الثلاثاء، 11 فبراير 2025

لما مديري شكرني أمام الكل


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الإنجازات_والتقدير #الشكر_والتقدير

من أكتر اللحظات اللي عمري ما هنساها، كانت يوم ما مديي قرر يشكرني أمام كل الزملاء. كنت شغال على مهمة استمرت لأسابيع، وكنت مركز جدًا إني أطلع أحسن نتيجة ممكنة. في اليوم اللي عرضنا فيه النتائج، المدير وقف وقال: "النجاح اللي شايفينه النهارده ما كانش هيحصل لولا المجهود الكبير اللي زميلنا بذله."

الكلمات دي حسستني بفخر كبير جدًا. مش بس عشان التقدير كان أمام الكل، لكن كمان عشانها كانت لحظة غطت على ساعات طويلة قضيتها بشتغل علشان أحقق الهدف. شكر المدير ما كانش مجرد كلمات، ده كان دفعة قوية تخليني أتحمس أكتر وأشتغل بحماس أكبر.

الموقف ده علمني قد إيه الشكر العلني بيكون له تأثير إيجابي كبير، مش بس على الشخص اللي بيتشكر، لكن كمان على روح الفريق كله. حسيت إن مجهودي متقدر، وإن شغلي مش بيعدي مرور الكرام.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




السرطان يتوسل.. والجسم بيدفع التمن


#شغل_سرطان 

جوه جسم الإنسان، كل خلية عارفة دورها وبتشتغل بانضباط عشان الحياة تستمر. الخلايا بتتقاسم الأكل، الأكسجين، والطاقة. وكل عضو بياخد حقه باللي يكفيه. لكن تظهر خلية مختلفة، مش واضحة العداء، مش بتهجم ولا بتكسر، بالعكس.. بتتوسل.

الخلية السرطانية مش بتيجي بالقوة، بتيجي بالخداع. تبدأ تطلب موارد زي أي خلية تانية، "ادوني أكسجين"، "هاتيلي غذاء"، "أنا محتاجة مساعدة". الخلايا الطيبة اللي حواليها، واللي طبيعتها العطاء والتعاون، تبتدي تمد لها الإيد، تديها اللي تطلبه من غير ما تحس بالخطر اللي جوه توسلاتها. بس السرطان عمره ما بيكتفي. كل ما ياخد، كل ما يطلب أكتر. وكل ما يكبر، كل ما يضعف اللي حواليه.

الشرايين تبدأ تفتح له الطرق، تبعت له الدم اللي كان رايح لأماكن تانية محتاجة، الخلايا التانية تبدأ تضعف، تفقد طاقتها، تفقد دورها، تفقد قدرتها على المقاومة. الأعضاء تبدأ تشتكي، تحس إن قوتها بتتسحب منها بالتدريج، لكن السرطان مش بيحس بالذنب، مش بيقف، بالعكس، بيكمل توسله، ولما يلاقي استجابة، يتحول من متسول لجبار بياخد كل اللي يقدر عليه.

السرطان مش مجرد خلية مريضة، السرطان فكرة.. فكرة التوسل عشان التضخم، فكرة استغلال الطيبة عشان البقاء. والجسم لو ما خدش باله، لو فضل يتعاطف ويتنازل، هيفوق بعد فوات الأوان، بعد ما يلاقي نفسه بيتآكل من جواه، وما بقاش عنده طاقة يقاوم.

عشان كده، أهم سلاح ضد السرطان مش بس العلاج، لكن الوعي. إن الجسم يعرف إن مش كل متوسل بريء، وإن اللي بياخد بدون حدود، في يوم هيطالب بكل حاجة.

الاثنين، 10 فبراير 2025

غلاف بلا خلاف


#الزواج_السليم_الزواج_السعيد 

الزواج مش مجرد فرح وشبكة وفستان أبيض وكوشة.. ده رحلة طويلة بتبدأ من لحظة القبول بين شخصين وبتكمل بمواقف وأيام وسنين، فيها الحلو وفيها المر. الناس بتختلف في نظرتها للزواج، فيه اللي شايفه استقرار، وفيه اللي شايفه مسئولية، وفيه اللي شايفه مغامرة.. بس في النهاية هو ميثاق بين اتنين، مش مجرد ورقة عند المأذون.

أهم حاجة في الجواز إنه يكون  بلا خلافم ش بمعنى إنه مفيش اختلافات، بالعكس، أي اتنين طبيعي يختلفوا، لكن الأهم إزاي بيتعاملوا مع الاختلاف ده. الحب مش كفاية لوحده، لازم يبقى فيه تفاهم، احترام، وصبر. الجواز الناجح مش اللي مفيهوش مشاكل، لكن اللي فيه طرفين بيعرفوا يحلوا مشاكلهم مع بعض من غير ما يهدوا البيت على دماغهم.

فيه ناس بتتجوز وهي فاكرة إن شريك الحياة نسخة طبق الأصل منها، وده غلط. الجواز مش إنه يبقى عندنا نفس الطبع والتفكير، لكن إننا نعرف نتعايش ونتكامل. يعني لو واحد عصبي، التاني يكون صبور.. لو واحد بيفكر بعقلانية، التاني يكون عاطفي شوية.. كأنهم بيكملوا صورة بعض.

البيوت مش بتتبني على الحب لوحده، ولا على الفلوس، ولا على الشهادات.. البيوت بتتبني على الاحترام والتقدير والصبر. الجمال بيروح، الفلوس بتيجي وتروح، والمشاعر نفسها بتتقلب.. بس اللي بيفضل هو العِشرة الطيبة. عشان كده، لو عايز زواج ناجح، لازم تختار حد ينفع يكون صديق قبل ما يكون زوج أو زوجة، حد تقدر تعيش معاه الحياة بأيامها السهلة والصعبة.

الجواز مش نهاية المشوار، ده بداية لقصة طويلة، غلافها بيبدأ وقت ما يشوفو بعض.

لما أثنى عليا من عميل


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الإنجازات_والتقدير #الشكر_والتقدير

كنت فاكر دايمًا إن الشغل بيتكلم عن نفسه، لكن لما ييجي التقدير من عميل، الموضوع بيبقى ليه طعم مختلف تمامًا. في مرة كنت بتعامل مع عميل كبير في مشروع، والمهمة كانت معقدة، وطلباته كانت دقيقة جدًا. حاولت أكون في أقصى درجات التركيز والاهتمام بالتفاصيل عشان أطلع شغل يليق باسمه واسم الشركة.

بعد ما سلمت الشغل، استقبلت مكالمة من العميل نفسه، وكان بيتكلم بحماس كبير وبيقول: "أنا عايز أشكرك على مجهودك، الشغل طلع أكتر من ممتاز." الكلمات البسيطة دي كان ليها وقع قوي عليا. حسيت إن كل تعب السهر والمجهود ما راحش على الفاضي.

الأجمل إن العميل كتب إيميل شكر كمان وأرسله للإدارة، وده خلى التقدير يوصل لكل الفريق. الموقف ده خلاني أدرك قد إيه كلمة شكر من عميل مش بس بتأثر عليك شخصيًا، لكنها كمان بتعزز ثقة الإدارة فيك وبتديلك طاقة إيجابية تخليك مستعد لأي تحدي جديد.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الأحد، 9 فبراير 2025

مدين لهم بالحب


#طريقتي_في_تربية_أولادي 

قبل ما يجوا الدنيا، كنت بحب، آه… بس الحب كان ليه حدود، ليه أسباب، وليه شروط أحيانًا. لكن لما ولادي دخلوا حياتي، اكتشفت نوع تاني من الحب، طاقة غريبة مكنتش أعرف إنها موجودة جوايا. كأنهم أول ما اتولدوا، فتحوا باب في قلبي عمره ما كان مفتوح، وخرج منه سيل من المشاعر اللي مكنتش أعرف إنها ساكنة جوايا.

ولادي هما اللي علّموني يعني إيه أحب بدون مقابل، بدون خوف، بدون انتظار لردّ الجميل. هما اللي خلّوا الحب جوايا يبقى أكبر من أي حاجة، يبقى طاقة بتحركني كل يوم، وتخليني قادر أواجه أي حاجة عشانهم. لما بشوف ضحكتهم، لما بحس دفء إيديهم في إيدي، لما بلاقيهم بيلجأوا ليّا من غير ما يفكروا، بحس إن قلبي بيتجدد، كأنه لسه بيتعلم يحب من الأول.

لكن الحب اللي بديهلهم مش مجرد مشاعر، ده كمان رسالة… رسالة بحاول أزرعها جواهم، عشان يحبوا نفسهم زي ما بحبهم، عشان يعرفوا قد إيه همّ غاليين ومهمين، عشان يكبروا وهما عارفين إنهم يستحقوا الحب والاحترام. وبزرع فيهم كمان الحب اللي هينقلوه لأولادهم لما يجوا الدنيا. زي ما أنا علمتهم الحب، عاوزهم يكملوا السلسلة، ويفتحوا نفس الباب في قلوب أولادهم، زي ما هم فتحوه في قلبي.

أنا مش بس بحبهم… أنا مدين لهم بالحب، لأنهم السبب في إنه يبقى بالشكل ده جوايا، ولأنهم الأمل إن الحب ده يفضل مستمر جيل بعد جيل.

أكتر مرة شعرت فيها إن إنجازي غير مُقدر


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الإنجازات_والتقدير #الجوائز_والترقيات

في مرة كنت شغال على فكرة كبير، استغرق مني وقت طويل وتركيز رهيب. كنت شايفه تحدي شخصي، وقررت أدي كل طاقتي عشان أطلع بنتيجة مبهرة. لما المشروع خلص، كنت حاسس بفخر كبير، ومستني اللحظة اللي أسمع فيها كلمة تقدير أو حتى تعليق بسيط يشيد بالمجهود اللي بذلته.

لكن للأسف، ما حصلتش على التقدير اللي كنت متوقعه. حتى كأن المشروع عدّى كأنه شيء عادي. الموقف ده حسسني بإحباط كبير، وفضلت أسأل نفسي: "هل المشكلة في شغلي؟ ولا في طريقة تقديمه؟ ولا في الناس نفسها؟"

رغم صعوبة الموقف، قررت ما أخليش الإحباط يكسرني. فهمت إن التقدير مش دايمًا بيجي في الوقت أو الطريقة اللي بنستناها، لكن ده ما يقللش من قيمة المجهود اللي بذلته. اديت لنفسي دفعة معنوية،و كملت في شغلي بنفس الحماس، وبدأت أركّز أكتر على تقدير نفسي بدل ما أستنى التقدير من حد تاني.

في النهاية، التجربة دي علمتني إن الإنجازات الحقيقية هي اللي بتحسسني بالرضا عن نفسي، بغض النظر عن تقدير الآخرين. لكن لسه بتفضل لحظة التقدير حلم لأي موظف.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/