#طريقتي_في_تربية_أولادي
قبل ما يجوا الدنيا، كنت بحب، آه… بس الحب كان ليه حدود، ليه أسباب، وليه شروط أحيانًا. لكن لما ولادي دخلوا حياتي، اكتشفت نوع تاني من الحب، طاقة غريبة مكنتش أعرف إنها موجودة جوايا. كأنهم أول ما اتولدوا، فتحوا باب في قلبي عمره ما كان مفتوح، وخرج منه سيل من المشاعر اللي مكنتش أعرف إنها ساكنة جوايا.
ولادي هما اللي علّموني يعني إيه أحب بدون مقابل، بدون خوف، بدون انتظار لردّ الجميل. هما اللي خلّوا الحب جوايا يبقى أكبر من أي حاجة، يبقى طاقة بتحركني كل يوم، وتخليني قادر أواجه أي حاجة عشانهم. لما بشوف ضحكتهم، لما بحس دفء إيديهم في إيدي، لما بلاقيهم بيلجأوا ليّا من غير ما يفكروا، بحس إن قلبي بيتجدد، كأنه لسه بيتعلم يحب من الأول.
لكن الحب اللي بديهلهم مش مجرد مشاعر، ده كمان رسالة… رسالة بحاول أزرعها جواهم، عشان يحبوا نفسهم زي ما بحبهم، عشان يعرفوا قد إيه همّ غاليين ومهمين، عشان يكبروا وهما عارفين إنهم يستحقوا الحب والاحترام. وبزرع فيهم كمان الحب اللي هينقلوه لأولادهم لما يجوا الدنيا. زي ما أنا علمتهم الحب، عاوزهم يكملوا السلسلة، ويفتحوا نفس الباب في قلوب أولادهم، زي ما هم فتحوه في قلبي.
أنا مش بس بحبهم… أنا مدين لهم بالحب، لأنهم السبب في إنه يبقى بالشكل ده جوايا، ولأنهم الأمل إن الحب ده يفضل مستمر جيل بعد جيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق