلمنا إن اللي عايز يوصل، هيوصل، حتى لو الطريق اتغير مليون مرة.

اللي بيحب يعيش بمرونة زي المية، عمره ما هيتكسر. يمكن يتعطل شوية، يمكن يلف سكة أطول، لكن في الآخر هيوصل. المية دايمًا بتفكرنا إن الحياة مش خط مستقيم، لكن المهم تفضل ماشي... مهما حصل.

دور الشغف في تخطي الصعوبات


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الشغف_بالعمل #الشغف_والمثابرة

الشغف هو القوة الخفية اللي بتدفعك للأمام حتى في أصعب اللحظات. في الشغل، بيكون ليه تأثير كبير في تخطي الصعوبات والمشاكل اللي بنواجهها. أنا شخصيًا، واجهت تحديات كبيرة في مسيرتي المهنية، ومن خلال الشغف، كنت قادر أتخطاها وأتقدم.

كل واحد فينا بيواجه مواقف صعبة في شغله، سواء كان ضغط عمل، أو تحديات شخصية، أو حتى فترات من الإحباط. بس لما تكون شغوف بالشغل اللي بتعمله، بتبدأ تشوف التحديات دي كفرص لتطوير نفسك بدل ما تشوفها كعقبات. في أوقات كتير، كنت بواجه مواقف صعبة، لكن كان عندي الشغف اللي بيخليني أدور على حلول ويخلي التحديات دي جزء من رحلتي المهنية.

أوقات كتير كنت بشعر بالإرهاق أو إن العمل بقى ممل، لكن الشغف كان دايمًا هو اللي بيخليني أستمر. الشغف مش بس بيخليك تتحمس للشغل، لكنه بيزيد من قدرتك على التحمل وقت ما تحس إنك مش قادر تكمل. كنت في أوقات كتير عايز أستسلم، لكن بحكم حبي للعمل، كنت ألاقي في نفسي القوة أكمل وأحقق أهدافي.

الشغف بيقوي عزيمتك. لما تكون شغوف بشغلك، بتكون مستعد تشتغل بجهد أكبر، وتبذل وقت أكتر، وتتعلم حاجات جديدة رغم كل الصعوبات. في مرات كتير، الشغف كان هو الدافع اللي خلاني أستمر في العمل على مشروع صعب كان فيه عقبات كتير. لما كنت بشوف التقدم اللي حققته، كنت بحس إن الصعوبة دي ما كانتش عائق قد ما كانت تحدي بيمهد لي الفرصة للنمو.

في عالم الشغل، الفشل جزء من الرحلة. الشغف بيخليك تشوف الفشل بطريقة مختلفة، مش كحدث نهائي، لكن كدروس تتعلم منها. في مواقف كتير، فشلت في تحقيق هدف، لكن حبي للعمل كان بيخليني أتعلم من أخطائي وأبدأ من جديد. كنت بحس إن الفشل مش نهاية الطريق، بل بداية لفرصة أفضل.

مش بس الشغف الشخصي مهم، لكن الشغف اللي بينتقل بين أعضاء الفريق كمان. لما يكون في شغف جماعي في الفريق، بيخلي الكل يواجه الصعوبات سويًا. في بعض الأوقات كان الشغف بين الزملاء هو اللي بيخلي الفريق يواجه تحديات ضخمة ويسعى للنجاح رغم كل العقبات.

الشغف هو المحرك الحقيقي وراء النجاح. لو عندك شغف حقيقي باللي بتعمله، هتقدر تتغلب على الصعوبات وتوصل لأهدافك مهما كانت التحديات. الصعوبات جزء من أي رحلة مهنية، لكن الشغف هو اللي بيخليك تستمر وتحقق النجاح في النهاية.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

الجمعة، 18 أبريل 2025

قررت أغير مجال شغلي لأني مش بحبه


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الشغف_بالعمل #حب_العمل

في وقت من الأوقات، حسيت إني في مكان مش مكاني. كنت شغال في مجال محدش قال لي إنه "مش شغلي" من قبل، لكن مع مرور الوقت اكتشفت إن الشغف مش موجود. كل يوم كنت بروح الشغل بكون مرتاح ظاهريًا، لكن داخليًا كان فيه فراغ، فيه حاجة مفقودة.

كان كل يوم بيجي عليا كأن الشغل عبارة عن مهمة لازم تخلص. ما كنتش بحس بأي حماسة ولا شغف. بمجرد ما ببدأ يومي، كنت بحاول أخلص بس علشان أخلص، مش علشان أكون متحمس أو عايز أتعلم حاجة جديدة. ده بدأ يوصلني لشعور بالإحباط، وكانت مشاعري ناحية شغلي في تدهور مستمر.

في لحظة من اللحظات، وقفت قدام نفسي وسألت: "إنت ليه مش مبسوط؟ إيه اللي ناقص؟" ده كان السؤال المفتاح. لما فكرت فيه، اكتشفت إن المشكلة مش في الشغل نفسه، لكن في إنه مش بيحقق طموحاتي الشخصية ولا بيلبي شغفي. كنت في مجال مش مناسب لي، وكان ده بيأثر على إنتاجيتي ورغبتي في التقدم.

اتخاذ القرار ده كان صعب، لأن التغيير بيجي معاه شكوك وتخوفات. كنت خايف من المستقبل، ومن إن قرار التغيير ده ما يكونش صح. لكن بعد تفكير طويل، قررت إني مش هقدر أستمر في شغل مش بحبه. كنت عارف إن الشغف مش حاجة هتتجدد في المجال ده.

بدأت أبحث عن مجالات تانية أقدر أحقق فيها شغفي. كنت عارف إن الموضوع مش هيكون سهل، خصوصًا مع تجربة جديدة وأحيانًا شعور بالفشل في البداية. لكن كل خطوة كنت بقطعها كانت بتخليني أقرب أكتر لمجال بيحمسني ويخلي كل يوم له طعم مختلف.

في المجال الجديد، لقيت نفسي مبسوط أكتر. كل يوم كنت بحس إني متحمس أتعلم حاجة جديدة، وأقدر أطور من نفسي. الكفاءة والإنتاجية زادت، وأصبح عندي هدف واضح. بدأت أحس إن الشغل مش مجرد وسيلة للرزق، لكن فرصة لتطوير نفسي والوصول لطموحاتي.

اتعلمت من التجربة دي إن الشغف مش حاجة ممكن تتجاهلها. لو مش بتحب شغلك، ده هيثير مشاكل كتيرعلى المدى الطويل. تغيير المجال مش حاجة سهلة، لكنها خطوة ضرورية لو كنت عايز تكون سعيد في شغلك وتعيش حياتك بأفضل طريقة ممكنة.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

الخميس، 17 أبريل 2025

بجدد الشغف حتى في المهام الروتينية


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الشغف_بالعمل #حب_العمل

الشغف في العمل مش حاجة ثابتة، بيجي أوقات بيزيد وأوقات بيقل. خصوصًا في المهام الروتينية اللي بتبقى متكررة، ممكن الشغف يقل بسهولة لو مش لاقي تحدي جديد أو حاجة مثيرة. لكن كنت دايمًا بحاول أجدّد الشغف في شغلي، حتى في المهام اللي ممكن تبقى مملة أو روتينية.

أول حاجة كنت بعملها هي إني أغير طريقة تفكيري في المهام الروتينية. بدل ما أفكر في المهام كأعباء أو شغل لازم أخلصه عشان أروح، كنت بحاول أشوف كل مهمة كفرصة لتحسين نفسي أو تعلّم حاجة جديدة. مثلا لو كنت بعمل حاجة بسيطة زي ترتيب ملفات أو تجميع تقارير، كنت بخلّي كل مهمة دي فرصة إني أطور دقّتي أو أكتشف طريقة أسرع وأكتر فعالية للإنجاز.

كنت بحاول أقسم المهام الكبيرة أو المتكررة لأهداف أصغر. بمجرد ما أحقق هدف صغير، كنت بحس بنجاح يساعدني أستمر. مثلا، لو كنت مسؤول عن إعداد تقرير شهري، كنت بحاول تقسيمه لأجزاء أصغر، كل جزء كان بيكون هدف لوحده. لما أخلص جزء، كنت أحتفل بنفسى وأشجع نفسي عشان أكمل باقي المهام.

كنت بحاول إضافة لمسة شخصية في المهام الروتينية، زي إضافة تحسينات بسيطة أو أفكار جديدة للمساعدة في تسريع العملية أو جعلها أكثر فاعلية. مثلا، لو كنت بكتب تقارير أو ملاحظات، كنت بحاول أضيف تفاصيل صغيرة تساعد زملائي على فهم الموضوع بشكل أسرع أو يكون أسهل للقراءة. دايمًا كنت بحاول ألاقي طرق جديدة لتجديد نفس المهام بشكل إيجابي.

في أوقات كنت بمرّ بيها بضغوط أو مهام كتير، كنت بعمل جدول مكافآت لنفسي. كلما أخلص جزء من المهمة، كنت أسمح لنفسي بقسط من الراحة أو أتعامل مع حاجة بحبها زي الاستماع لموسيقى مفضلة أو أخذ استراحة قصيرة. ده كان بيخليني أكمل وأحس إن عندي حافز يكملني في المهمة لغاية ما تخلص.

كنت دايمًا بحاول أفتكر ليه بدأت شغلي من الأساس. التذكير بالأهداف الكبيرة اللي كنت بحاول أوصل لها كان بيديني شعور بأهمية حتى المهام الروتينية. لما تفتكر الهدف اللي ورا كل مهمة، حتى المهام البسيطة أو المملة بتكون عندها معنى أكبر.

الشغف في العمل مش دايمًا بيجي لوحده، لازم تجتهد وتشتغل على تجديده بشكل مستمر. مش كل يوم هتحس بالحماس، لكن لما تغير طريقة تفكيرك وتبحث عن طرق لتحفيز نفسك، هتلاقي إن حتى المهام الروتينية ممكن تكون مصدر للإنجاز والمتعة.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/